تقرير: إنتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي للحريات الإعلامية في فلسطين خلال عام 2018

تابعنا على:   12:37 2019-01-08

إعداد: غيداء أبو فرحة

أمد / رام الله: بلغ عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام (679) انتهاكاً في العام الماضي (2018)، يغطي الرصد الذي قامت به وزارة الاعلام – المكتب الصحفي الفترة ما بين 1/1/2018 وحتى 31/12/2018.

يكشف تقرير الوزارة السنوي"انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي للحريات الإعلامية في فلسطين خلال عام 2018" تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والحريات الإعلامية في فلسطين، بارتفاع مقداره 10% تقريبا، بواقع (679) انتهاكا للعام 2018 مقارنة بـ (621) انتهاكا في العام 2017.

ومن حيث التوزيع الزمني، سجل شهر أيار أعلى نسبة انتهاكات إسرائيلية بحق الإعلاميين الفلسطينيين والمؤسسات والحريات الإعلامية بواقع (106) انتهاكا، يليه شهر نيسان (4) بواقع (81) انتهاكاً، ثم شهر كانون أول (12) بواقع (77) انتهاكاً، وتأتي بقية الأشهر تباعاً، كما يتضح من الرسم البياني المرفق.

ومن حيث طبيعة الانتهاكات، وجدت الوزارة أن الاعتقال وتمديد الاعتقال والنقل من سجن إلى آخر ومنع الصحفي من لقاء محاميه وفرض شروط قاسية على الصحفي بعد اعتقاله مثل دفع كفالة مالية والحكم بعدم مغادرته مكان سكنه،كانت أبرز الانتهاكات التي رصدتها الوزارة خلال العام الماضي تجاه الاعلام والإعلاميين الفلسطينيين، بواقع (128) انتهاكاً، يليها الاختناق بقنابل الغاز بواقع (107) حالات، والإصابة بجروح وشظايا بواقع (82) حالة، إضافة إلى توثيق (76) حالة إصابة بالرصاص الحي، وحذف صفحات لصحفيين عن مواقع التواصل الاجتماعي بواقع (64) حالة، وفرض غرامات مالية وعقوبات تعسفية استهدفت (41) صحفيا، كما رصدت الوزارة (76) إصابة بالرصاص الحي و(35) إصابة بالرصاص المطاطي، انتهاكا تليها بقية الانتهاكات حسب طبيعتها، وكما يتضح من الرسم البياني المرفق.

ومن حيث التوزيع الجغرافي، تصدر قطاع غزة مشهد الانتهاكات الإسرائيلية بواقع (253) انتهاكا، ثم مدينة القدس (72) انتهاكا تليها بقية المحافظات، وكما يتضح من الرسم البياني المرفق.

ومن حيث التوزيع الجندري استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه (627) صحفيا منهم 564 صحفيا من الذكور و (67) صحفية من الإناث من أصل (679) انتهاكا، إضافة إلى استهداف الاحتلال لـ (38) مجموعة صحفية و (10) مؤسسات إعلامية، كما يتضح من الرسم البياني المرفق.

بلغت حصيلة الشهداء من الصحفيين للعام 2018 شهيدان، وهما المصوّر التلفزيوني في شركة "عين ميديا" ياسر مرتجى باستهدافه من قبل جنود الاحتلال بالرصاص الحيّ أثناء تغطيته مسيرة العودة شرق مدينة خان يونس بتاريخ 6/4/2018، والشهيد المصوّر في وكالة "بيسان" الإخبارية أحمد أبو حسين، إثر استهدافه من قبل قوات جيش الاحتلال برصاصة حيّة متفجّرة في بطنه، أثناء تغطيته مسيرة "العودة" شرق قطاع غزة بتاريخ 13/4/2018 واستشهد متأثرا بجروحه بتاريخ 25/4/2018.

