أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2019-3-10

تابعنا على:   10:47 2019-03-10

أمد / أفراد الشرطة يدخلون إلى مسجد باب الرحمة ويدوسون على السجاد بأحذيتهم، وأحدهم دخل في السابق إلى باحة الحرم وهو يحمل زجاجة نبيذ

تكتب صحيفة "هآرتس" أن أفراد الشرطة الذين دخلوا إلى مسجد باب الرحمة في الحرم القدسي، أمس السبت، رفضوا خلع أحذيتهم وداسوا على سجادات الصلاة التي تم فرشها هناك. وتم توزيع شريط فيديو يوثق لدورية الشرطة في المبنى، على الشبكات الاجتماعية الفلسطينية.
ومنذ اندلاع الأزمة حول المبنى، قامت الشرطة بدخوله من وقت لآخر، ولكنها عادة لا تدخله وتكتفي بالنظر من الخارج. لكن خلال دورية بعد ظهر أمس، دخل رجال الشرطة المبنى، وبخلاف تصرفاتهم في المساجد الأخرى في الحرم القدسي، لم يخلعوا أحذيتهم. وفي الفيديو الذي يوثّق الجولة، يسمع ضابط شرطة وهو يقول: "أخلوا الطريق (من السّجاد) لي. سوف أمشي، يجب أن أمر، تريد تحريك (السجاد) حركه. من المؤسف، لقد استثمرتم". بعد ذلك قال: "سأحضر مرة كل ساعة، اهتموا بإزالة السجاد، يجب أن أقوم بتمشيط المكان". ويشار إلى أنه قبل ثلاثة أشهر، وثق موظفو الأوقاف ضابط الشرطة نفسه في ساحة الحرم القدسي وهو يحمل زجاجة نبيذ. وفي حينه، أيضًا، تم توزيع الفيديو على الشبكة وأثار الغضب.
الجيش الإسرائيلي يعلن عن سقوط صاروخ تم إطلاقه من غزة، في منطقة إشكول
تكتب صحيفة "هآرتس" أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أعلن، أمس السبت، أنه تم تحديد إطلاق صاروخ من قطاع غزة، فيما أفاد المجلس الإقليمي إشكول أنه تم العثور على صاروخ في منطقة مفتوحة. وسبق ذلك سماع صافرات الإنذار في منطقة المجلس. وقال رئيس مجلس أشكول، غادي يركوني، إن الواقع الذي لا يتمكن فيه الأطفال في غلاف غزة من النوم ليلا "يجب أن يقض مضاجع صناع السياسة". وأضاف يركوني أن هناك حاجة إلى حل فوري لضمان الهدوء على المدى الطويل في المنطقة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قامت الشرطة بإحباط بالونات مفخخة تم العثور عليها في منطقة المجلس الإقليمي سدوت هنيغف. وكانت البالونات تحمل رأس صاروخ مضاد للدبابات، وقام أفراد الشرطة الذين وصلوا إلى الموقع بإجلاء السياح الذين كانوا في المنطقة. وتم في الآونة الأخيرة العثور على عدد من البالونات التي تحتوي على متفجرات، خلافا للبالونات السابقة التي كانت تحمل مواد مشتعلة.
في الوقت نفسه، توضح المصادر الأمنية في إسرائيل أن إسرائيل سترفع مستوى الرد على إطلاق البالونات والاستفزازات الأخرى الناشئة من غزة، وان السياسة، منذ الآن فصاعدا، هي إطلاق النار على البالونات التي يتم إطلاقها من قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية إن "المنظمات المتمردة" هي التي تقوم بإطلاق النار وعلى عكس الماضي، فإن القرار الآن هو العمل ضدها بقوة كبيرة.
إضافة إلى ذلك، تؤكد إسرائيل التقارير الفلسطينية التي نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومفادها ان إسرائيل حولت رسائل تقول إن الانتخابات لن تردع الجيش الإسرائيلي عن تكثيف الهجمات في غزة.
وتعتقد المصادر العسكرية أن حماس تريد "تسخين القطاع"، ومن المحتمل جداً أن يجد الجيش الإسرائيلي نفسه قريباً في جولة قتال. كما تشير التقييمات الاستخبارية إلى رغبة حماس والفصائل الأخرى في التصعيد، بهدف التأثير على الانتخابات الإسرائيلية. وحسب التقارير الواردة في غزة والشبكات العربية، حاولت إسرائيل وحماس، بمساعدة المصريين، التوصل إلى نوع من الترتيبات من شأنه أن يمنع التصعيد، لكن حسب قول حماس، فقد قالت إسرائيل إنها غير معنية بذلك. وأضافت المصادر العسكرية أن الأوامر تنص على الرد بقوة على أي إطلاق صاروخي على المجتمعات الإسرائيلية أو الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
مسؤول رفيع في حماس لصحيفة "هآرتس": "نريد الهدوء، ولكن فقط مقابل تخفيف الحصار بشكل كبير
