فتح: الإدارة الأمريكية ساعدت الاحتلال في الفترة الماضية من خلال القرارات التي اتخذتها ضد الفلسطينيين

تابعنا على:   21:18 2018-11-14

أمد/ بيروت : قالت حركة في لبنان، إن الإدارة الأمريكية ساعدت الاحتلال الإسرائيلي كثيراً في الفترة الماضية من خلال القرارات التي اتخذتها ضد الفلسطينيين من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ومساعدتها في عمل قانون القومية اليهودية، تمهيداً للقضاء على مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضافت الحركة في بيان لها وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، أن جرائم الحرب الإسرائيلية والعدوان المتصاعد ضد شعبنا، واستهداف قطاع غزة المحاصر عسكرياً بشكل متواصل يهدف إلى جر المنطقة نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وبيّنت أن هذه الجرائم تأتي بعد إبرام اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل  لتؤكد الأخيرة إنها دولة مارقة لا تلتزم بأي اتفاق وتتحلل من التزاماتها متى تشاء كعادتها، وهذا يدل أيضاً أن البحث عن الهدوء مقابل الهدوء وكل هذه الصيغ لا يمكن أن تمر أو أن تشكل حصانة إلا العودة إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وتابعت أن فليس من صالح حركة حماس أو أي فصيل آخر عقد هدنة مع الاحتلال بشكل منفرد، وأن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تكون بموافقة الجميع وبتوقيع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وليس مع فئة هنا أو هنالك.

وأكدت على أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجزء الجنوبي من دولة فلسطين المتمثل بقطاع غزة يعيد الأمور إلى مسلسل الدم والدمار وتقطيع أوصال الوطن، وهو ما حذرنا منه كحركة فتح مراراً وتكراراً.

ولفتت الحركة إلى إن الأولوية الأن تكمن في وقف العدوان الإسرائيلي ومن ثم التوجه إلى وحدة حقيقية لصيانة الجبهة الداخلية الفلسطينية وحمايتها، خاصة أن هناك العديد من الاجندات الاقليمية التي تلعب بالساحة الفلسطينية بطريقة تضر بالقضية والمشروع الوطني الفلسطيني وليس آخرها صفقة ترامب الخاسئة المشبوهة حول القدس وفلسطين.

وشددت على ضرورة الوحدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، وهذا لن يكون إلا بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وفوراً فلا خيار ولا بديل لوقف هذا العدوان ضد أبناء شعبنا في غزة إلا العودة إلى مربع المصالحة وتمكين الجبهة الداخلية لمواجهة كل التحديات التي تقف أمام مشروعنا الوطني الفلسطيني.

وطالبت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل ولجمها من أجل منعها من التمادي بعملياتها الارهابية بحق أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس، وبرفع الحصانة السياسية والقانونية عن إسرائيل" والتدخل الفوري لوقف عمليات القتل والتصعيد، و بضرورة اتخاذ موقف أممي حاسم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، وبتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، واتخاذ تدابير جدية لمحاسبة إسرائيل ومساءلتها على خروقاتها وانهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره على أرضه ومقدساته.

ودعت إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية بأخذ قرارات عملية ترتقي إلى مستوى هذا العدوان الوحشي والجرائم الاسرائيلية، وأن يكون هناك جهد وصوت عربي موحد لتوصيل رسالة عربية موحدة من جامعة الدول العربية تؤكد رفضها الكامل لهذا العدوان وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وفي هذا اليوم الفلسطيني التاريخي، يوم إعلان الاستقلال ، فإننا نحيي قيادة شعبنا ومرجعيته فلسطينيا وعربياً ودولياً، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس حيث أن هذه القيادة التاريخية الأمينة والمؤتمنة على شعبنا وثوابته الوطنية تحركت على الصعيدين العربي والدولي ومنذ اللحظات الاولى لوقف هذا العدوان، وتعمل جاهدة على الحفاظ على شعبنا ووحدة مؤسساته وجغرافية الوطن، وتقوم بإفشال المؤامرة بفصل قطاع غزة عن الضفة تمهيداً لما يسمى ب "صفقة القرن" المزعومة، إذ أن الاحتلال يسعى لقيام دويلة مسخ في قطاع غزة تحت الحصار والتهديد والابتزاز الاسرائيلي المستمر، فيما يخطط لإبقاء الضفة الغربية والقدس تحت سيطرته ووقف اي مشروع لقيام دولة فلسطينية.

كما وشددت الحركة بمناسبة إعلان الاستقلال، على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي استندت عليها قيادتنا في هذا الإعلان الهام والمصيري في حياة شعبنا وقضيته المركزية، والذي أقرته القيادة الفلسطينية أثناء انعقاد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني في الخامس عشر من تشرين الثاني من العام 1988.

ودعت الحركة جميع قوى وفصائل العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني إلى ضرورة التصدي بشكل جماعي للمخططات الإسرائيلية والأمريكية وعدم اعطاء إسرائيل فرصة التفرد في فرض إملاءاتها سواء في القطاع أو جميع أنحاء الوطن المحتل، فرغم  المجازر  والإرهاب الإسرائيلي والقمع والاعتقال والاستيطان والحصار لم يفقد شعبنا  الفلسطيني إيمانه الراسخ بحقه في العودة، ولا إيمانه الصلب بحقه في الاستقلال ولم يتمكن الاحتلال من طرد الفلسطيني من وعيه وذاته.

 

 

اخر الأخبار