فتح أول الرصاص والحجارة

تابعنا على:   11:34 2018-12-12

عمران الخطيب

مع اقتراب موعد الاحتفالات الوطنية الفلسطينية بذكرى مرور خمسة وخمسون عامآ على أنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة. نعني بذلك حركة فتح 

قوات العاصفة ألتي انطلقت في سلسلة من العمليات العسكرية داخل الأرض المحتلة فجر هذا اليوم المجيد 1/1/ 1965. كانت المحطة الأولى لحركة فتح على طريق المقاومة الفلسطينية المسلحة. أي أن فتح لم تكن رفعت الشعارات الكفاح والنضال المسلح بشكل نظري أو بقرار من هذة النظام أو من هذا المرجع . بل كانت حافز وطني بقرار من القيادات الوطنية لحركة فتح. من الرجال الذين عقدو العزم من أجل فلسطين هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليهم . المؤمنين الذين جابو الصخر والوادى هم أوائل المقاومة فتح ألتي قدمت قياداتها في مقدمة الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني المسلح
الذين أستشهدوا من أجل التراب الوطني الفلسطيني. في تلك الفترة من الزمن الماضي حيث كانت الأحزاب السياسية المختلفة تنادي بتحرير فلسطين خلال مؤتمرات وندوات أو من خلال بعض المناشير . ولكن دون أن تحرك ساكنا نحو الفعل المقاوم
في تلك الفترة من الزمن الماضي قادة فتح قولنا وعملنا العمل المقاوم بكل الاتجاهات. فلم تكن مجرد بنادق غاضبة دون هدف بل كان الهدف بلورة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني
حيث كان الفلسطيني يحمل بعض الصفات لاجئ أو نازح. غزاوي او من الضفة الغربية أو من عرب 48. ولكن أنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة حركة فتح كانت ولادة الهوية لشعبنا ضمن المؤسسة الجامعة . منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
بالشراكة الوطنية مع الفصائل الفلسطينية التى أنطلاقة بشكل خاص بعد معركة الكرامة. حيث كان قادة فتح في مقدمة الصفوف الأمامية مع مقاتلين قوات العاصفة. حيث سطر الجيش العربي الاردني أروع البطولات وتمازج الدم الأردني والفلسطيني في أهم المعارك المشتركة مع العدو الإسرائيلي
عندما نستذكر فتح نستذكر سلسلة العمليات العسكرية بالدخول إلى الأرض المحتلة من دول الطوق من الأردن حيث التحاق مئات المواطنين الثائرين الفلسطينيين و الاردنيون من مختلف المناطق إضافة إلى مئات الشباب الفلسطيني الذين جاءوا من كل بقاع العالم تركني مقاعد الدراسة من أجل التحاق في صفوف الثورة الفلسطينية
ونستذكر أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك و المخيمات الفلسطينية في سوريا و المخيمات الفلسطينية في لبنان. لقد جاؤ من كل حدب وصوب
ولم تكن الثورة الفلسطينية ثورة جهوية أو طائفية أو مذهبية كانت وستبقى ثورة الأحرار المؤمنين بعدالة قضية فلسطين
فقد التحاق مئات بل آلاف المناضلين العرب من العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ومصر وتونس ومن بقاع العالم. وكانت الجزائر بلد المليون شهيد ونصف المليون شهيد. بلد الإعداد الأوائل في إعداد القيادات والكوادر وتقديم السلاح حيث تم افتتاح مكتب حركة فتح. وقد تفرغ الشهيد القائد خليل الوزير منذوا عام 1964 . عندما نستذكر الماضي والحاضر والمستقبل لا يستطيع أحد أين كأن انتمائه التنظيمي إن يتجاهل دور قيادة فتح في بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وبشكل شمولي من الطبيعي أن تجدد فتح ترسل آلاف الطالبةفي منح دراسية مجانية إلى العديد من دول العالم. عندما نستذكر الشهداء والجرحى والأسرى البواسل
نستذكر مؤسسات الشؤون الاجتماعية. والتي كانت لكل الشهداء والجرحى والأسرى في صفوف الثورة الفلسطينية. وبما في ذلك الإحالات الإجتماعية. من قام في إنشاء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. الصندوق القومي الفلسطيني. الحارس الأمين والذي شكل الضمان المالي للمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. من تعايش في صفوف الثورة الفلسطينية لا يتنكر لدور السياسي والإنجازات ألتي تحققت بفعل الثورة الفلسطينية المعاصرة أي الأوائل أي فتح رائدة الحركة الوطنية الفلسطينية. علينا جميعآ إن ندرك عملية التحول التي حدثت والانتقال لم نعد مجرد أرقام في سجل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا نحن اليوم تجاوزنا تلك الفترة من الزمن الماضي نحن في إطار بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
شاء من شاء وأبى من أبى
وسوف نمضي على العهد عهد الأوائل الذين أستشهدوا بما عاهدوا الله عليهم فامنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
صدق الله العظيم

اخر الأخبار