د.جودة لــ "أمد": قطاع غزة سيشهد انفراجات في الأيام القادمة وتساوق السلطة مع المحتل زاد تعقيدات المشهد

تابعنا على:   18:39 2018-11-08

أمد/ غزة- خاص: أكد عضو اللجنة القانونية والتواصل الدولي في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة د.أسعد جودة على ان قطاع غزة سيشهد انفراجة في الأيام القادمة تخفف من معاناة الشعب في قطاع غزة، والمسيرات لن تتوقف وتحتاج لوقفة مراجعة جادة .

وفي حديثه مع "أمد" قال د. جودة " أي خطوة تخفف من معاناة الشعب هي خطوة مقدرة ومباركة ,هذا التخفيف طال معظم شرائح المجتمع فمن تفاعل وشارك بالمسيرة هو جدير بأن يقطف من الثمار مضيفا "ان كل ما يحدث الأن هو من ثمار نضال الشعب وتضحياته وتفاعل الاقليم والعالم مع المسيرة التي أبهرت الجميع في سلميتها وشعبيتها وفلسفتها وفي أدواتها ووسائلها".

وأكد ، أن الحصار في منشأه هو صناعة إسرائيلية بالدرجة الأولى وحتى فى مرحلة المفاوضات الأخيرة كان حاضراً في أدق التفاصيل فيما يتعلق باللقاءات المكوكية للأخوة المصريين في المخابرات العامة والمسئولين القطريين ومندوب الأمين العام للأمم المتحدة السيد ميلادنوف كان للأسف صوته حاضراُ وقراره هو الفيصل ، مضيفا أي إجراءات لإفشال استكمال كسر الحصار تتوقف على مدى قناعة ورغبته ومصالحه .

وعلى صعيد من موقف السلطة قال جودة "أنها غير مطلوقة اليد هي ترغب في نسف أي تفاهمات تستثنيها لكن تجاوزها اسرائيليا يندرج في اطار مصلحته العليا ، مردفاٌ أن السلطة للأسف تساوقت مع الاسرائيليين في إضافة تعقيدات على المشهد الغزي في قصة قضية الرواتب.

وأوضح د.جودة ، أن المسيرة شكلت لأول مرة مدخل صحيح في اصطفاف الشعب خلف علم فلسطين و خطاب توحيدي ضم كل القوى السياسية والاجتماعية والمجتمع المدني ، والهدف الجوهري هو العودة ورزمة اهداف تكتيكية من أهما كسر الحصار الظالم لأنه شل كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومثل ظاهرة استثنائية في تاريخ الوضع الفلسطيني أن غزة النابضة بالحياة عادت اكبر سجن لمليونين نسمة لمدة تزيد عن اثني عشر عاماٌ.

وأشار إلى أن كسر الحصار هو مقدمة لإعادة شريان الحياة إلى غزة تمهيداٌ لبناء وحدة وطنية حقيقة تمهد الطريق لبناء برنامج وطني تكون العودة في القلب منه .

وحول سؤالنا لضمان استمرار هذه الاجراءات ، أجاب د.جودة الشعب الفلسطيني وقواه الحية وجماهيره الملتفة حول المسيرة وإصراره وتصميمه هو الضامن بعد توفيق الله , فالجميع ومنذ اليوم الاول للمسيرة توقع بأن تنتهي في غضون أيام وألان وقد مضى عليها سبعة شهور وها هي اليوم أصلب عوداٌ وأشد تأثيراٌ وأكثر إيلاماٌ تتطور تكبر وتتصاعد ، مؤكدا أن ما يجري الآن هو الحديث عن تغيير أشكال وأدوات لم تكن موجودة من قبل ووجدت بفعل طاقات الشباب الإبتكاريه والإبداعية.

وأردف قائلاٌ : "فمن ظن أن المسيرة ستنتهي تماما بمجرد أن تتم اجراءات التخفيف فهو واهم وأضاف هذا لن يحدث فالمسيرة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها فالشعب قدم نموذج عبر مسيرات العودة واثبت انه متمسك بحقوقه وثوابته ولن يتنازل عنها حتى لو كلفه ذلك من دماء وأرواح" .

وفي السياق ذاته قال د.جودة ان الاجراءات والتسهيلات هي مقدمة لكسر هذا الحصار الشامل ، ولكن يبقى المحتل هو حجر العثرة لأن غطرسته لا تسمح بأن يفك الحصار عن اهل غزة دفعة واحدة ويبقى كل هذا في حيز "تكتيكات وسياسات الاحتلال "مؤكدا مرة أخرى أن المسيرة لن تتوقف وما أنجز جزئيات من الهدف التكتيكي وهو كسر الحصار وبالتالي ستظل مستمرة بسلميتها حتى تحقيق أهدافها.

وثمن د.اسعد جودة : عضو اللجنة القانونية والتواصل الدولي في الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار , جهود الوفد الامني المصري والتي لم تنقطع على مدار فترة طويلة وهم في رحلات مكوكية والهدف منها مساعدة الحالة لفلسطينية للخروج من النفق المظلم سواء على صعيد ملف المصالحة او ملف التهدئة على حد سواء.

وأضاف : "هذا الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة شل كل مرافق الحياة على مدار 12عاما، والمصريين في جولاتهم كانوا على تواصل مع جميع الاطراف ومع الهيئة الوطنية العليا ومع كل فصائل العمل الوطني والإسلامي بغزة ومع قيادة السلطة في رام الله.

وشدد ان الهيئة الوطنية العليا عندما تجاوبت مع هذا الطرح وإجراءات التخفيف من معاناة أهل غزة ، لأنه أولا وأخيرا يصب في أهداف المسيرة وينسجم مع رؤيتها الاستراتيجية كخيار نضالي مستدام وهناك أشكال ظهرت مع تطور المسيرة كالبالونات والأطباق الطائرة وأشكال أخرى يمكن التعامل مع تخفيفها إن كانت تحقق رفعاٌ للمعاناة وتخفيفاُ للحصار.

وأكمل د.جودة أن التزام المتظاهرين السلميين في الجمعة الماضية ينسجم مع مطالب الوفد الأمني المصري اثبت بالفعل مدى الوعي الشعبي والتناغم بين القيادة والقاعدة ، وذلك لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي للتهرب من التزاماته.

ودعا د.جودة الأطراف المعنية الأخوة المصريين والقطريين ومندوب الامم المتحدة بالإستمرار في جهودهم ومتابعتهم حتى تتم تنفيذ الإجراءات والتسهيلات المتفق عليها على الأرض وفق ما تم الإتفاق عليه ويبقوا على تواصل مع كل الأطراف المعنية ورعاية المباحثات والاتصالات الى ان نرى اليوم الذي يكون فيه الحصار خلف ظهورنا والتهدئة والمصالحة قد تحققت وعادت غزة تنبض بالحياة معلنة انتهاء هذا الكابوس وهذا السرطان بشكل كامل.

اخر الأخبار