أضواء على الصحافة الإسرائيلية 14 تشرين أول 2018

تابعنا على:   11:11 2018-10-14

أمد / مصادر أمنية تدعي أن هوية قتلة الفلسطينية بالقرب من نابلس غير واضحة!
تكتب صحيفة "هآرتس" أنه يسود خلاف في المؤسسة الأمنية، على خلفية الحادث قرب مفترق تفوح، حيث قُتلت المواطنة الفلسطينية عائشة محمد الرابي، أمس الأول الجمعة. وتشتبه الشرطة في أن خلفية الحادث كانت قومية، وأن مستوطنين من المنطقة ألقوا الحجارة على السيارة، التي كان يجلس فيها، أيضا، زوج الضحية. ومع ذلك، تقول مصادر أخرى شاركت في التحقيق أن هناك شكوك حول رواية الزوج.
وعلى الرغم من تكليف قسم الجريمة القومية في شرطة لواء شاي بالتحقيق في الحادث، وعلى الرغم من أن الشاباك ضالع أيضًا في التحقيق، فإن المصادر لم تجد بعد أدلة قاطعة على أن يهود أو فلسطينيين هم الذين ألقوا الحجارة على السيارة. وصدر أمر بحظر نشر تفاصيل التحقيق.
وشارك آلاف الفلسطينيين، أمس، في تشييع جثمان الرابي (47 عاما)، وهي أم لسبعة أطفال، في بلدة بديا في الضفة الغربية حيث كانت تعيش. وتم في البلدة الإعلان عن إضراب عام أمس، شمل جميع المرافق التجارية.
وقال يعقوب الرابي، زوج الضحية، لصحيفة هآرتس في نهاية الجنازة إنه ليس لديه أدنى شك في أن المستوطنين هم المسؤولين عن موت زوجته. وقال: "كانوا ستة أو سبعة، ظهر بوضوح أنهم شبان، وفي هذا المكان، وفي تلك الساعة، لا يجرؤ أي شاب فلسطيني على الوقوف هناك، ناهيك عن أن المنطقة محاطة دائمًا بالقوات العسكرية. منطقة زعترة محاطة دائما بالقوات العسكرية ولذلك من الواضح أن المستوطنين فعلوا ذلك ". وأضاف عرابي، الذي أصيب بجروح طفيفة: "بعد الإصابة مباشرة، سافرت مباشرة إلى المستشفى".
وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، مع زوج عائشة الرابي معزيا باستشهادها. وأكد عباس اعتبار الرابي شهيدة من شهداء شعبنا الذين ضحوا بدمائهم من أجل وطنهم وشعبهم، مشددا على أن هذه جريمة بشعة للغاية ارتكبت من قبل المستوطنين بحماية دولة الاحتلال ولا يجوز أن تمر دون عقاب. وأكد عباس أن "الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه مهما بلغت التضحيات، وأن هذه الجرائم لن تفت من عضد شعبنا وعزيمته في مواصلة طريق الحرية والاستقلال حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف."
وقالت دلال سلامة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، التي حضرت الجنازة: "نبكي على فقدان أم وزوجة فلسطينية دفعت حياتها ثمنا بسبب عدوان المستوطنين كما دفعت الثمن قبلها عائلة دوابشة أو الفتى محمد أبو خضير، ولكن هذا لا يعني أن المستوطنين لهم الحق على هذه الأرض. نقول للمستوطنين: لن يكون لكم مكان آمن في هذه الأرض ". وأضافت أن "هذه الجريمة لن تمر، وأنها مثل سابقاتها ستصل أيضًا إلى المحكمة الدولية".
وقال شفيق الرابي، أحد أقارب عائشة، "هكذا كتب على الشعب الفلسطيني بان يدفع دمه وأرضه ثمنا لحريته. إن أم محمد (عائشة) ضحية أخرى وشهيدة أخرى على القائمة الطويلة، لكننا لن نياس ولن نتنازل حتى نطرد آخر المستوطنين من أرضنا".
