بالصور - لأول مرة بغزة..لجنة علمية من معهد المياه والبيئة تناقش أربعة بحوث علمية لباحثين أطفال

تابعنا على:   17:57 2018-12-11

أمد/ غزة : ناقشت لجنة علمية متخصصة من معهد المياه والبيئة في جامعة الازهر نتائج أربعة بحوث علمية محكمة حول تلوث المياه في غزة ، اعدها/تها مجموعة من الباحثين /ات الصغار (12-16 عام) ، من قسم المختبر بمركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر.

وناقشت اللجنة المكونة من كل من ( د. خميس المحلاوى ،ود. خلدون أبو الحن ،ود. محمد ابوجبل ،ود.عماد الوحيدى ) البحوث والتي تضمنت العناوين ( الأول "تلوث بحر ساحل قطاع غزة بمياه الصرف الصحي "، ،والتاني "انجراف الساحل لبحر قطاع غزة ،والثالث " تقييم جودة مياه بحر ساحل غزة" ،والرابعة "الثروة السمكية في قطاع غزة واقع وتحديات )،معتمدة تدقيق المصادر العلمية والمعلومات الواردة في البحث العلمي.

البحوث التي اعدت على مدار (10) شهور سبقها تدريبات علمية متخصصةللباحثين حول مفهوم البحث العلمي وأهدافه وأنواعه، ومراحل وخطوات إعداد البحوث. ، ومصادر المعلومات وكيفية التعامل معها ،ومحركات البحث المعتمدة ، تلتها عملية جمع معلومات من خلال لقاءات مع مختصين في البلديات ومصلحة مياه الساحل ،ومصلحة المياه العادمة ومحطات معالجة المياه ،ومصبات الصرف الصحي والإدارة العامة للثروة السمكية وغيرها من المؤسسات وخبراء واكاديميون من غزة والضفة عبر الهاتف ،بجانب جولات علمية فحص خلالها الباحثون /ات عينات من المياه والتربة في مناطق مختلفة على ساحل قطاع غزة .

واكد خلدون أبو الحن عميد معهد المياه والبيئة وعضو لجنة المناقشة ان الطلبة رغم صغر سنهم قدموا عروضا وافية لبحوثهم وتمت مناقشتهم بمختلف الجوانب البحثية والعلمية من اجل تحقيق الهدف المرجو من تلك البحوث في تنمية معرفة وقدرة الطالب بصورة مبكرة على اجراء البحث العلمي وامكانية تطويرها في المستقبل ،مشيدا بالبحوث المقدمة وبالنتائج التي توصل اليها الباحثين الصغار وبالتوصيات المقدمة .

ومن جهتها قالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت :" ان هذه المناقشة تعد بوابة علمية لنقيم من خلالها المسيرة العلمية والمنهجية التي تلقى خلالها الطلبة معلومات نظرية وتدريبات عملية في مجال البحث العلمي بصفة عامة وبالقضايا التي اختاروا مناقشتها بصفة خاصة .

واضافت زقوت " هذه التجربة الفريدة والرائدة يجب ان تصبح نهج ومنهج عمل في جميع مؤسساتنا التربوية والتعليمية لنفرز قادة وباحثين حقيقيين من خلال تمكينهم مبكرا لقيادة انشطتهم والتعبير عن قضاياهم بأسلوبهم وادواتهم ومن خلال وجهة نظرهم.

وأكدت زقوت أن المراكز التربوية في جمعية الثقافة والفكر الحر تستهدف الأطفال المتفوقين والموهبين لتدريبهم وتمكينهم من المهارات والمعارف التي تمكنهم من اعداد أبحاث علمية وتوجيههم إلى تحمل المسؤولية تجاه قضايا اجتماعية يشعرون بها وذات أولوية في حياتهم، مشددة على أهمية البحث العلمي في ارتقاء الأمم، وحل مشكلات الفقر والمرض، و الوصول إلى قدر من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للإنسان، وتحقق له القدرة على الاستثمار الأمثل للموارد دون هدر أو إسراف.

وقالت الفتاة رغد قنن(13عام) احدى الباحثات المشاركات "اشعر بالفخر وانا اناقش بحث علمي في جامعة كبيرة وعريقة، وإن تعب ومجهود 10 شهور من التدريب والبحث والزيارات وجمع المعلومات وصولا للمناقشة اختتم بهذا الاحتفاء والاشادة بأبحاثنا ، مشيرة الى ان اجمل جملة سمعتها ان بحثها يرقى لبحوث طلاب السنة الرابعة والماجستير.

وأكدت الطفلة قنن انها ستكمل في مجال البحث العلمي لما له من أهمية في معالجة وتقديم حلول للعديد من المشاكل المجتمعية والبيئية بما يسهم في تقدم وتطور مجتمعنا وصولا للتحرير.

وتوصلت البحوث لبعض النتائج والحلول لمشكلة الانجراف وقدمت العديد من التوصيات التي من شأنها الحفاظ على الثروة السمكية وتنميتها، كما قدمت حلول موضوعية للتخلص من تلوث مياه البحر.

اخر الأخبار