50 ألف رأس غنم سيتم استيرادها سنوياً لإنهاء أزمة أسعار اللحوم

تابعنا على:   02:29 2018-07-20

أمد/ رام الله :تمكنت وزارة الزراعة من رفع "الكوتا" المخصصة لاستيراد الأغنام من 25 ألف رأس إلى 50 ألفا سنوياً، وذلك بعد مفاوضات أجرتها الوزارة مع الاحتلال لمراجعة بروتوكول باريس المنظم للعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

ويتوقع من الخطوة أن تعمل على استقرار أسعار اللحوم طيلة أيام العام وخاصة في أوقات الذروة التي تبدأ في شهر رمضان وتنتهي مع عيد الأضحى المبارك.

وتحتاج فلسطين إلى حوالي 700 ألف رأس سنويا من العجول والخراف، يغطى محليا 500 ألف رأس فيما العجز الباقي يتم استيراده من دولة الاحتلال واستراليا والعديد من الدول الأوروبية.

ويبلغ سعر لحم الخروف في الأوضاع الطبيعية حوالي 70 شيقلا بينما العجول قرابة 50 شيقلا لكن الأسعار قد ترتفع في أوقات الذروة بين 90-110 شواقل، وهو ما يثقل كاهل المواطنين خاصة أصحاب الدخل المحدود.          

وعادة ما تحل مشكلة التغلب على زيادة العرض من اللحوم في أوقات الذورة مرحليا عبر استيراد المزيد من اللحوم لكنها تعاود الارتفاع بعد زيادة الاستهلاك. وبدأت عملية الاستيراد 2015 بعد توقفها 2009.

بدوره، أكد مدير عام الإدارة العامة لحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني إبراهيم القاضي أن الخطوة ستؤدي إلى استقرار أسعار اللحوم في الأسواق الفلسطينية، بعد أن عانى السوق من نقص في الحيوانات منذ 2015.

وعزا أسباب الارتفاع إلى إن ارتفاع الكميات المستوردة سيؤدي إلى المحافظة على استقرار السوق عبر ايجاد توازن بين العرض والطلب كما سيزيد من اللحوم المجمدة وهو ما سيتيح لكافة المواطنين شراء اللحوم بتنوع أسعارها إضافة إلى أن زيادة العرض سيساهم في الحد من الذبح الجائر للحيوانات الأم.

وعن الاستيراد من الجانب الإسرائيلي، أكد القاضي أن استيراد لحوم العجول يتم أكثر من الخراف نظراً لارتفاع الطلب عليها، وقلة توافرها في الأسواق المحلية، وفي حال وجود منطقة حجر صحي خاصة بالفلسطينيين والتي سيتم من خلالها عملية استيراد مباشر للحوم ستؤدي إلى خفض تكاليف الاستيراد من السوق الإسرائيلي.

وعن التحديات التي تواجه قطاع اللحوم في قطاع غزة، نوه القاضي إلى أن كميات اللحوم المأخوذة من "الكوتا" توزع بشكل عادل ما بين الضفة والقطاع حسب احتياجات السكان، إلا أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة تعيق عملية وجود كميات من اللحوم الطازجة.

وقبل تنفيذ الخطوة الجديدة، شهدت أسعار اللحوم الطازجة خلال 2017 في الضفة الغربية انخفاضا بنسبة 12.23 بالمئة وبمقدار 11.41 بالمئة في قطاع غزة وفقا لمؤشر غلاء المعيشة الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

لذلك، فانه من المتوقع أن تحافظ أسعار اللحوم على استقرارها في الفترة المقبلة خاصة مع الإجراءات الجديدة المتعلقة بمضاعفة "الكوتا" وزيادة الإنتاج المحلي نتيجة انخفاض ذبح أمهات الحيوانات.

اخر الأخبار