لازمة الإدانة للعمل العسكري..

تابعنا على:   13:00 2018-12-10

يونس الزريعي

يعلم جرينبلات أن عملية "عوفرا" العسكرية بالقرب من رام الله لا تستوجب إدانة السلطة الفلسطينية كونها وقعت على أراضٍ محتلة، وهي جاءت ضد مظهر وأداة من أدوات الاحتلال ناهيك عن كون المستهدفين بالمجمل هم جنود، بالإضافة أنه لا يوجد في الضفة أي مستوطن لا يحوز على السلاح ..
سؤال الموفد الأمريكي لما يسمى بالسلام في الشرق الأوسط التهكمي أو الاستفزازي يراد به إظهار التأخير والتجاهل في إدانة السلطة الوطنية للعملية بغية إشراكها في تحمل المسؤولية على الرغم من قول الرئيس الواضح ليلة أول أمس من أنه ضد السلاح بكافة أشكاله لتحرير الأرض وطرد المحتل ..
إن إدانة السلطة لأي عمل عسكري ضد الاحتلال لا ينفي أبداً استفادتها العملية من الحدث، ولكنه أيضاً لا يعني بأنها ستطرب فرحاً مثلما فعلت الفصائل والكتائب وتبارك العمليات العسكرية في الأرض المحتلة..
لن تبارك السلطة أي إعمال عسكرية تشوبها شبهة العمل بالضد من القانون الدولي الذي نحتمي به من قوة وبطش الاحتلال..
من السهل أن تثبت إسرائيل أن المستوطنين هم مدنيين لا يجوز استهدافهم على الرغم من كونهم متواجدين على أرض محتلة..
أقول أيضاً أنه من الخطأ أن يعلن أي فصيل من فصائل المقاومة عن تبنيه للعملية ليسهل على مخابرات العدو تتبع المنفذين واعتقالهم أو قتلهم، لأن الجميع يعلم بأن العدو لديه قاعدة بيانات تحتوي كم لا بأس به من المعلومات عن كل فرد فلسطيني من الطفل حتى الشيخ ..
علينا أن نتعلم من دروس انتفاضة الأقصى السابقة ونحن نمارس المقاومة السلمية التي يؤيدها كل العالم في الخان الأحمر لكي تمتد لسائر أرجاء الضفة المحتلة.
نعم ،، على السلطة الفلسطينية أن تدين كل أشكال العمل العسكري في مواجهة المحتل، ليس قناعة بالإدانة بل نفاقاُ وتقية لعالم منافق لا يردع ظالم، حتى طرد آخر مستوطن بكافة أنواع النضال بما فيه الكفاح المسلَّح ...

اخر الأخبار