ذكرى رحيل الشهيد فؤاد حسن مصطفى عبد الشكور (أبو فادي)

تابعنا على:   15:48 2018-08-01

لواء ركن: عرابي كلوب

أمد / فؤاد حسن مصطفى عبد الشكور من مواليد مدينة القدس عام 1946م، تربي وترعرع في أزقتها، والتحق للدراسة حيث أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مدارسها.
بعد هزيمة حزيران عام 1967م التي حلت بالجيوش العربية غادر الضفة الغربية متوجهاً إلى الأردن وهنالك التحق عام 1968م بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي عام 1969م عند أنشاء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التحق بها، وشارك في العديد من العمليات العسكرية، وللمعلومية كان الشهيد البطل في عام 1969م قد أعلن عن استشهاده بعد أن قام بتنفيذ عملية بطولية في شمال فلسطين المحتلة، وقد ظهر بعد أربعين يوماً بعد أن تمكن من التمويه والاختفاء والافلات من الجيش الاسرائيلي بما لديه من خبرة عسكرية بالتمويه والتخفي.
عام 1970م شارك مع رفاقه في أحداث أيلول الأسود بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني وذلك دفاعاً عن وجود الثورة الفلسطينية، وبعدها أنتقل إلى الساحة السورية واللبنانية.
شارك الرفيق/ فؤاد عبد الشكور (أبو فادي) في الدفاع عن وجود أهلنا في مخيمات الشتات في لبنان خلال الحرب الأهلية التي عصفت به، وكذلك في التصدي للعديد من محاولات العدو لاجتياحاته في جنوب لبنان المتكررة.
أصبح الرفيق/ فؤاد عبد الشكور (أبو فادي) عضواً في المجلس العسكري وعضو القيادة العسكرية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
خلال اجتياح الجيش الاسرائيلي للبنان عام 1982م، شارك الرفيق/ فؤاد عبد الشكور في التصدي للعدو على محاور المطار، الكوكودي، الرمل العالي وقبلها على محاور خلده ومرفأ الأوزاعي وساهم مع رفاقه الأبطال في افشال العديد من محاولات الانزال المستمرة ونجاحه في محطته الأخيرة في السمرلاند، حيث فشلت قوات العدو وطائراته المروحية في ثلاث محاولات إنزال.
خلال الاجتياح ويوم الأحد الدامي التي قصفت إسرائيل به بيروت بحوالي 150,000 مائة وخمسين ألف قذيفة من المدفعية والطائرات والبوارج البحرية، كان أبو فادي في ذلك الوقت نائب قائد كتيبة الدفاع الجوي عندما بدأت قوات العدو بعملية إنزال ضخمة على طريق البحر – محور الروشة – الرملة البيضاء، حيث شن العدو حرباً برية وجوية وبحرية على المقاومة الفلسطينية واللبنانية من أجل اجبارها على الاستسلام، حيث عاثوا دماراً وتخريباً في كل أرجاء بيروت، وقام الطيران الاسرائيلي الحربي بتدمير المنطقة المحاذية لفندق السمرلاند، وقام بإنزال سريتين من قوات جولاني أشتبك مع المقاتلين الأبطال المدافعين في تلك المنطقة.
كانت أخر كلمات الشهيد/ أبو فادي عندما جاءه الأمر بالانسحاب حاكموني أن عدت إليكم حياً، إلى أن ارتقى شهيداً عند رب يكرم الشهداء الأخيار.
وعند سحب جثمان الشهيد/ أبو فادي تبين أنه كان ما زال ممسكاً بسلاحه الذي قطعته شظية كبيرة إلى نصفين ثم أصابت شهدينا البطل، اصابة قاتل، حيث استشهد معه في معركة السمرلاند العديد من مقاتلي القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية.
الرفيق/ أبو فادي كان مقاوماً شرساً، أستشهد وهو يقاوم.
رحم الله الشهيد الرفيق/ فؤاد حسن مصطفى عبد الشكور (أبو فادي) وسائر شهداء شعبنا والحركة الوطنية اللبنانية وأسكنهم فسيح جناته

اخر الأخبار