تكتب صحيفة "هآرتس" أن مسؤولًا كبيرًا في حماس، صرح، أمس السبت، بأن الأسبوعين القادمين سيحسمان ما إذا سيتم التوصل إلى صيغة تفاهمات لمواصلة التهدئة أو التصعيد في قطاع غزة. وفي محادثة مع هآرتس، أوضح المسؤول البارز أن الهدف الرئيسي للمنظمة هو تخفيف الحصار بشكل كبير على قطاع غزة، وأنه طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول هذه المسألة، فإنه لا يتوقع أي تغيير في سياستها.
وفي نهاية الأسبوع المنصرم، قام وفد أمني مصري بزيارة غزة، وأوضحت قيادة حماس لأعضائه أنها تريد استمرار التهدئة ولكنها غير راغبة في قبول الإملاءات من إسرائيل. وقال المسؤول البارز في حماس: "تحاول إسرائيل ابتزاز الهدوء مقابل العودة إلى الوضع الذي كنا فيه قبل بدء مسيرات العودة. في غضون ثلاثة أسابيع سنحيي الذكرى السنوية للمسيرات، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 250 شهيدا وآلاف الجرحى، وإذا كان أي شخص يعتقد أن هذا الدم قد سفك عبثا، فإنه يرتكب خطأ فادحا".
ولم تنشر حماس أي تفاصيل عن نتائج زيارة الوفد المصري. وقالت في بيان صدر عنها، إن هذا الأسبوع القريب سيخصص للتحركات الدبلوماسية في إطار النشاط المستمر لرفع الحصار عن قطاع غزة وتخفيف القيود المفروضة على سكانه. وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، أمس السبت، أن الزيارة لم تسفر عن نتائج بسبب رفض إسرائيل القيام بأي تخفيف للحصار. ووفقا للتقرير، فقد أوضحت إسرائيل أنه سيتم تفسير التسهيلات على أنها استسلام، مما قد يضر برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة. كما ذكر أن الوفد المصري نقل رسالة إلى حماس مفادها أن إسرائيل لن تكون قادرة على تجاوز استفزازات المنظمة، بما في ذلك النشاط الليلي بالقرب من السياج وتفجير المتفجرات، وأنه إذا لم تتوقف، فإن ردها سيزداد سوءًا.
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في "الجبهة الديمقراطية" في غزة، لصحيفة "هآرتس" إن الوفد نقل رسالة مفادها أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في عام 2014 وتم شحذها مجددا في نوفمبر الماضي. وبحسب المسؤول، طلال أبو ظريفة، إذا تم تنفيذ التفاهمات، فإنه من المتوقع أن تقوم إسرائيل بتوسيع المساحة المسموح بها لصيد الأسماك، والسماح بدخول السلع ومواد البناء إلى قطاع غزة وتحسين إمدادات الكهرباء. وقال أبو ظريفة: "لقد فهمنا من المصريين أن إسرائيل مستعدة لذلك، لكن الاختبار الحقيقي سيكون اختبار النتيجة. في هذه الأثناء، سننتظر إسرائيل. لن يتم وقف النشاط قرب السياج طالما لم يتم تطبيق التفاهمات كلها. يجب ألا يفهموا في إسرائيل أن الوضع في قطاع غزة على وشك الانفجار".
وفي غزة، أفيد بأن المبعوث القطري، محمد العمادي، سيصل اليوم الأحد إلى قطاع غزة ومعه مبلغًا كبيرًا من المال. وقال مصدر سياسي في "حماس" لصحيفة "هآرتس" إنه من المتوقع استخدام الأموال التي سيقدمها المبعوث لمساعدة العائلات المحتاجة في غزة وتمويل مشاريع مدنية، وأن بعضها قد يتم تخصيصه لدفع رواتب لموظفي المنظمة. وكانت حكومة حماس قد عادت مؤخراً لجباية الضرائب على البضائع والمعابر في محاولة للعثور على مصدر تمويل للرواتب. ومن المقرر أن يصل مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى غزة الأسبوع المقبل.
وفيما يتعلق باتصالات المصالحة الفلسطينية الداخلية، أوضح خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، أن المنظمة مستعدة لإجراء انتخابات للبرلمان الفلسطيني والرئاسة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. ويشار إلى أنه منذ استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، تدير الأمور في السلطة حكومة انتقالية. وبينما تستعد رام الله لتشكيل حكومة برئاسة شخصية بارزة في فتح، تريد حماس إقامة حكومة تكنوقراطية وإجراء انتخابات في غضون ستة أشهر.
