جهاد محمد عبد الرحمن عابد من مواليد مخيم رفح الشابورة بتاريخ 29/12/1967م، ينحدر من قرية سمسم المحتلة عام 1948م، حيث هاجرت عائلته من قريتهم إلى مدينة رفح وسكنت مخيم اللاجئين، درس جهاد عابد الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة بئر السبع الثانوية للبنين برفح.

خلال الانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م، كان جهاد عابد من النشطاء في تلك الانتفاضة، وانضم إلى صفوف الجناح العسكري لحركة فتح (صقور فتح)، وأصبح فيما بعد مطارداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما اضطره لتغيير مكان إقامته من رفح حيث انتقل إلى شمال قطاع غزة للإقامة هناك.

بعد عودة السلطة الوطنية الفلسطينية التحق بالأجهزة الأمنية والتحق بأول دورة عسكرية في أنصار والتي عرفت بدورة الصقور، بعدها عمل في جهاز الاستخبارات العسكرية، حيث عين مسؤولاً للوحدة الخاصة في الجهاز، ومن ثم عين مديراً للمكتب الخاص، وكان من المقربين وأحد مساعدي اللواء الركن الشهيد/ موسى عرفات قائد جهاز الاستخبارات العسكرية.

العميد/ جهاد عابد غادر قطاع غزة قبل الانقسام المشؤوم في رحلة علاج والتي اندلعت في قطاع غزة في شهر حزيران عام 2007م إلى مصر ومن ثم إلى الجزائر التي استقر فيها بعد الأحداث.

أصيب العميد/ جهاد عابد بمرض عضال حيث أرسل إلى الأردن للعلاج هناك في إحدى المستشفيات الأردنية وكان يتلقى العلاج بشكل مكثف وذلك نتيجة لإصابته بسرطان الأمعاء والقولون منذ أكثر من ثلاث سنوات.

انتقل إلى رحمة الله تعالى في مستشفيات الأردن عن عمر ناهز التاسعة والأربعين عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان وذلك يوم الإثنين الموافق 9/10/2016م، وتم إحضار جثمانه إلى غزة يوم 11/10/2016م حيث شيع الجثمان من مسجد الشهداء الكائن بالقرب من السرايا وشارك في جنازته كوادر وقيادات جهاز الاستخبارات العسكرية بالقطاع وكوادر حركة فتح إلى مثواه الأخير ودفن في المقبرة الشرقية بغزة.

العميد/ جهاد عابد متزوج وأب لعشرة ستة ذكور وأربعة إناث.

رحم الله العميد/ جهاد محمد عبد الرحمن عابد (أبو عاصم) وأسكنه فسيح جناته.