همسات فلسفية
د. عز الدين حسين أبو صفية
يتعود الفكر والتفكير على نمطٍ معين من الإستجابة للمؤثرات التي بدورها تخضع لآلية المنطق والقدرة على التجاوب والتكيف مع المتغيرات التي قد تكون في عكس الإتجاه ،
وهنا يصبح التفكير في حالة عدم تركيز كامل وتتذبذب مقدرته على فهم المواقف خاصةً عندما تكون غير مُستقرة بالكامل ، وهنا تتلاحق موجاتٍ من التفكير قد تكون حول موضوعٍ واحدٍ ومحددٍ ، أو قد تكون حول عدة مواضيع مختلفة الجوانب والزوايا والأهداف ، و تُشكل في نهاية الأمر فكراً تسوناميا ً يكونه مزيجِ من الأمزجةِ المختلفة يطغىٰ على كل مساحة الفكر ، وهنا يعجز التفكير عن إستيعاب الأفكار وتتوه منه الفكرة الأساسية ، فيفشل في إدراك حقيقة الأمر أو فهم التفسيرات التي تصبح هلامية وغامضة ومشوشة بفعل تماهي المصداقية مع رؤىٰ و أهداف مغايرة تماماً للفكرة والهدف الأصليين ... وهنا يسود منطق الكذب والتضليل ومعه يصعب بالمطلق تحقيق الهدف الذي به و لأجله إنشغل الفكر والتفكير ..