السفير الهرفي يشارك بإطلاق اتحاد المنظمات المتضامنة مع فلسطين بمنطقة الالزاس

تابعنا على:   19:56 2018-06-11

أمد/ باريس: شارك سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، باحتفال تأسيس اتحاد المنظمات المدنية الفرنسية للتضامن مع فلسطين.

وقدم الهرفي للقائمين على الاتحاد الجهوي في منطقة الالزاس هدية تذكارية بمناسبة افتتاح مقرهم الجديد، وبعدها عقدت جلسة عمل مغلقة مع ممثلي حملة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها والمعروفة باسم "BDS"

وشارك الهرفي في ندوة سياسية، إلى جانب عضو البرلمان الاوروبي ادوار مارتان، والباحث والمؤرخ المختص في المنطقة آلان غريش، ورئيسة اتحاد منظمات المجتمع المدني الفرنسية المختصة كلود ليوستيك.

وقدم الهرفي التهاني لاتحاد منظمات المجتمع المدني المتضامنة مع فلسطين في منقطة الالزاس لمناسبة تأسيسه وافتتاح مقره الجديد، مشدداً على أن أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني تكمن في انه تضامن واع وسياسي وغير مشروط. وينطلق من ايمان المتضامنين بعدالة القضية الفلسطينية وبضرورة رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ومساعدته في تحقيق اهدافه الوطنية العليا في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

وأشار إلى الانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في اراضي دولة فلسطين المحتلة وبحق سكانها من قتل متعمد واعتقال دون سبب واجتياحات ومصادرات للأراضي وتجريف للمزروعات واقامة للحواجز وكلها اجراءات تخالف اتفاقيات جنيف والاعلان العالمي لحقوق الانسان وشرعة الامم المتحدة وبعض هذه الممارسات يصب في خانة الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب.

وقال الهرفي: إن فرنسا التي وقفت موقفاً مشرفاً رافضة خطة ترمب تستند في ذلك الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لكنها الآن مطالبة بأكثر من ذلك، وحان الوقت لاعتراف ثنائي بدولة فلسطين المحتلة.

من جهته، تحدث مارتان عن الدور الهام الذي يلعبه أعضاء البرلمان في التضامن مع فلسطين وطرح القضية الفلسطينية على مستوى البرلمان الاوروبي والاتحاد الاوروبي رغم الصعوبات والمعيقات الكبيرة.

وأكد أن القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الاتحاد الاوروبي وأن الفعل التضامني للجماهير الأوروبية مع فلسطين يعطي البرلمانيين الاوروبيين دفعاً كبيراً لجهة الاستمرار في فضح الادعاءات الاسرائيلية الكثيرة التي تنطلق من اتهام الشعب الفلسطيني كله بالإرهاب.

بدورها، تحدثت ليوستيك عن الدور الهام الذي يلعبه الاتحاد ومنظمات المجتمع المدني في الحفاظ على قضية فلسطين في صدارة القضايا الدولية التي يهتم بها المواطن الفرنسي والحفاظ عليها حية في الشارع الفرنسي وهو ما يشكل عاملاً مساعداً للطبقة السياسية الفرنسية في اتخاذ القرارات الصائبة المؤيدة لفلسطين وللحق الفلسطيني.

وركز غريش على محاولات الطبقة السياسية الاسرائيلية في تحويل الصراع من سياسي الى ديني بهدف اتهام حركة المقاومة الفلسطينية والفعاليات المناهضة للاحتلال الاسرائيلي بالإرهاب الديني، منتقداً الدور الفرنسي الذي يتعاطى مع الطرفين على قدم المساواة.

وتابع: "الصورة كانت واضحة وتتلخص في وجود شعب أعزل يحاول الحصول على حقوقه المشروعة من احتلال يتمتع بكل مقومات القوة العسكرية والاقتصادية ويتلقى دعماً دولياً كبيراً، خاصة من الولايات المتحدة التي اثبتت انحيازها الكامل لصالح المشروع الاحتلالي الاستيطاني الاسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".

اخر الأخبار