سكرتاريا "وطنيون لإنهاء الإنقسام تدعو لاجتماع وطني قيادي يشمل جميع القوى الفلسطينية

تابعنا على:   21:39 2018-09-19

أمد/ غزة: قالت سكرتاريا "وطنيون لإنهاء الإنقسام و استعادة الوحدة، في بيان صادر عنها، أن  القضية الوطنية للشعب الفلسطيني تقف امام منعطف خطير وغير مسبوق، حيث تؤكد الادارة الامريكية  والقيادة اليمينية العنصرية في اسرائيل انهما الاعداء الرئيسيون لشعبنا عبر ما يقومان به من حملة عداء مسعورة تستهدف التصفية النهائية لقضيتنا الوطنية من خلال  استعار حملة الاستيطان والتوسع والتهويد والتطهير العرقي واستمرار الحصار الاسرائيلي، مترافقا مع سلسلة التشريعات الاسرائيلية الجديدة وبخاصة قانون القومية، وفي ظل المشاركة الامريكية الكاملة للعدوان ضد الشعب الفلسطيني عبر محاولات تصفية قضية القدس وقضية اللاجئين والدعم غير المحدود للاستيطان، والعقوبات الشاملة ضد شعبنا والتي كان آخرها قطع المساعدات عن مستشفيات القدس واغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، وتبنيها لمطالب اكثر الاتجاهات العنصرية الصهيونية.

نص البيان كما وصل "أمد للإعلام":

بيان

صادر عن سكرتاريا وطنيون لانهاء الانقسام

يا جماهير شعبنا العظيم

تقف القضية الوطنية لشعبنا امام منعطف خطير وغير مسبوق، حيث تؤكد الادارة الامريكية  والقيادة اليمينية العنصرية في اسرائيل انهما الاعداء الرئيسيون لشعبنا عبر ما يقومان به من حملة عداء مسعورة تستهدف التصفية النهائية لقضيتنا الوطنية من خلال  استعار حملة الاستيطان والتوسع والتهويد والتطهير العرقي واستمرار الحصار الاسرائيلي، مترافقا مع سلسلة التشريعات الاسرائيلية الجديدة وبخاصة قانون القومية، وفي ظل المشاركة الامريكية الكاملة للعدوان ضد شعبنا عبر محاولات تصفية قضية القدس وقضية اللاجئين والدعم غير المحدود للاستيطان، والعقوبات الشاملة ضد شعبنا والتي كان آخرها قطع المساعدات عن مستشفيات القدس واغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، وتبنيها لمطالب اكثر الاتجاهات العنصرية الصهيونية.

يترافق ذلك مع جميع المحاولات الهادفة للفصل النهائي لقطاع غزة عن المشروع الوطني عبر محاولات فرض هدنة تحت يافطات حلول انسانية جوهرها استكمال حلقات ما يسمى بصفقة القرن، والدفع باتجاه  كونفدرالية مع الاردن هدفها حل قضية التجمعات السكانية الفلسطينية باعتبار ان الضفة الغربية هي "يهودا والسامرة" ولا مجال لحق تقرير المصير الا ل"الشعب اليهودي" والمستوطنين. وبالتالي فان صفقة القرن يجري تنفيذها على ارض الواقع يوميا.

ان مجابهة هذا العدوان الشامل يتطلب اول ما يتطلب ترتيب البيت الداخلي عبر انهاء الانقسام واستعادة الوحدة. بينما التعنت في معالجة القضية الرئيسية التي يمكنها الاسهام في الرد على كل هذه التحديات عبر انهاء الانقسام واستعادة الوحدة، هو وبمعزل عن النوايا يصب في تسهيل تمرير صفقة القرن، وتتحمل الرئاسة الفلسطينية مسؤولية رئيسية في تعثر خطوات انهاء الانقسام ( سواء بالعقوبات او بالتفرد في القرار والتراجع عن صيغة الشراكة السياسية ) كما تتحمل حركة حماس ذات المسؤولية في اصرارها على الاستمرار في التفرد في حكم القطاع تحت شعار التخلي عن الحكومة وليس عن الحكم، ووضع العراقيل الفعلية امام استعادة الوحدة، الامر الذي يدعو قطاعات شعبنا وفعاليته الوطنية والشعبية للتحرك للضغط على كلا الطرفين للخروج من استمرار الكارثة المحدقة باستمرار الانقسام، بما يمكن من استنهاض طاقات شعبنا وتمكينه من الصمود في ظل خطة وطنية شاملة للمجابهة بمساراتها المتكاملة، سواء الحراك السياسي  الدولي في مختلف المحافل، والصمود على الارض وتوفير مقوماته وتوسيع دائرة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، ان كل ذلك لا يمكن ان يتم بدون انهاء الانقسام واستعادة الوحدة على قاعدة الشراكة السياسية والمشاركة الشعبية وانضواء الجميع في اطار منظمة التحرير .

