أضواء على الصحافة الإسرائيلية 31 كانون أول 2018

تابعنا على:   11:06 2018-12-31

أمد / صحيفة نيويورك تايمز حللت مقاطع فيديو وصورًا وشهادات، وحددت: إطلاق النار على المسعفة في غزة كان متهورًا
تنشر صحيفة "هآرتس" ملخصا لتحقيق واسع نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول مقتل المسعفة الفلسطينية رزان النجار بنيران إسرائيلية في 1 يونيو/حزيران من هذا العام 2018، خلال الاحتجاجات الأسبوعية قرب السياج على حدود قطاع غزة. وتكتب أن صحيفة نيويورك تايمز أجرت تحقيقا واسعًا حول ما حدث في ذلك اليوم، واستعادت خطوات المسعفة والمتظاهرين الفلسطينيين الآخرين الذين أصيبوا بجروح. وبمساعدة تحليل أكثر من ألف شريط فيديو وصورة، ورسم ثلاثي الأبعاد لمنطقة المظاهرة، وفحص النتائج الباليستية، والحديث مع حوالي 30 شاهدا تواجدوا في المكان، وجدت صحيفة نيويورك تايمز أن النجار أصيبت برصاصة أطلقها قناص باتجاه حشد ظهر بينه بوضوح المسعفون الذين يرتدون الزي الطبي الأبيض. ويظهر التحقيق أن المسعفين وكل من حولهم لم يعرضوا الجنود للخطر، وأن النجار أصيبت برصاصة أصابت الأرض أولاً، وانفجرت إلى شظايا، أصابت إحداها النجار في صدرها. وقد أطلقت الرصاصة من مسافة نحو 110 أمتار.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ادعى في وقت لاحق أن مقتل النجار لم يكن متعمدًا، إلا أن إطلاق النار كان على الأقل متهوراً، وربما حتى جريمة حرب، لم يُحاكم أو يعاقب عليها أحدًا حتى الآن. وتشير إلى أن المدعي العسكري العام، الجنرال شارون أفيك، أوعز في تشرين أول الماضين إلى الشرطة العسكرية بفتح تحقيق جنائي في مقتل النجار. وهذا، على الرغم من أنه وفقا للتحقيق الذي أجرته قوات الجيش الإسرائيلي بعد الحادث، لم يتم إطلاق النار عمداً.
في يوم الجمعة إياه، خلال المظاهرة الأسبوعية بالقرب من السياج الحدودي، ركضت النجار البالغة من العمر 21 عاماً، والتي كان رأسها مغطى بمنديل، وسط الحشد الجماهيري. وكان درعها الوحيد معطفها الطبي الأبيض. لقد حاولت الوصول، عبر الدخان الأسود والغاز المسيل للدموع، إلى الرجل الذي كان ملقى على الأرض قرب السياج. ونظر جنود الجيش الذين كان سلاحهم جاهزا وموجها، بحذر من وراء الحدود. بعد بضع دقائق سمع دوي إطلاق النار، وقد ركّز العالم لبضعة أيام على موت النجار، التي قُتلت أثناء معالجتها لضحايا المظاهرات، ومنذ لحظة دفنها، تحولت إلى رمز للمواجهة، وأصدر الجانبان بيانات متناقضة حول موتها.
في عيون الفلسطينيين، أصبحت شهيدة قتلت بدم بارد، وهو مثال على تجاهل إسرائيل لحياة الفلسطينيين. وبالنسبة للكثير من الإسرائيليين، كانت النجار جزءًا من مظاهرة عنيفة، وكان استخدام القوة المميتة ضدها، رد فعل شرعي كملاذ أخير.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فقد أدلى شهود عيان فلسطينيون بتقريرهم الأولي وقالوا إن النجار تعرضت للنار بينما كانت ترفع يديها. أما الجيش فقد نشر شريط فيديو تم تحريره عمداً مدعيًا أنها عرضت نفسها كدرع بشري للإرهابيين. واتضح من التحقيق الصحفي أن ما حدث في حزيران كان أكثر تعقيدًا من هاتين الروايتين.