غرينبلات يحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن أزمتها الاقتصادية
تكتب "يسرائيل هيوم" أن المبعوث الخاص لإدارة ترامب للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، هاجم السلطة الفلسطينية مرة أخرى بسبب رفضها تغيير سياسة دفع الرواتب للإرهابيين، متهما إياها بخلق أزمة زائفة مع إسرائيل حول الأموال التي تنقلها إليها.
وفي سلسلة من التغريدات التي نشرها في نهاية الأسبوع، كتب غرينبلات: "لو كنتم تتعرضون للاعتداء يومياً من قبل الإرهابيين، فمن منكم كان سيتحمل نظام مكافأة يدفع للمعتدين على جرائمهم؟ إن السلطة الفلسطينية ترفض قبول أكثر من 150 مليون دولار للاحتجاج على حقيقة أنه لم يتم تحويل 11 مليون دولار، وهذا فقط كي تتمكن من نقل رسالة سياسية. هل هذه سياسة حكومة تهتم برفاهية مواطنيها؟"
وادعى غرينبلات أن الإجراءات العقابية التي اتخذتها إسرائيل والولايات المتحدة بتقليص أموال السلطة الفلسطينية مقابل المبالغ التي تدفعها للإرهابيين وأسرهم تهدف في المقام الأول إلى مساعدة الفلسطينيين أنفسهم. وكتب: "نطالب بأن تضع السلطة الفلسطينية رفاهية الفلسطينيين في قمة اهتماماتها، لأننا نهتم بهم، ونريد مستقبلًا أفضل لهم ولأطفالهم".
ووفقاً لغرينبلات، فإن القصد من التدابير ضد السلطة الفلسطينية هو نقل "رسالة أخلاقية مفادها انه لا يمكن مكافأة العنف الإرهابي عن طريق المدفوعات بشكل قاطع". وأضاف أن "نشاط السلطة الفلسطينية لإضفاء الطابع المؤسسي على دعم الإرهاب أمر غير مقبول، ويجب إدانته علناً وبشكل حاسم من قبل الجميع."
استطلاع "هآرتس": تراجع قوة غانتس بشكل كبير، والليكود يحافظ على الاستقرار وكتلة اليمين تعود إلى الصدارة
تكتب "هآرتس" أن تأثير لائحة الاتهام الشديدة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تلاشى كأنه لم يكن، كما تلاشت أصداء التحالف في الوسط - اليسار، وكانت النتيجة هي، أن قائمة بيني غانتس ويئير لبيد "أزرق – أبيض"، فقدت زخمها، كما فقدت عدة مقاعد، بينما واصل الليكود الحفاظ على قوته. والأهم من ذلك، أن كتلة الحريديم -اليمين تعود لتتفوق بشكل واضح على الكتلة المنافسة - وهذه المرة بتكوين مختلف ومفاجئ: بدون حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان، الذي يجد صعوبة في الوصول إلى نسبة الحسم، ومع حزب "هوية" بقيادة موشيه فيغلين، الذي يتجاوز ليبرمان بأمان. وهناك ملاحظة تحذير هامة: حزب "إسرائيل بيتنا" هو حزب يصعب استطلاع قوته لأسباب مختلفة، ولديه بنية أساسية في السلطات المحلية من المحتمل أن تساعده في 9 أبريل.
وفيما يلي نتائج استطلاع "هآرتس": أزرق ابيض 31 مقعدا، الليكود 28، العمل 10، الجبهة والعربية للتغيير 8، تحالف أحزاب اليمين 8، اليمين الجديد 7، يهدوت هتوراه 7، شاس 5، كلنا 4، العربية الموحدة والتجمع 4، ميرتس 4، هوية 4.
وتظهر نتائج استطلاع هآرتس، الذي أجراه معهد ديالوج، يوم الخميس الماضي، تحت إشراف البروفيسور كميل فوكس، أن الزخم مع فايغلين، الذي لا يتجاوز نسبة الحسم فقط، بل سيتحول إلى كفة الميزان بين اليسار واليمين. هذا الشخص الذي لم يترك نتنياهو أي حيلة وخديعة قانونية لطرده من الليكود، على وشك العودة إلى الساحة السياسية بشكل عاصف وفي موقع قوة نادر، سيجعل نتنياهو يتوق إلى أيامه في الليكود.
ووفقا للصحيفة فإن ضعف حزب أزرق أبيض (31 مقعدًا في هذا الاستطلاع مقابل 36-35 في استطلاعات الأسبوع الماضي) هو أمر مثير. فقد كانت إستراتيجية غانتس ولبيد للحصول على تفويض من الرئيس بتشكيل الحكومة هي واحدة فقط: تفوق كبير، وصارخ، بما لا يقل عن خمسة إلى ستة مقاعد على حزب الليكود، سيجعل الرئيس يكلفه بتشكيل الحكومة، حتى لو كان وراء نتنياهو عدد كبير من التوصيات. هذه الاستراتيجية التي كانت في الأساس أمنية، تنهار الآن. فقد غادر المصوتون ومعهم المقاعد، وعاد قسم منهم إلى حزب العمل.

 

اخر الأخبار