لقد اظهرت تجربة مسيرة العودة و هبة القدس سابقا، والخان الاحمر وراس كركر وغيرها من مواقع المجابهة الشعبية، على ان المقاومة الشعبية هي الوسيلة المثلى في هذه المرحلة في مجابهة العدوان والاحتلال وان جماهير شعبنا مدعوة اليوم لاوسع مشاركة في الفعاليات في مجابهة الاستيطان والاحتلال واجراءاته واستمرار مسيرات العودة .

لقد اكدت جميع المحاولات السابقة والاتفاقات لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة ، انها وصلت الى طريق مسدود نتيجة العقبات التي يتم وضعها في مجابهة استعادة الوحدة والتي تم تغليب الصفقات الثنائية والاتفاقات الملتبسة على اي جهد حقيقي يخرج القضية الوطنية من هذه الكارثة التي وصلت الى مراحل متقدمة تهدد المصير الوطني .

ان  الاساس الذي يدعو اليه حراك وطنيون لاستعادة الوحدة هوة الشراكة السياسية والمشاركة الشعبية والتقدم لاجراء انتخابات شاملة على قاعدة التمثيل النسبي الكامل، والالتزام بنتائج الانتخابات وضمان الحريات العامة وتكريس الديمقراطية والتعددية وهو الاساس لجعل الشعب يختار ممثليه ، وهذا يتم عبر الخطوات التالية :

اولا : اجتماع وطني قيادي لجميع القوى يتم التوافق على مكانه، للاتفاق على المهمات السياسية الراهنة  سواء على صعيد التحرك السياسية او تجاه قضية التهدئة او تعزيز مقومات الصمود ورفع الحصار او المقاومة الشعبية او حملات المقاطعة، والاتفاق على صيغة التوجه للامم المتحدة، والشروع الفوري في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي.

ثانيا : ينبثق عن هذا الاجتماع الاتفاق على  تسليم حركة حماس لجميع اشكال سيطرتها على قطاع غزة ، مترافقا مع تخلي حركة فتح عن الاستئثار بالسيطرة على السلطة ومنظمة التحرير  ما يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لمعالجة جميع الملفات الداخلية اضافة للتحضير لانتخابات وطنية شاملة رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني والمباشرة في تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي في دورتيه الاخيرتين .

ثالثا : الدعوة لاجتماع  لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ودعوة الجميع للمشاركة بما يؤدي للتحضير لعقد مجلس وطني فلسطيني جديد بقوامه المنصوص عليه في الاتفاقيات وان يتم تشكيله على قاعدة الانتخابات حيث امكن ذلك والتوافق الوطني في المواقع الاخرى .

رابعا :ومن اجل تحقيق هذه المهام  فاننا ندعو الى تشكيل جبهة معارضة وطنية لصون منظمة التحرير واصلاحها وتفعيلها باعتبارها جبهة وطنية ائتلافية ، تواصل دورها قائدة نضالنا الوطني والممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ، وعلى هذا الاساس  القيام باوسع حراك شعبي ضاغط  وبلورة اوسع معارضة وطنية في مجابهة طرفي الانقسام وهذا يمكن ان يتم عبر التحضير للقاء وطني موسع ينبثق عنه خطة للتحرك الجماهيري للضغط لانهاء الانقسام ، والدفاع عن الحقوق الديمقراطية والاجتماعية للمواطنين في وجه تغول السلطة التنفيذية او سلطة الامر الواقع واجهزتهم الامنية ، واحترام سلطة القضاء واستقلاله  مع الحرص على اوسع مشاركة في اشكال المقاومة الشعبية في مجابهة الاستيطان والاحتلال والحصار .

اخر الأخبار