لقد بدأ اليوم الأخير من حياة النجار، في الساعة 3:45 فجراً. قامت بإعداد الفطائر لكي تتناولها مع والدها قبل بدء صيام رمضان. وبعد ان أديا صلاة الفجر معا، عاد الأب للنوم. وعندما استيقظ في فترة ما بعد الظهر، كانت رزان قد غادرت المنزل. في حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر، بدأت المظاهرات تشهد زخماً. وتدفق المتظاهرون نحو السياج. وبحلول الساعة 17:30 قام الجنود بنشر ستار من الغاز المسيل للدموع. وحتى ذلك الوقت لم يسمع دوي عيارات نارية.
في الساعة 18:13، اجتاز بضع عشرات من المتظاهرين النقطة التي وضع فيها الجانب الإسرائيلي قبوا رسم الحدود الشمالية للاحتجاج. وبدأ بعض المتظاهرين بتقطيع السلك الشائك، فقام الجنود الذين رابطوا في الجانب الآخر، بإطلاق عيارات تحذيرية وألقوا بالمزيد من قنابل الغاز المسيل للدموع.
في الساعة 18:17، هرعت النجار نحو السياج أمام عيون الجنود لمساعدة أحد الفتية. واستغلها شخص ما وقف خلفها كملاذ، وألقى حجراً على الجنود. كان هناك متظاهران ملقيان على الأرض. عالقان. وسعت النجار مع مسعفين آخرين لتقديم المساعدة. رفع المسعفون أيديهم لكي يظهروا للجنود بأنهم لا يريدون إيذائهم. وتم إطلاق عيارين من فوق رؤوسهم. ولوحت النجار بيدها للجنود الذين كانوا يقفون على بعد 45 متراً فقط، وطلبت منهم عدم إطلاق النار. لكن عندما اقتربت أكثر، تم إطلاق عيار ناري على الأرض أمامها.
استدار المسعفون وركضوا، وفي نفس الوقت أطلق الجنود عليهم الغاز المسيل للدموع. كانت النجار أبطأ منهم في الحركة. في الساعة 18:20، إلى الشمال من هناك، قام متظاهران على الأقل بإلقاء قنابل مولوتوف على الجنود. لم يحدث أي ضرر، ولكن الوضع تصاعد. بدأ المتظاهرون بقطع جزء جديد من السلك، وفجأة سمع دوي عيار ناري. وأصيب أحد المتظاهرين في ساقه.
وفقا للأوامر التي يتلقونها، يطلق الجنود النار على الساقين لتقليل احتمالية الموت. لكن خبراء الباليستية يقولون إنه على مسافة حوالي 90 متراً، يمكن لرصاصة أخطأت الهدف أن تقفز كحجر في بركة. وقال ضابط إسرائيلي كبير لصحيفة نيويورك تايمز: "إذا أخطأت الهدف وأصابت الرصاصة الحجر، فأنا لا أعرف إلى أين ستذهب من هناك".
في الساعة 18:31 مالت الشمس نحو المغيب وانتهاء يوم الصيام. بدأ الهدوء بالعودة إلى منطقة السياج. نظر جندي من الجيش إلى المكان الذي وقفت فيه النجار، وواصل عدد من المتظاهرين التجوال في المكان، فيما قام عدد قليل من المسعفين بتقديم المساعدة لمتظاهر سقط على الأرض بعد إصابته بالغاز المسيل للدموع. وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، لم يتصرف أحد في المكان بشكل مهدد.
فجأة كانت هناك طلقة أخرى. وأصيب اثنان من المسعفين الطبيين وسقطت النجار على الأرض. وقام متظاهرون، كانت قد اعتنت بهم قبل دقائق، بحملها ونقلها بعيداً. هل من الممكن أن يكون ثلاثة من المسعفين الطبيين قد أصيبوا برصاصة واحدة؟ لقد أكد تحقيق صحيفة نيويورك تايمز أن الرصاصة أصابت الأرض أمامهم وانشطرت.
بحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لشؤون الإعلام الدولي، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، فإن القناصة أطلقوا النار على ما يبدو على الأشخاص الذين شكلوا خطرا، والذين يبدو أنهم "قصوا السياج وألقوا قنابل يدوية"، وأضاف "لم تكن هي الهدف. أفراد الطواقم الطبية لا يشكلون أبدا الهدف".
كيف تم إجراء التحقيق؟
قام مراسلو نيويورك تايمز بزيارة غزة ومقابلة أفراد الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل والمدرسين السابقين للنجار والأطباء الذين حاولوا إنقاذ حياتها. كما أجروا مقابلة مع النجار نفسها قبل إطلاق النار عليها. بالإضافة إلى ذلك، تم فحص تقارير التشريح وفحص الأدلة الباليستية لمسرح الجريمة بمساعدة قناصة سابقين ومحققين سابقين، وتم جمع وتحليل أكثر من 1000 صورة ومقطع فيديو التقطت في 1 يونيو من قبل المصورين والمتظاهرين والمراقبين والطاقم الطبي. كما تم فحص الأدلة مع أكثر من 30 شاهدا.
واستخدمت الصحيفة أيضًا مقطع فيديو التقطته طائرة بدون طيار، وبمساعدة وكالة الأبحاث Forensic Architecture، رسم نموذجًا ثلاثي الأبعاد لمسرح المواجهة. وتم استخدام مقاطع فيديو تم تصويرها بواسطة الهواتف الذكية والتي تم تجميعها لرسم خريطة تبين تحركات المسعفين والمتظاهرين والجنود. وبعد ذلك تم تجميد اللحظة التي تعرضت فيها النجار للنيران، وتم استعادة مسار الرصاصة منذ انطلاقها من قبل مجموعة من قناصة الجيش الإسرائيلي، مرورا بمجموعة من المسعفين الطبيين الذين وقفوا على بعد حوالي 110 أمتار.
بالإضافة إلى ذلك، تمت مقابلة المسؤولين الطبيين في غزة وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي، بمن فيهم قادة عمليات الجيش الإسرائيلي على الحدود، والمحامين العسكريين والمتحدث الرسمي. كما زارت صحيفة نيويورك تايمز مواقع للقناصة قرب السياج وتحدثت مع منظمات غير حكومية وخبراء في القانون الدولي لمعرفة ما إذا كان من الممكن التحديد بأن إطلاق النار كان جريمة حرب.
استطلاعات الرأي: اليمين الجديد يحصل على ما بين 6 – 14 مقعدا، والمعسكر الصهيوني يتحطم
تكتب "هآرتس" أنه في اليوم التالي لإعلان نفتالي بينت وأييلت شكيد عن تأسيس حزب جديد، تتكهن استطلاعات القنوات التلفزيونية أن "اليمين الجديد" سيفوز بـ 6 إلى 14 مقعدا، بينما حزب البيت اليهودي، الذي لا يزال بدون قائد في هذه المرحلة، لا يتجاوز نسبة الحسم في بعض الاستطلاعات. وفي المقابل، يواصل المعسكر الصهيوني فقدان قوته ويفوز بـ 8 إلى 9 مقاعد.
فيما يلي نتائج الاستطلاعات:
قناة "مكان"
الليكود 27، يوجد مستقبل 16، اليمين الجديد 14، حصانة لإسرائيل (غانتس) 13، القائمة المشتركة 12، المعسكر الصهيوني 9، يهدوت هتوراة 7، كلنا 7، ميرتس 6، غيشر (أورلي ليفي أبكسيس) 5، شاس 5. أما يسرائيل بيتنا والبيت اليهودي فلا تجتازان نسبة الحسم.