شهد العام 2018 تضييقات تشريعية جديدة على العمل الصحفي في فلسطين، تمثلت بإقرار الكنيست الإسرائيلي "قانون حظر تصوير جنود الاحتلال"، والذي أقر بالقراءة الأولى، ويتضمن منع الصحفيين من تصوير جنود الاحتلال وفرض عقوبات جنائية.

التفاصيل على شكل رسوم بيانية:

مجمل الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الصحفيين الفلسطينيين
حسب الشهر
كانون ثاني 2018

رصدت الوزارة (44) انتهاكا لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (35) صحفيا، و(3) صحفيات، بالإضافة إلى الاعتداء على طاقم صحفي لتلفزيون فلسطين، كما منعت تنظيم مؤتمر صحفي لنصرة القدس، وقامت بطرد (3) مجموعات لطواقم صحفية تحت تهديد السلاح ومنعتهم من التغطية.

وكان للاحتجاز والاعتداء بالضرب النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات خلال هذا الشهر الذي شهد تجدد استهداف الصحفيين بشكل مباشر وعنيف، وسجلت مدينة القدس "عاصمة فلسطين" العدد الأكبر منها من حيث التوزيع الجغرافي لاستهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفيين والاعتداء عليهم.

شباط 2018

رصدت الوزارة (26) اعتداءً لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (17) صحفيا، وصحفية واحدة، بالإضافة الى الاعتداء على أربعة (4) طواقم صحفية بالاحتجاز والطرد والمنع من التغطية ومصادرة بطاقات الهوية الشخصية.

وكان للاحتجاز والاعتقال النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات خلال هذا الشهر الذي شهد تجدد استهداف الصحفيين بشكل مباشر، بالرغم من تسجيله عدداً أقل من الانتهاكات بالنسبة للشهر السابق، و تصدرت مدينة رام الله التوزيع الجغرافي لاستهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفيين والاعتداء عليهم.

آذار 2018

رصدت الوزارة (36) اعتداءً لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (22) صحفيا، و (6) صحفيات، مع الإشارة إلى تعرض مراسل تلفزيون فلسطين "بكر عبد الحق" لعدد كبير من الإصابات والانتهاكات تراوحت بين الاعتقال والمنع من لقاء محاميه وتمديد اعتقاله إلى اقتحام منزله واستيلاء جيش الاحتلال على جهازين من الحواسيب المحمولة الخاصة به، وذاكرتين خاصتين بالحواسيب وهاتف جوال خاص به.

وكان للاختناق وتجديد الاعتقال النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات حسب طبيعتها، خلال هذا الشهر الذي شهد تجدد استهداف الصحفيين بشكل مباشر، تصدرها قطاع غزة من حيث التوزيع الجغرافي لاستهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفيين والاعتداء عليهم.

نيسان 2018 (شهر الشهداء)

رصدت وزارة الإعلام (81) انتهاكا لحرية الصحافة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان 2018، بحق (60) صحفياً، و(14) صحفية، إضافة إلى إغلاق مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، وتخريب ممتلكات مطبعة الصفا الحديثة، وكان استشهاد الصحفي ياسر مرتجى والصحفي أحمد أبو حسين من أبرز الأحداث المؤسفة التي تبرهن استمرار عدوان قوات الاحتلال الاسرائيلي المتعمد لفرسان الحقيقة، وأطلقت الوزارة على هذا الشهر (شهر الشهداء).

وكان للاختناق والاستهداف المباشر النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات خلال هذا الشهر الذي شهد تجدد استهداف الصحفيين خلال التغطية الإعلامية، وسجل قطاع غزة العدد الأكبر منها من حيث التوزيع الجغرافي لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين والاعتداء عليهم.

أيار 2018

رصدت وزارة الإعلام خلال شهر أيار (106) انتهاكاً لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (92) صحفيا، منهم (77) صحفيا من الذكور و(15) صحفية من الإناث و(4) إنتهاكات بحق مؤسسات إعلامية، و(6) أخرى بحق طواقم إعلامية، إضافة إلى إقرار "قانون حظر تصوير جنود الاحتلال" العنصري بالقراءة الأولى. سجل قطاع غزة العدد الأكبر من الانتهاكات من حيث التوزيع الجغرافي لهذا الشهر.

