أمد/جنيف: قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الانتهاكات التي تُمارسها السلطات الإسرائيلية ضد النساء في الأراضي الفلسطينية المحتلة تتصاعد بشكل مستمر، مؤكداً أنه منذ بداية عام 2018، تم توثيق مئات حالات الاعتقالات التعسفية، والاعتداءات بالضرب والقتل والاستهداف المباشر، والتهديد، ضد نساءٍ فلسطينياتٍ لم يُشكلن خطرًا جديا على حياة أحد.
وفي كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته التاسعة والثلاثين اليوم الاثنين، سلّطت "أديدجاتو بارّي" في كلمة مشتركة باسم الأورومتوسطي ومنظمة Solidarité Suisse-Guinée الضوء على ما يدور في قرية الخان الأحمر شرقي القدس، والتي تعمل السلطات الإسرائيلية على هدمها، حيث مارست القوات الإسرائيلية عشرات حالات الضرب والاعتداءات والاعتقالات التعسفية ضد نساء القرية اللاتي حاولن حماية منازلهن من الهدم.
وفي سياق متصل، بيّنت بارّي إنه ومنذ بدء الاحتجاجات المطالبة بحق العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة في 30 مارس الماضي، استخدمت القوات الإسرائيلية القوة المفرطة ضد النساء، بما في ذلك المسعفات والصحفيات، حيث قتلت 3 نساء وجرحت 1,872 أخريات، من خلال عمليات قنصٍ واستخدامٍ مفرطٍ للغاز المسيل للدموع.
وأضافت "إنه من المؤسف أن تستمر السلطات الإسرائيلية بانتهاكاتها الجسيمة ضد النساء في ظل سياسة الإفلات من العقاب، وخرق القانون الدولي الإنساني دون محاسبةٍ فعليةٍ على ممارساتها".
ودعا كل من المرصد الأورومتوسطي ومؤسسة Solidarité Suisse-Guinée المجتمع الدولي إلى العمل على كفالة احترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني بكافة السبل، واحترام وضع النساء وتحييدهن عن النزاع المسلح.
وطالبت المنظمتان المجلس بفرض العقوبات على السلطات الإسرائيلية في حال عدم وفائها بالتزاماتها بموجب القوانين الموقعة عليها، وأكدتا على ضرورة أن "يكون لمجلس حقوق الإنسان دور في العمل على وقف الاستنزاف الدائم منذ 70 عاماً في الأرواح والممتلكات في فلسطين دون وضع حد له".