وقال عصام، ابن عم الزوج، لصحيفة "هآرتس" صباح أمس، إن الزوجين سافرا مع ابنتيهما لزيارة ابنة ثالثة في الخليل وكانا في طريقهما إلى البيت. وطبقاً له، فقد أصيبت السيارة برشق الحجارة من أحد التلال بالقرب من حاجز تفوح، ودخل أحد الحجارة إلى السيارة. ووفقاً لما قاله عصام، فإن العائلة لم تتلق حتى صباح أمس، أي تحديث بشأن التحقيق. وقال: "الشعور بأن شيئا لم يحدث ولم نفقد زوجة وأم. لو كان العكس هو ما حدث لكان العالم بأسره سينقلب ويقف ليبحث عمن فعل ذلك".
ليبرمان أمر بوقف نقل الوقود إلى قطاع غزة، خلافا لموقف كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية
تكتب صحيفة "هآرتس" أن قرار وزير الأمن أفيغدور ليبرمان بوقف أي نقل للوقود والغاز إلى قطاع غزة جاء مخالفًا لموقف كبار مسؤولي المؤسسة العسكرية. ويعتقد كبار المسؤولين أنه يجب التمييز بين الوقود الذي تنقله إسرائيل بهدف منع الانهيار الإنساني في قطاع غزة، والوقود القادم كتبرع من قطر. وتقوم إسرائيل، كل يوم، بإدخال الوقود والغاز إلى قطاع غزة، بكميات تعتبرها الحد الأدنى المطلوب لمنع الانهيار في قطاع غزة، وهي منفصلة عن الوقود والغاز الذي تم نقله بتمويل من قطر هذا الأسبوع.
وقد وافقت إسرائيل في البداية على نقل الوقود القطري من أجل تهدئة المنطقة والتلميح لحماس بأنها إذا عملت لتخفيض ألسنة اللهب بالقرب من السياج، فسوف تعمل إسرائيل على تحسين الوضع في قطاع غزة. وقد اتخذ القرار في ظل مقاومة السلطة الفلسطينية والانتقاد العام القاسي. وادعى المعارضون بأن هذه الخطوة أضعفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصورت إسرائيل بأنها تعمل مع حماس من خلال وسطاء، في الوقت الذي تشعل فيه حماس الحدود.
الحوادث التي وقعت على الحدود مع قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك المظاهرات اليومية والمواجهات بالقرب من السياج الأمني، واستمرار الاشتباكات يوم الجمعة الماضي، والتي قتل خلالها سبعة فلسطينيين، اعتبرت في نظر المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي بمثابة احتقار لنوايا إسرائيل. وقال ليبرمان للمسؤولين في المؤسسة الأمنية إنه ينوي وقف شحنات الوقود التي تبرعت بها قطر. والحديث عن ناقلتين إلى أربع ناقلات تقوم بتفريغ الوقود في الأنابيب التي تصل إلى قطاع غزة. واعتقد كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية أن ما قصده ليبرمان هو وقف المساعدات القطرية بطريقة منطقية بهدف الضغط على حماس.
ويوم أمس السبت، وعلى عكس ما توقعته المؤسسة الأمنية، أوضح ليبرمان أنه يعتزم منع دخول جميع أنواع الوقود والغاز إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر. وكتب ليبرمان على صفحته على تويتر، أمس: "طالما أن العنف في قطاع غزة لا يتوقف تماما، بما في ذلك إطلاق البالونات الحارقة وإحراق الإطارات مقابل البلدات الإسرائيلية، لن يتم تجديد إمدادات الوقود والغاز لقطاع غزة".
وفي المناقشات التي جرت أمس في المؤسسة الأمنية، اعتقد جميع الضالعين في القضية أن وضع شروط تتعلق بالبالونات والإطارات المشتعلة كان بعيد المدى ويمكن أن يجبر ليبرمان على التراجع عن تصريحاته. وهذا لأنه من المستحيل وقف نقل الوقود والغاز لعدة أيام دون تفاقم الوضع الإنساني في غزة. وادعى مسؤولون أمنيون كبار خلال الأشهر الماضية أنهم يعتقدون أنه ينبغي الفصل التام بين المواجهات على السياج (وتأثيرها) وبين استمرار المساعدات الإنسانية.
