قطر... وماكينة الأكاذيب!

تابعنا على:   14:29 2018-08-16

مرسي عطا الله

أعتقد أننا نحتاج إلي وقفة تأمل شامل حتي نستطيع معرفة الأسباب الحقيقية لاستمرار التصدع والانقسام في صفوف أمتنا، وبالتالي تعثر مسيرتها!

إننا إزاء تحد مخيف يقترب من تهديد الوجود العربي ذاته، ومن ثم فإن الأمر يستوجب شجاعة وضع النقاط علي الحروف والإشارة صراحة إلي أي طرف عربي يسهم في صنع هذا التصدع ويعمل علي تغذيته بأدوات الفتنة والتحريض الإعلامي وآليات الدس والتشكيك الدبلوماسي.

وصحيح أن أمتنا تواجه أخطار أطماع إقليمية ودولية تطل عليها من خارج الحدود ولكن الخطر الأكبر يتمثل في الذراع القطرية التى تتناغم مع الأطماع الأجنبية، وتمهد لها الطريق بالعمل علي تفرقة الصفوف وبعثرة الجهد العربي وتبديده بعيدا عن الأهداف والمقاصد القومية التي يمكن أن تعود علي شعوب الأمة بالخير والنفع.

أتحدث هنا وبكل وضوح عن الدور القطري «المشبوه» المتحالف صراحة مع الشيطان التركي والمتواطئ خفية مع المتربص الإيراني من أجل بذر بذور العداوة والكيد والوقيعة بين مختلف أقطار الأمة بل وداخل كل دولة عربية علي حدة، لكي تسود روح الشك وتتمزق كل الصلات والوشائج التي تربط بين الدول العربية وبعضها البعض وبين الفصائل السياسية في الوطن الواحد.

لقد تحولت دولة قطر وذراعها الإعلامية «قناة الجزيرة» إلي بؤرة لبث كل أسباب الفرقة والخصام بالتوازي مع دور مماثل تقوم عليه قنوات الفتنة والتحريض في اسطنبول التي لم تعد سمومها قصرا علي مصر وحدها وإنما كشفت عن نفسها بتصعيد الحملة ضد السعودية والإمارات مستخدمة ماكينة الأكاذيب لقناة الجزيرة لضرب الأمن والاستقرار في هذين البلدين الشقيقين!

والخلاصة: أن قطر أصبحت شوكة في ظهر الأمة العربية ولم يعد هناك مفر من استئصال هذه الشوكة!

خير الكلام:

<< لا تصدق الكذبة التي ترضيك.. ولا تكذب الحقيقة التى تغضبك!

عن الاهرام

اخر الأخبار