تحالف السلام بغزة ينظم لقاءاً شبابياً حول الديمقراطية والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني

تابعنا على:   22:47 2018-06-26

أمد/ غزة: نظم تحالف السلام الفلسطيني في غزة اليوم الثلاثاء، لقاء تدريبي حول مفاهيم الديمقراطية والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني، مستهدفاً فئة الشباب وخاصة طلبة الجامعات في غزة

وافتتح اللقاء التدريبي سليم الهندي منسق تحالف السلام الفلسطيني في غزة موضحا رؤية المؤسسة في تعزيز ثقافة الحوار و قبول الأخر و نبذ ثقافة العنف و تعزيز ثقافة السلام و المحبة و التسامح و حل الصراع من خلال العودة لطاولة المفاوضات و معالجة القضايا المجتمعية بعيدا عن العنف .

وقال، إن تحالف السلام يهدف من هذه اللقاءات إلى تعزيز مفاهيم الديمقراطية والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني، وخصوصا شريحة الشباب باعتبارهم الفئة الأكبر والأكثر تأثيراً في المجتمع الفلسطيني.

وأشار إلى أن، التحالف بصدد عقد العديد من الدوارت التدريبية التي تتناول قضايا الديمقرطية والسلم والأهلي و التسامح و غيرها من المواضيع التي تخص الشباب بحيث يتم صقل الشباب مهاراتيا ومعرفيا، بالمفاهيم الصحيحة في ضوء موجات التشوه المعرفي التي باتت تسود المنطقة برمتها وليس فلسطين فقط

بدوره أشار المدرب الباحث السياسي / طلال أبو ركبة إلى أن كلمة ديمقراطية من الكلمات المألوفة أو الشائعة عند غالبية الناس اليوم. لكن بالرجوع إلى أصل مفهوم الديمقراطية وتطوره نرى أن هذا المفهوم قد جمع الكثير من الصيغ والنماذج التي كان لها الأثر البالغ في تاريخ الإنسانية فكراً وممارسة. وبإطلالة على الأحداث التي مرت بها البشرية طيلة هذه المدة والمآسي التي عرفتها في إطار المخاضات السياسية والفكرية التي مرت بها، وما ترتب على ذلك من نماذج سلطوية ومن حروب وويلات تعتبر الديمقراطية النتاج المباشر لهذه المخاضات. يدرك الإنسان أن مسألة الديمقراطية ليست مسألة حسابية، أو مسألة حسية يمكن اختراعها أو تركيبها بطريقة آلية، بل هي مفهوم فكري مرتبط بثقافة كاملة تضم مجموعة متشعبة من القيم تشترط في إقامتها تحقق بعض الشروط العضوية والإجرائية لكي تمكن إقامتها.

وأكد على الديمقراطية كثقافة وسلوك هي الضمانة الرئيسية لتعزيز السلم الأهلي داخل المجتمع أيا كان، لأن احترام التعددية السياسية، وحماية الحريات، وسيادة القانون هي الضمانة الحقيقة لتعزيز المواطنة والانتماء التي تعتبر الحوامل الطبيعية للسلم الأهلي في أي مجتمع.

ونوه إلي أن التدريب اشتمل على استراتيجية التفاعل المشترك ما بين المدرب والمشاركين من خلال العصف الذهني والحوار المفتوح وتشكيل المجموعات، حيث شهد التدريب نقاش مثمر وفعال بين المشاركين الذين طالبوا في نهاية التدريب بضرورة احترام التنوع والاختلاف السياسي والثقافي باعتبارها صلب حقوق الإنسان المعترف بها عالميا وهي واجبة الاعتبار في فهم وتطبيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويجب ألا يكون هذا التنوع مصدرا للصراع بل على العكس ينبغي أن يكون مصدر إثراء منطلق للحوار الهادف إلى مد جسور التواصل والتفاهم بين الأديان والحضارات، وضرورة أن يكفل النظام الديمقراطي حماية الحقوق والمصالح للجميع بدون تمييز وبصفة خاصة حقوق ومصالح تلك الفئات الضعيفة والمهمشة والمعرضة للإقصاء.

وطالبوا، باعادة تفعيل الهيئات التشريعية المنتخبة دوريا بحيث تمثل المواطنين تمثيلا عادلا وتحقق المشاركة الشعبية وهيئات تنفيذية مسؤولة وملتزمة بقواعد الحكم الصالح، وسلطات قضائية مستقلة تضمن عدالة المحاكمات وتحمي الحقوق والحريات وتردع المعتدين وهذه الأساسيات هي من ضمانات الأداء الديمقراطي الجيد والكفيل بحماية حقوق الإنسان.

وأكدوا، على أهمية دعم الحوار الديمقراطي في الواقع الفلسطيني للخروج من نفق الانقسام المظلم والذي أضر بالقضية الفلسطينية على مختلف المستويات، مشددين في ذات الوقت على أن تعزيز البناء والأداء الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان وتطوير مضامينها يتطلب التغلب على التحديات الماثلة والتهديدات القائمة بما في ذلك التخلص من الاحتلال والفقر والبطالة والتمييز

كما طالبوا بضرورة احترام الإعلام الحر المستقل كضرورة لتدعيم مبادئ الديمقراطية وحمايتها وإن تعددية وسائل الإعلام في اتجاهاتها وملكيتها أمر حيوي للمساهمة في نشر المعرفة والمعلومات وتحقيق المشاركة والمسائلة والإسهام في تنوير الرأي العام وتشكيله بإتباع المعايير المهنية وبالتزام الحقيقة وعلى الإعلام أن يلعب دورا بارزا في ترسيخ الديمقراطية والسلم الأهلي وترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الإنسان وحمايتها.

اخر الأخبار