حزب الشعب بالوسطى ينظم ندوة سياسية بمناسبة الذكرى 37 لإعادة تاسيسه

تابعنا على:   11:19 2019-02-17

أمد/ غزة: نظم حزب الشعب الفلسطيني ندوة سياسية في محافظة الوسطى بقطاع غزة، بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، والذكرى المائة لانطلاقة العمل الشيوعي في فلسطين.

وقد حضر الندوة حشد من ممثلي القوى الوطنية، والمخاتير والوجهاء والشخصيات الوطنية، ورؤساء بلديات المحافظة، وكذلك اعضاء وكوادر الحزب، وبمشاركة اعضاء من اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب، وضيافة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني الدكتور/ احمد ابو هولي .
وبعد ان رحب عضو اللجنة المركزية للحزب، وسكرتير المحافظة رائد ابو زايد بالحضور، مثمنا مشاركة نخبة من ابناء وشخصيات ومخاتير محافظة الوسطى في هذه الفعالية، تحدث ابو هولي عن دور حزب الشعب ومواقفه المتميزة قائلا " انقل إليكم تحيات السيد الرئيس ابو مازن، وأؤكد على اعتزازنا بمواقف وتاريخ رفاقنا في حزب الشعب الفلسطيني، وبتاريخهم المشرف الذي واكب تاريخ ونشأة القضية الفلسطينية، ولا ننسى مواقفه المبدئية بالحفاظ على دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى دوره في التأسيس والمشاركة في المقاومة الشعبية، كذلك برنامجه السياسي المتقدم والطليعي، وأيضا مواقفه المبدئية والجريئة تجاه الأوضاع في قطاع غزه، وحرصه على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة " .
وتطرق ابو هولى للمخاطر السياسية التي تواجهها القضية الفلسطينية، مركزا على قضية اللاجئين، ما يحاك من مؤامرات بهدف تصفيتها وانهائها، مؤكدا على فشلها بفعل صمود الشعب الفلسطيني ونضاله، وتصديه لكل المحاولات التي تستهدف مشروعه الوطني، مشيرا إلى موقف القيادة الفلسطينية الرافضة لصفقة القرن ولإفرازاتها كافة .
من ناحيته تطرق تيسير محيسن عضو المكتب السياسي للحزب الى المحطات التاريخية في نشاة وتطور حزب الشعب الفلسطيني، وما قدمه من قوافل الشهداء والاسرى والمبعدين، مؤكدا بان الحزب سيبقى وفيا لتاريخه المجيد الذي امتد لقرن من الزمان، وسيبقى امينا على مصالح الجماهير والمشروع الوطني.
واشار الى مخاطر مؤتمر وارسو وما يحمله من دلالات سياسية خطيرة، وبخاصة القفز عن المرجعيات الدولية وقراراتها التي تنصف شعبنا وحقوقه العادلة، واستبدال العدو الرئيسي في المنطقة المتمثل باسرائيل، بعدو مصطنع متمثلا في ايران، والسعي لتشكيل اصطفافات واحلاف على قاعدة ذلك .
كما عبر عن أسفه لعدم التمكن من التوصل لبيان مشترك في لقاء الفصائل الفلسطينية بموسكو، مشيرا الى ان ذلك وغيره من التطورات الحاصلة يحمل دلالات خطيرة جدا، وتطورات تنذر بكارثة سياسية كبيرة على شعبنا لا تقل قسوة عن نكبة عام 1948م .
وأكد محيسن على ان الحزب يفضل تشكيل حكومة وحدة وطنية تتصدى للمخاطر القائمة، مشيرا إلى أن ذلك بحاجة لحرص وطني مشترك، وان لا يتحكم أي طرف بالاستحقاقات الواجب القيام بها وطنيا وشعبيا خضوعا لمصالح او أجندات هنا او هناك، موضحا بان الحزب لا زال يدرس قرار مشاركته في الحكومة المطروحة، في سياق الحالة الوطنية العامة، وبما يساعد على تجاوز الأزمة القائمة .
وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات المشاركين قال نافذ غنيم نائب الأمين العام للحزب " إن التحكم بمصير حالة الانقسام لم يعد يرتبط بإرادة فلسطينية بحثة، فقد بات تدخلا واضحا ومهينا أحيانا من قبل بعض الدول العربية والإقليمية، التي تسعى للعب بالورقة الفلسطينية لصالح أجنداتها ومصالحها، كما ان مجموعات المصالح التي نشأت في سياق حالة الانقسام تلعب دورا كبيرا في تعطيل تنفيذ الاتفاقات التي جرى توقيعها في القاهرة لأجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة" .
وأضاف " ان ما جرى في موسكو يجب ان يشعل ضوء احمر كبيرا يوقض أبناء شعبنا من سباتهم، لأخذ زمام المبادرة بأيديهم، حيث باتت المواقف تنكشف أكثر وأكثر، ولم يعد الأمر انقساما او اختلافا على جوانب إدارية او مكاسب هنا او هناك، بل أن الأمر وصل إلى القواسم السياسية المشتركة ولو بحدها الأدنى التي تشكل سياجا ولو بسيطا في مواجهة الهجوم السياسي الذي يتعرض له شعبنا وقضيته الوطنية، وناسف لموقف حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذي كان يفترض أن يرتقى لمستوى اللحظة السياسية الراهنة، التي تحمل مخاطر لم يسبق ان واجهها شعبنا الفلسطيني " .

اخر الأخبار