ان ارتفاع وتيرة حذف الصفحات والحسابات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر إصرار وتعمد سلطات الاحتلال ملاحقة الصحافيين الفلسطينيين.

حزيران 2018

رصدت وزارة الإعلام خلال شهر حزيران (44) انتهاكاً لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (31) صحفياً، منهم (25) صحفياً و(6) صحفيات، من بينهم صحفي أجنبي يعمل في وكالة أسوشيتد برس منعته قوات الاحتلال الإسرائيلي من تغطية زيارة الأمير وليام إلى مدينة القدس، إضافة إلى استهداف مجموعة من الطواقم الصحفية، كما وثقت الوزارة منع قوات الاحتلال من إقامة مأدبة إفطار للصحفيين في مدينة القدس، كما شهد هذا الشهر والذي يمنع الصحفيون بموجبه من تصوير جنود الاحتلال تحت طائلة المسؤولية الجنائية.

وأوضحت الوزارة خلال تقريرها أن الاعتقال وتمديد الاعتقال من أبرز الانتهاكات، ما اعتبرته استمرارًا لحملات الاستهداف والملاحقة التي تشنها دولة الاحتلال ضد حراس الحقيقة، حيث تنوع الاستهداف ما بين الإصابات بالعيارات المطاطية والنارية وقنابل الغاز والاختناق، وسجل قطاع غزة العدد الأكبر من هذه الانتهاكات حسب التوزيع الجغرافي لهذا الشهر.

تموز 2018

رصدت وزارة الإعلام خلال شهر تموز (51) انتهاكاً لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (42) صحفياً، منهم (32) صحفياً و(10) صحفيات، إضافة إلى (5) طواقم صحفية ومنع عقد مؤتمر أكاديمي (1) في مدينة القدس.
وبلغت الانتهاكات أوجها لهذا الشهر من خلال قرار وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، اعتبار قناة "القدس" الفضائية "منظمة إرهابية"، وهو ما اعتبرته وزارة الإعلام إعلان حرب على المؤسسات الإعلامية، ومحاولة لحجب الحقيقة، وتغطية على الجرائم الإسرائيلية.

وكان الاعتقال وتمديد الاعتقال من أبرز انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عدوانا شرساً على وسائل الإعلام الفلسطينية، وتنوع الاستهداف بالإصابات المختلفة بالعيارات المطاطية، والنارية، وقنابل الغاز، والاختناق، إضافة إلى الحكم بالسجن وفرض الغرامة المالية، ومصادرة الممتلكات، وسجل قطاع غزة العدد الأكبر من حيث التوزيع الجغرافي لهذا الشهر.

آب 2018
رصدت وزارة الإعلام خلال شهر آب "أغسطس" (60) انتهاكاً لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (27) صحفياً، منهم (23) صحفياً، و(4) صحفيات، وشهد هذا الشهر نفس الصحفي لأكثر من انتهاك في هذا الشهر، إضافة إلى منع (3) مجموعات تتضمن عشرات الصحفيين من التغطية، وإغلاق مطبعتين وهدم واحدة.

وتابعت الوزارة خلال هذا الشهر اعتقال مراسل تلفزيون فلسطين الصحفي علي دار علي بعد اقتحام قرية برهام شمال مدينة رام الله، وما تبعه من نقله إلى سجون الاحتلال وتمديد اعتقاله أكثر من مرة وتوجيه التهم له بحجة التحريض على "فيسبوك"، واعتقال مراسل وكالة وفا بهاء نصر بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال تغطيته اعتداء المستوطنين على أراضي المواطنين في قرية راس كركر غرب مدينة رام الله.
وسجلت محاكم وسجون الاحتلال أعلى نسبة من حيث طبيعة الانتهاك لهذا الشهر بواقع (29) انتهاكا.

