المملكة الأردنية الهاشمية حاضرة في القلوب رغم كل الأزمات ..

تابعنا على:   18:55 2018-04-26

عبد الحميد العيلة

" نكران الجميل من شيم اللئام " طالعتنا بعض الصحف عن سحب الأرقام الوطنية الأردنية عن بعض رجالات في السلطة الوطنية الفلسطينية بقرار من وزير الداخلية الأسبق حسب القانون الأردني المعمول به وهذا بالطبع شأن أردني بحت .. 

فمئات الآلاف من الفلسطينين في الضفة الغربية وقطاع غزة مازالوا يتمتعون وينعمون بالجواز الأردني الدائم أو المؤقت ..
لا بل ويتمتعون بالخدمات أسوة بالأخوة الأردنيون من حيث الإقامة والعمل والرعاية ..
وهنا يجب أن أذكر الشعب الفلسطيني والأردني أن الأردن ملكاً وحكومة قدم تسهيلات لغزة بعد إحتلالها من قبل الصهاينة عام 1967 وقد كان أبرزها وأهمها هو تنقل الفلسطنين من غزة إلى الأردن دون جوازات وهذا سمح للطلبة الجامعيين والحجاج والمرضى لمغادرة غزة ..
وكان لزاماً عليا أن أذكر الجميع أن شهادة الشوا كانت بمثابة جواز سفر لأهل غزة للسفر للأردن وعلينا ألا ننسى الدعم الأردني اللامحدود لأهالي قطاع غزة أثناء الحروب الثلاثة التى شنها جيش الاحتلال عليها .. بل وإستقبلت الأردن أعدادا كبيرةً من مصابين هذه الحروب ..
ثم أنشأت مستشفى ضخم بالقطاع مازال يعمل فيه خيرة أطباء المملكة .. وكان لي ولمجموعة من نواب حركة فتح الشرف في زيارة هذا المستشفي وتقديم الشكر لكل العاملين فيه تقديرا لشهامتهم ودورهم الوطني الكبير ..
وعليه كان لزاماً علينا أن نحترم الأردن ملكاً وشعباً ولا نبكي أو نستنكر على سحب جواز هنا أو هناك سواء مسئولين في السلطة أو غيره فكثير من رجال السلطة يمتلكون عدة جوازات ناهيك عن الجوازات الدبلوماسية ولن يمثل هذا القرار عقبة أمام قضية الشعب الفلسطيني البته ..
فعلى ماذا كل هذا الضجيج ؟!!..
علينا أن نبقي الأردن في مكانتها الدائمة في صدارة الداعمين للقضية الفلسطينية فهي من يرعى المقدسات الإسلامية في القدس ويقف دائماًً في وجه تهويد هذه المقدسات ..
بل ووقفت إلى جانب السلطة في كل المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطنية وما زالت الدرع الدبلوماسي لنا ..
لذا فإننا نرفع القبعات عاليا .. وشكراً للأردن ملكاً وحكومة وشعباً.

اخر الأخبار