شركة الأخبار
الليكود 28، حصانة لإسرائيل (غانتس) 14، القائمة المشتركة 12، يوجد مستقبل 12، المعسكر الصهيوني 9، يهدوت هتوراة 7، اليمين الجديد 6، كلنا 6، شاس 6، ميرتس 6، غيشر (أورلي ليفي أبكسيس) 5، يسرائيل بيتنا 5، البيت اليهودي 4.
القناة العاشرة
الليكود 31، حصانة لإسرائيل (غانتس) 15، القائمة المشتركة 13، يوجد مستقبل 12، المعسكر الصهيوني 8، اليمين الجديد 8، يهدوت هتوراة 7، كلنا 6، شاس 5، ميرتس 5، غيشر (أورلي ليفي أبكسيس) 5، يسرائيل بيتنا 5، البيت اليهودي لا يجتاز نسبة الحسم.
كما سألوا في شركة الأخبار كيف سيصوت الجمهور إذا انضم وزير الأمن السابق، موشيه يعلون، إلى غانتس. وفي هذه الحالة، جاء تقسيم المقاعد كما يلي:
الليكود 27، قائمة مشتركة لغانتس - يعلون 16، يوجد مستقبل 12، المعسكر الصهيوني 8
كما سألوا من الذي يفضله المستطلعون كرئيس للوزراء، فقال 36٪ إنهم يفضلون بنيامين نتنياهو، مقابل 29٪ يفضلون غانتس.
استطلاع "واللا": 10 مقاعد لحزب "اليمين الجديد"، 4 للبيت اليهودي
وبحسب استطلاع للرأي نشره موقع "واللا"، مساء الأحد، يحصل "اليمين الجديد"، على 10 مقاعد في الكنيست، مقابل 4 مقاعد للبيت اليهودي الذي استقال منه زعيما اليمين الجديد، نفتالي بينت وأييلت شكيد. ووفقا للاستطلاع يجري تقسيم المقاعد على النحو التالي:
الليكود 28، يوجد مستقبل 15، القائمة المشتركة 13، حصانة لإسرائيل (غانتس) 11، اليمين الجديد 10، المعسكر الصهيوني 9، يهدوت هتوراه 7، ميرتس 6، كلنا 5، غيشر (أورلي ليفي أبكسيس) 4، شاس 4، يسرائيل بيتنا 4، البيت اليهودي (إذا ترأسه بتسلئيل سموطريتش) 4.
اعتقال ثلاثة قاصرين للاشتباه بتورطهم في الإرهاب اليهودي
تكتب "هآرتس" أن قوات الأمن، اعتقلت، أمس الأحد، ثلاثة قاصرين يشتبه تورطهم في الإرهاب اليهودي. ومنع الثلاثة من مقابلة محامٍ. ويتشبه تورط الثلاثة في قضية أمنية خطيرة، منع نشر تفاصيلها، وسيتم إحضارهم إلى محكمة الصلح في ريشون لتسيون، اليوم الاثنين، لتمديد اعتقالهم.
وطعن محاموهم ضد الحظر المفروض على التقاء موكليهم، أمام المحكمة المركزية في اللد، التي ستنظر في الأمر، صباح اليوم.
وكانت منظمة "حوننو" (جمعية يمينية توفر الدفاع القانوني لنشطاء اليمين المتطرف)، قد أعلنت، أمس، أنها ستمثل أحد المعتقلين. وقالت إن رجال "الشاباك" ووحدة "يسام" اعتقلوا القاصر في المكان الذي أجروا تفتيشا فيه، والذي منع الكشف عنه. وقال المحامي الذي يمثله، عدي كيدار، إن "الشاباك والنيابة العامة لا يستوعبان استنتاجات التحقيقات الأمنية الأخيرة والنقد الموجه إليهما، ويحاولان فقط بطرق عنيفة وغير مقبولة انتزاع الاعترافات من الشباب الصغار".

 

اخر الأخبار