أيلول 2018

رصدت وزارة الإعلام خلال شهر أيلول "سبتمبر" (50) انتهاكاً لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (45) صحفياً منهم (39) صحفياً و(6) صحفيات، حيث تعرض نفس الصحفي لأكثر من اعتداء، إضافة إلى استهداف طاقمين صحفيين بإعاقة حرية العمل الصحفي، ومنع مجموعة تتضمن عشرات الصحفيين من التغطية الذين أصيبوا بالاختناق خلال قمع وقفة قرب معتقل "عوفر" غرب رام الله‎، تضامنا مع الصحفي المعتقل حينها "علي دار علي".

وكانت الإصابات المختلفة بالرصاص المعدني والاسفنجي والمطاطي، وقنابل الغاز من أبرز الانتهاكات لهذا الشهر، وهو ما يثبت تعمد سلطات الاحتلال ملاحقة الصحافيين الفلسطينيين للتغطية على جرائمها المستمرة بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا، وسجل قطاع غزة العدد الأكبر من حيث التوزيع الجغرافي لعدد الانتهاكات وطبيعتها لهذا الشهر.

تشرين أول 2018

رصدت وزارة الإعلام خلال شهر تشرين أول "أكتوبر" (60) انتهاكاً لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (45) صحفياً، منهم (40) صحفياً، و(5) صحفيات، وحيث تعرض نفس الصحفي لأكثر من انتهاك، كما شهد هذا الشهر منع مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين وأخرى من الصحفيين الأوروبيين من التغطية والوصول إلى قرية الخان الأحمر شرقي مدينة القدس، وإصابة طاقمين صحفيين خلال تغطية مسيرات العودة في قطاع غزة.

يظهر تزايد الإصابات بالعيارات المعدنية والمطاطية وقنابل الغاز إصرار وتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ملاحقة الصحافيين الفلسطينيين وإلحاق الأذى بهم، وسجل قطاع غزة العدد الأكبر من الانتهاكات حسب التوزيع الجغرافي لهذا الشهر.

تشرين ثاني 2018

رصدت وزارة الإعلام خلال شهر تشرين ثاني "نوفمبر" (40) انتهاكاً لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق (30) صحفياً، منهم (24) صحفياً و(6) صحفيات إضافة إلى منع من تنظيم فعالية وحذف صفحات لصحفيين على موقع "فيسبوك"، وتدمير مبنى فضائية الأقصى في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وأجزاء من مكتب مؤسسة الثريا للإنتاج الإعلامي، ومنع أعضاء من الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد الدولي للصحافيين العرب وأعضاء الأمانة العامة والمجلس الإداري لنقابة الصحافيين في غزة من الدخول إلى فلسطين للمشاركة في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين، والمؤتمر الدولي الذي نظمته نقابة الصحافيين الفلسطينيين تحت عنوان "صحافيون في مرمى النيران".

ورصدت الوزارة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام مكثف لقنابل الصوت والغاز السام لمسيرة الصحفيين الدولييين التي تضمنت عشرات الصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب على حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس.

وكان للإصابة بالاختناق النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات حسب طبيعتها، وسجل قطاع غزة العدد الأكبر من الانتهاكات حيث التوزيع الجغرافي لهذا الشهر.

كانون أول 2018
رصدت وزارة الإعلام (77) انتهاكا بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر كانون أول "ديسمبر".
وأوضحت الوزارة أن هذه الانتهاكات طالت (31) صحفيا و(4) صحفيات ومطبعتين (2)، إضافة إلى اقتحام وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، واستهداف (3) مجموعات صحفية، وحذف (29) صفحة لصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووثقت الوزارة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في حي المصايف بمدينة رام الله، حيث منعت الصحفيين والعاملين داخله من مغادرته، واستهدفتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وبالنسبة لارتفاع عدد حالات حذف الصفحات والحسابات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي رصدت بواقع (29) انتهاكا، تؤكد الوزارة إصرار وتعمد سلطات الاحتلال التضييق على الصحفيين الفلسطينيين واتباع سياسة تكميم الأفواه.

اخر الأخبار