هناك ناس تخش على بلدها من الحمير وهناك حمير يوسخون سمعة بلادهم بابخس الاثمان

تابعنا على:   16:26 2018-06-21

عبدالحكيم السراج

خرجت الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان، لم يفرح أحد سوى نتانياهو. هنيئا للأمريكيين الذين يدعمهم نتانياهو فقط في مجال حقوق الإنسان، خروج كهذا يبين إسقاط الديمقراطية في المجتمع الأمريكي وهو ماعبر عنه ترامب في قراره بفصل أبناء المهاجرين غير الشرعيين عن ذويهم والتي تعتبر فضيحة اخلاقية وسياسية.

 قرار الانسحاب يدل على أن الولايات المتحدة أصبحت معزولة عن العالم الواقعي بدعمها الأعمى لنتنياهو والذي يتبع سياسة الفصل العنصري والتنكر للحقوق والحريات العامة للفلسطينيين، أن هذا القرار إنما يوحي بأن الولايات المتحدة تريد العودة إلى ما قبل فترة ظهور حركة لوثر كنج التي كانت تطالب بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجميع بسلام وأمان بدون عنصرية.

 لم يتبق للرئيس ترامب سوى اتفاقية نافتا الموقعة مع الجار الكندي والمكسيكي، يصر على بناء حائط الفصل العنصري مع المكسيك ومناوشات مع كندا لفرض ضرائب اضافية مع العلم ان اغلب الأميركيين يرفضون هذا السلوك الشاذ لإدارتهم حسب آخر استطلاع أمريكي.

 ان تعرض ترامب على شخص السيد ترودو إنما يؤكد مرة أخرى جهل الرئيس ترمب للتاريخ والجغرافيا، فهو لا يعرف من هو السيد ترودو ومن أي مدرسة سياسية تربى وتخرج، لا يعرف أن أفضل فترة مرت على كندا هي خلال حكم السيد الفاضل ترودو الأب والذي قدم المصداقية الكندية في جميع الاتفاقيات على جميع الأصعدة، ومنذ ذلك الوقت فإن كندا تتبوأ مركزا عظيما في العالم مبني على الاحترام المتبادل ودعم الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجميع بسلام وأمان.

اخر الأخبار