دعوة المدير العام لمنظمة بتسيلم للتحدث في مجلس الأمن الدولي
من المتوقع أن يمثل المدير العام لمنظمة بتسيلم، حجاي إلعاد، أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس القادم، خلال النقاش الدوري حول الشرق الأوسط الذي يقوده نيكولاي ملدانوف، مبعوث الأمم المتحدة.
ودعا المجلس، الذي يقوده السفير البوليفي لدى الأمم المتحدة، ساشا لورنتي سوليز، العاد للتحدث بصفته ممثلاً للمجتمع المدني الإسرائيلي، وهي المرة الأولى التي تُدعى فيها منظمة إسرائيلية يسارية رسمياً للمثول أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وانتقد داني دانون، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، القرار ليلة السبت، قائلاً: "بتسيلم، التي أثبتت بالفعل أنها تتعاون مع أعداء إسرائيل، تقوم بذلك هذه المرة، مع دولة تصف جنود الجيش الإسرائيلي بالقتلة. هذا ليس مجرد عار للمنظمة، وإنما تجاوز الخطوط الحمراء من قبل دول أجنبية ذات أجندة معادية لإسرائيل والتي تموله وتدعوه لتقديم دليل ضدنا."
وقال العاد لصحيفة "هآرتس" ردا على ذلك: "سأقدم صورة واقعية عن الواقع في المناطق وتداعياته. حتى خلال مثولي أمام مجلس الأمن قبل نحو عامين، كان السفير الإسرائيلي مشغولا بالتشهير والتهديد، لكنه لم يفند حقيقة واحدة. نحن على عتبة هدم خان الأحمر، وهي مسالة تشغل المجتمع الدولي في مجلس الأمن أيضا. من المهم التأكيد مجددا على أن حقوق الإنسان، ولا سيما الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي المحتلة خارج أراضي الدولة، هي بالتأكيد مسألة دولية واضحة".
مشروع قانون يميني هدفه منع تخفيف عقوبة النائب السابق باسل غطاس
تكتب "يسرائيل هيوم" أن النائب عوديد فورير (يسرائيل بيتنا)، يبادر إلى سن قانون يمنع تخفيف ثلث عقوبة المدانين بمخالفات أمنية وفقا لقانون الإرهاب. والهدف من هذا القانون هو منع إطلاق سراح النائب السابق باسل غطاس، الذي حكم عليه بالسجن لمدة عامين بعد إدانته بمحاولة تهريب 12 جهاز تلفون خليوي إلى الأسرى الأمنيين في سجن كتسيعوت، من خلال استغلال حصانته البرلمانية. وكان غطاس قد بدأ بقضاء محكوميته في بداية تموز 2017، وإذا تم تخفيض ثلث محكوميته فسيتم إطلاق سراحه في تشرين الثاني المقبل.
وقال عضو الكنيست فورير: "أتوقع أن يساعد أعضاء الائتلاف في التشريع السريع، من أجل منع مهزلة مشاهدة غطاس يغادر السجن في وقت مبكر. لا يستحق جائزة خفض الثلث ".
كما يؤيد وزير الأمن أفيغدور ليبرمان المبادرة التشريعية وسيعمل لإقرارها بسرعة. ووفقا للوزير، "من غير المعقول أن يتمتع الإرهابيون المدانون بتخفيض الثلث".
الخطر يتسع: بالونات حارقة في ريشون لتسيون والقدس وجفعات برينر
تكتب "يسرائيل هيوم" أن هجمات البالونات الحارقة اتسعت بشكل كبير، في نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم العثور على بالونات متفجرة في القدس، ريشون لتسيون، وجفعات برينر بالقرب من رحوفوت وفي مدرسة ابتدائية في المجلس الإقليمي أشكول. ولم ينفجر أي بالون أو يسبب إصابات.
