أبرز ما تناولته الصحافة الدولية 2018-10-14

تابعنا على:   11:09 2018-10-14

أمد / مازال الموضوع الأبرز في تغطية الصحف البريطانية للشؤون الدولية هو اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلده في اسطنبول بتركيا الأسبوع الماضي، ومن بين القضايا المحلية اهتمت الصحف بزفاف الأميرة يوجيني ومفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

البداية من صحيفة الأوبزرفر ومقال لمارتن تشولوف من اسطنبول بعنوان "الحقيقة هي الضحية في لغز مصير الصحفي السعودي المفقود". ويقول الكاتب إنه في أوائل عام 2016، عندما كان الأمير محمد بن سلمان لا يزال نائبا لولي العهد السعودي وكان دونالد ترامب لا يزال مرشحا للرئاسة في الولايات المتحدة، حينها استدعى الأمير، الذي كان آنذاك في الثلاثين من عمره، عددا من المسؤولين البريطانيين لمقابلته. وقال اثنان من المسؤولين الذين حضروا اللقاء إن الأمير الشاب كان يشغله أمر رئيسي، وهو كيفية التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويضيف تشولوف أن الأمير محمد بن سلمان أبدى الفضول بشأن ما يقوم به بوتين، الذي بدا أن نفوذه في الشرق الأوسط وفي العالم في تزايد، وبدا مهتما بأساليب بوتين، ومن بينها "ضم مناطق، والترهيب، وإنكار الحقائق الموضوعية".

ويقول الكاتب إن الحضور في هذا الاجتماع أكدوا للأوبزرفر أن النقطة الرئيسة التي كان الأمير الشاب يركز عليها كانت: كيف يفلت بوتين من عواقب ما يقوم به. وبعد عامين من هذا اللقاء اصبح الأمير في خضم أزمة لا تشبه أي أزمة واجهها أثناء توليه ولاية العهد في السعودية، حيث تشير إليه اصابع الاتهام في الأمر بتصفية معارض بارز على أرض أجنبية، في عملية استهداف اجازتها الدولة، وهو أمر لا سابقة له في السعودية، ولكنه لا يختلف كثيرا عن عمليات تصفية المعارضين الروس.

ويرى الكاتب أن أحداث اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي زعزعت الثقة في ولي العهد السعودي حتى وسط حلفائه المقربين. ويؤكد مسؤولون أتراك أن خاشقجي قتل داخل مقر القنصلية السعودية في اسطنبول على يد فريق متخصص من القتلة المحترفين الذين وصلوا من الرياض في اليوم ذاته ونفذوا المهمة ثم تخلصوا من الجثة.

ولكنه يستدرك قائلا إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتن تدخل مؤخرا في الأمر، بصورة أعطت بعض الثقل لمزاعم الرياض أن ما تقوله أنقرة بشأن التخلص من خاشقجي محض مؤامرة تحاك ضد السعودية. وقال بولتن إن التنافس بين البلدين هو ما دفع أنقرة للدفع بهذه المزاعم بشأن اختفاء خاشقجي. ويخلص الكاتب إلى أنه ما قد يضيع وسط كل هذ الأطراف والمزاعم هو حقيقة مصير خاشقجي.

تمرد داخل مجلس الوزراء البريطاني

وفي الصفحة الرئيسية لصحيفة صنداي تايمز نطالع تقريرا لتيم شيبمان وكارولاين ويلر بعنوان "تمرد في مجلس الوزراء يهدد خطة رئيسة الوزراء للخروج من الاتحاد الأوروبي".

وتقول الصحيفة إن ديفيد ديفيز، الوزير البريطاني السابق الذي كان مكلفا بإدارة ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يدعو لتمرد في مجلس الوزراء البريطاني ضد رئيسة الوزراء تريزا ماي بشأن الخروج من الاتحاد، ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه أعضاء في البرلمان أنهم على استعداد لإقصائها من منصبها إذا لم تغير مسارها فيما يتعلق بسياسات الخروج.

ويتهم ديفيز ماي بالمضي قدما في خطة "معيبة وغير متوازنة" للخروج من الاتحاد الأوروبي تهدف لإبقاء بريطانيا داخل إطار الجمارك للاتحاد، وهو ما يصفه بأنه "أمر غير مقبول على الإطلاق".

ويحذر ديفيز من أن إخفاق ماي في التوصل إلى اتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي قد يكون له عواقب اقتصادية وخيمة على بريطانيا، وقد يؤدي بها إلى سداد ما يصل إلى 39 مليار جنيه استرليني إلى الاتحاد الأوروبي.

الأميرة يوجيني وزوجها جاك بروكسبانك
وننتقل إلى صحيفة صنداي تلغراف وتحقيق لهانا بيتس بعنوان "لماذا يفضل أبناء العائلة المالكة الزواج من عامة الشعب؟". وتقول الكاتبة إن الأميرة يوجيني أميرة يورك تزوجت جاك بروكسبانك، الذي رغم انتمائه للطبقة العليا، إلا أنه ليس من افراد العائلة المالكة البريطانية أو أي عائلة مالكة أخرى، فهو رجل يعمل في مجال المطاعم ويفخر بأن يشير إلى نفسه باسم رجل التكيلا وأن يشير إليه اصدقاؤه باسم "جاك النادل".

وتقول الصحيفة إن الزيجات بين أفراد العائلة المالكة وافراد من خارجها ينظر إليه على أنه مؤشر على الحداثة ومواكبة العصر في العائلة المالكة البريطانية.

وتستشهد الصحيفة بما قالته سارا فيرغسون والدة العروس، وهي ذاتها من خارج العائلة المالكة، حيث قالت إن زواج ابنتها وبروكسبانك "انتصار للحب والمستقبل والترحيب بالجميع".

وأضافت والدة العروس إن "أسرة يورك ترحب بسحر جاك بصورة تامة"، وتستطرد الكاتبة لتقول إن سحر جاك يتمثل في أنه ليس اللورد جاك بل "جاك النادل" كما يعرف وسط أصدقائه.

اخر الأخبار