تقرير: إسرائيل غير مستعدة لزلزال قوي يمكن ان يسبب مصرع الآلاف

تابعنا على:   23:45 2018-07-18

أمد/ تل أبيب: نشر مراقب الدولة الإسرائيلي القاضي السابق يوسف شابيرا معطيات مقلقة حول جاهزية إسرائيل لحدوث هزة أرضية قوية، والتي يمكن ان تكبد إسرائيل سبعة الاف قتيل ونحو 8.600 إصابة صعبة، 37 ألف إصابة خفيفة، ومحاصرة 9.500 بين المباني المدمرة وتحول 170 الف شخص الى مشردين، كما ان هناك مخاوف من تضرر أنبوب الغاز البحري الذي يوصل الغاز الى إسرائيل بان يتضرر، وسيؤدي هذا الى اضرار في توفير الطاقة الكهربائية.

جاء تقرير شابيرا بعد وقوع سلسلة من الزلازل خلال أسبوع ونصف مركزها بحيرة طبريا والتي اثارت التساؤلات حول جاهزية إسرائيل لوقوع زلزال كبير متوقع درجته من 6 حتى 7 درجات، وكانت حدثت في مدينة صفد 1837 هزة قوية تسببت بأضرار كبيرة ومقتل الالاف ، وبعدها في عام 1927 وقع زلزال في منطقة البحر الميت قتل خلاله المئات.

وطالب المراقب السلطات المسؤولة بتكثيف جاهزيتها لوقوع زلزال، منتقدا "اللجنة التوجيهية" التي اقامتها الحكومة الاسرائيلية بانه لا يوجد لديها صلاحيات لفرض قراراتها على الوزارات المختلفة.

ويقول التقرير ان نحو 1.600 مدرسة من المفترض ان يتم ترميمها وتقويتها لم يتم الاهتمام بها، كما ان الاف الطلاب الذين يدرسون في مبان خاصة ليست بملكية السلطة المحلية، صمودها امام الهزات الأرضية لم يتم فحصه بالمرة. كما انه لم يتم استعراض حلول لتقوية مدارس أقيمت في مبان جاهزة.

القاضي يحذر في تقريره انه بالرغم من احتمال حدوث دمار شديد للمستشفيات: زيو صفد، هعيمق العفولة، بوريا طبريا، مستشفى نهاريا، رمبام في حيفا، ويوسف طل بايلات –رغم قرار الحكومة بترميمهم- حتى تاريخ الانتهاء من اعداد التقرير، نفذت تقوبة جزءية للمباني فقط. واتضح له انه لا تتوفر لدى وزارة الصحة اية معلومات عن وضع مباني مؤسسات رعاية المسنين والمؤسسات العلاجية التي يؤمها الاف المواطنين.

وبحسب المعطيات المتوفرة بالتقرير فانه حتى نهاية عام 2015، 10 سنوات واكثر من المصادقة خطة "تاما 38" لترميم المنازل، صودق فقط على ترميم 2,780 مبنى سكني فقط. لكن الخطة تقريبا غير مطبقة في مناطق الضواحي القريبة من خطوط الصدع التي من المتوقع ان يصيبها زلزال قوي. ويشير التقرير الى ان الفنادق القريبة من خط الصدع معرضة بتكبد الاضرار بصورة كبيرة. كما ان 70 جسرا معرضة لخطر الانهيار فقط ثلاثة من بينها تم ترميمه وتقويته.

التقرير يشير الى أهمية دور محطات الإطفاء الملح والضروري في عمليات الإنقاذ والحرائق التي يمكن ان تشتعل، لكن حتى الانتهاء من الاعداد للتقرير فانه لا تتوفر لدى سلطة الإطفاء ووزارة الامن الداخلي معلومات شاملة عن محطات الإطفاء نفسها التي يمكن ان تتضرر بسبب الزلزال.

وأشار التقرير ان سلطة المياه لا تصدر اوامرها للسلطات المخولة باجراء دراسة لجاهزية شبكات المياه المختلفة ، مشددا على ان أي ضرر على انابيب مياه الصرف الصحي يمكن ان تسبب الى تفشي الامراض وتسرب مياه الصرف الصحي الى مياه الشرب.

اخر الأخبار