مقالات
حماس حصلت على بادرة إنسانية من إسرائيل – وردت بصفعها 
يكتب يوآف ليمور في "يسرائيل هيوم" أن سلسلة الوسطاء الذين سيصلون هذا الأسبوع إلى إسرائيل وغزة، سيسعون إلى إنزال الجانبين عن الشجرة: حماس عن شجرة العنف على السياج التي وصلت إلى رقم قياسي جديد يوم الجمعة، وإسرائيل عن شجرة قرار التوقف الكامل عن إدخال الوقود إلى قطاع غزة.
فرص حدوث هذا ليست كبيرة. ليس على الجانب الإسرائيلي وليس من جانب حماس. ليس لدى حماس ما تخسره، وإسرائيل سئمت من كونها حمقاء. المتشائمون سيربطون ذلك بجو الانتخابات، لكنهم في هذه الحالة سيكونون مخطئين. فقرار وزير الأمن ينبع مباشرة من نكران الجميل من قبل حماس التي حصلت على لفتة واختارت الرد بتوجيه صفعة.
في الأسابيع الأخيرة، جرت محاولات لتحسين الوضع في قطاع غزة. إدخال المزيد من الوقود لزيادة إمدادات الطاقة، والعثور على مصادر التمويل لدفع الرواتب. بعد أن نسف أبو مازن كل فكرة واقتراح، تم العثور على طريق التفافي بواسطة تمويل الديزل بأموال قطرية. ودخل الديزل للمرة الأولى إلى القطاع، يوم الثلاثاء، واستمر يومي الخميس والجمعة، على الرغم من الطائرات الورقية والعبوات التي تطايرت على طول الطريق.
ويوم الجمعة، انهارت إسرائيل. وكان العنف الاستثنائي على السياج، وخاصة تفجير السياج المقابل للبريج، كجزء من محاولة قام بها نحو 20 ناشطا من حماس للدخول إلى إسرائيل، هو القشة الأخيرة. صحيح أنه كان في غزة من زعموا أن التقارير الإسرائيلية عن الحادث غير دقيقة، لكن التحقيقات كشفت أن إطلاق النار من قبل جنود المظليين - التي قتلت ثلاثة فلسطينيين – كان مدروسا ودقيقا وتم تنفيذه فقط عندما كان هناك خطر واضح وفوري.
نتيجة هذه الأحداث هي عودة الأطراف إلى مواقفها: إسرائيل إلى موقف منع إدخال الوقود إلى غزة طالما استمر العنف، وموقف حماس القاضي بمواصلة الاحتكاك طالما لم تحل مشاكلها (ليس الوقود فحسب، بل الرواتب والمشاريع الأخرى). إن مثل هذا الوضع متفجر بطبيعته وقد يؤدي بالأطراف إلى تصعيد لا يرغب فيه أي منهما.
أولئك الذين سيحاولون تهدئة الوضع هم عدد من الوسطاء: ممثل الأمم المتحدة ملدانوف ونائبه، رئيس الاستخبارات المصرية، الذي سيزور إسرائيل والقطاع، هذا الأسبوع، ومبعوثين قطريين وأمريكيين وأوروبيين. بعضهم سيصلون إلى رام الله، أيضا، في محاولة لإقناع أبو مازن بتقديم الدعم؛ لكن فرص حدوث ذلك تساوي الصفر: فرئيس السلطة الفلسطينية يريد خنق غزة، ولن يشعر بالأسف إذا ما دفعت إسرائيل ثمن ذلك.
حتى إذا تم التوصل إلى حل في نهاية المطاف، فمن المرجح أن يكون محددًا ومن المشكوك فيه ما إذا كان سيبقى على قيد الحياة. هذا يعني أن التوتر في الجنوب سيستمر، ربما لفترة طويلة. وكما هو الحال في كرة القدم، سيواصل الجيش الإسرائيلي وسكان المنطقة العيش من السبت إلى السبت.

اخر الأخبار