خيوط سياسية

تابعنا على:   11:26 2018-05-08

رامي البنا

محددات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
القدس _ اللاجئين _ الحدود
وتلك هي محددات وجوهر القضية الفلسطينية
في كم العناوين الذي يغرق الانسان في تفاصيله يجب ان يتدارك المرء نفسه ويستعيد رشده وصوابه ويعود للبدايات
بداية التنظيمات الفلسطينية
سواء اليمينية او الديمقراطية او اليسارية
كيف نفسر دعم واسناد والإبقاء على محددات القضية الفلسطينية داخليا وخارجيا
لو فككنا المحددات واخدناها تباعا
القدس قد تعرضت القدس منذ قرن من الزمان لعربدة القوات الاسرائيلية
تعرضت القدس لتجارة الاراضي باسماء مختلفة
تعرض الحرم لاغلاق ابوابه بسبب وضع الاحتلال للبوابات الالكترونية والكاميرات
تعرض اهل القدس للكثير من المضايقات الاسرائيلية وسياسة هدم البيوت
وايضا غير الفقر وغير البطالة وغير التعليم
ماذا قدمت التنظيمات والاحزاب من أجل القدس ؟
اللاجئين
مخيمات اللجوء الفلسطينية
والساحة اللبنانية ومن ثم سوريا ومن ثم العراق
الجالية الفلسطينية في شتى بقاع الأرض
من يتتبع مصالح شعبنا الفلسطيني اماكن اقامته ؟
الحدود
الكثير من ابناء شعبنا الفلسططيني وربما الجميع يعرف اننا نطالب ب حدود الرابع من حزيران لعام 1967
بما فيها القدس الشرقية
اهم ما يمكن ذكره ان اليمين الفلسطيني قد اكتفى بغزة حين ان شعاراته كاااانت فلسطين كاملة
ماذا تغير ؟ ماذا جد ؟ لتبقى هذه المحددات خارج المطالب وخارج الرؤية وخارج الاهتمام ؟
تلك هي المحددات الرئيسية لقضيتنا الفلسطينية وعليها فليتنافس المتنافسون
في الطريق الى الحصول تلك المحددات
قد نجد الخصوم
هناك من يقول بالمقاومة المسلحة
هناك من يقول بالمقاومة الشعبية
هناك من يقول مع المقاومتين
لنتفق اولا ان السلاخ قوة وقد يحمي اي اتفاق مكتوب
او اي مقاومية شعبية
ولنتفق ايضا ان المقاومة بجميع اشكالها تعتمد اولا وأخيرا على الحياة وليس الموت وان نقدم انفسنا قرابين على مدبح الخسارة
ولنتفق ايضا ان اليوم العالم حاضر والتفاف العالم حول مطلبنا العادل قد يؤازر موقفنا ويعطينا قوة
اذن نحتاج مقاومة قانونية ودبلوماسية وتدويل لقضيتنا الفلسطينية
من الذي يعمل من مكونات شعبنا الفلسطيني على الجمع بين هذه الوسائل جميعا ؟
بعيدا عن كيل الإتهامات ، الموضوعية تقول التالي :
اخطأت حركة فتح حين تركت سلاحها ،نعم اخطأت
اخطأت حركة حماس حين امسكت بكلتا يديها بالسلاح نعم اخطأت
اخطأت الاحزاب والتنظيمات والمؤسسات والشعب بأن اصطف متفرجا نعم اخطأ
ولكن
هناك أخطاء تغتفر واخطاء لا تغتفر
عندما تركت حركة فتح السلاح وارتئت ان هناك مسارا سلميا ومسارا شعبيا ومسار تفاوضيا قد بررت لنفسها وللشعب بأن لماذا تركت السلاح
ما هو تبرير حماس بان اعلنت اليوم وبعد اكثر من عقدين من الزمان تبنيها للمقاومة الشعبية وبدون اي مظهر من مظاهر المساندة الوازنة مثل الخارجية او القانونية او السياسية
خلط الاوراق او ركوب الامواج ليس سهلا ولا يسيرا في ظل التعقيدات والكم السياسي المتراكم
وما هو تبرير الفصائل والاحزاب التي تعارض من اجل المعارضة او من اجل حصة في السلطة او في المنظمة
ماهو منظورها للمحددات الرئيسية للقضية الفلسطينية
وماذا عملت منذ اكثر من عقدين من الزمن منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية التي كانت تحتج على اتفاقية قيامها اصلا
هل قدمت شيء للقضية الفلسطينية منذ ان اعترضت حتى يومنا هذا ؟
بالطبع لا
ولا حتى حماس التي استفردت بحكم قطاع غزة قدمت شيء اذ جنت المليارات منذ 2007 وحتى 2014 باسم الشعب الفلسطيني
لم تقدم لاهل غزة شيء
لم تقدم للاجئين شيء .
لم تقدم للقدس شيء
لم تقدم من اجل الحلم الفلسطيني باقامة دولته على حدود 1967 اي شيء
كان انقلابها على السلطة سنة 2007 على السلطة من اجل الوصول للسلطة ومن حينها حتى اليوم 2018 ماذا قدمت ؟
عموما
حركة فتح الجواسيس ماذا قدمت
من اجل القدس قدمت صندوق القدس الذي يدعم الطالب المقدسي ويوفر له التعليم
توفر شؤون اجتماعية
توفر خدمات
وفي يوم انتفاضة البوابات الالكترونية قدمت نفسها في الصفوف الاولى للدفاع عن الاقصى وافتتحت صندوق القدس
ودعمت صمود اهل القدس
ولم ولن تتخلى عن القدس عاصمة لدولة فلسطين
وتحاول بكل قوتها لمنع الكارثة السياسية التي يقدم عليها ترامب باعلان القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي
واما من اجل اللاجئين
قد يطول الشرح ونحن بحاجة لمؤلفات في ما قدمت فتح وسلطتها للاجئين في الداخل والخارج على اعتبارها الحامي للمشروع الوطني الفلسطيني
وجل ما قدمته ان حافظت على اللاجئ الفلسطيني دون ان تذهب روحه هدرا بلا مقابل
وارتقت به صحيا وتعليميا وثقافيا وفكريا وسياسيا وقانونيا
واما من اجل الحدود
قد انتزعت قرار الامم المتحدة باعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967
وانتزعت قرار مجلس الامن بادانة الاستيطان
وامتلكت تاييد 138 دولة تساند الحق الفلسطيني
وانضمت لكافة المؤسسات الدولية
والمواثيق الدولية
والتي تدين الاحتلال الاسرائيلي وتجرمه على احتلاله واستيطانه وتدين قادة الاحتلال في القانون الدولي

اخر الأخبار