أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2018-4-20

تابعنا على:   12:58 2018-04-21

أمد / 20 ألف مشارك في مسيرة العودة إلى عتليت

تكتب "هآرتسأن أكثر من 20 ألف مواطن فلسطيني من إسرائيل، شاركوا، يوم الخميس، في "مسيرة العودة الـ21"، إحياء للذكرى ألـ 70 للنكبة الفلسطينية، وذلك بدعوة من لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين، وبالتعاون مع لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل.

وسار المشاركون في المسيرة نحو موقع قرية عتليت الساحلية المهجّرة، جنوب مدينة حيفا، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وأسماء القرى المهجرة عام 48 والتي يبلغ عددها أكثر من 530 قريةوقد تحولت هذه المسيرة في السنوات الأخيرة إلى أكبر تظاهرة للجماهير الفلسطينية في إسرائيل، وهي تنظم سنويا بالتوازي مع احتفالات إسرائيل بعيد استقلالها، وتجري تحت عنوان "يوم استقلالهم يوم نكبتنا، ولا عودة عن حق العودة، ونعم لعودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم".

وبرزت في مسيرة هذا العام المشاركة الكبيرة للشبان والأولاد، الأمر الذي اعتبره المنظمون مسألة إيجابية تتجاوب مع أهداف المسيرة التي تأتي للتأكيد بأن الأجيال الشابة لن تنسى النكبة وحق العودة.

وقال عضو الجمعية المنظمة للمسيرة، سليمان الفحماوي، في كلمة ألقاها نيابة عن المهجرين: "لقد حاولوا طوال سنوات إخفاء النكبة ونسيانها وإنكار حق العودة، لكن آلاف المشاركين في المسيرة يقولون إن حق العودة هو حق مقدس لا يستطيع أحد التنازل عنه".

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة في كلمته: "في هذا اليوم يحاولون تشويه التاريخ، لكننا هنا لنقول بأننا ما نسيناالنكبة هي ذكرى مؤلمة لكل فلسطيني، خاصة للمهجرين من بيوتهملكن الآلاف الذين وصلوا إلى هنا هم الأمل بأن لهذه الأرض ولهذا الشعب يوجد وطن اسمه فلسطين".

وفي بيان صادر عنها، قالت المتابعة إن إحياء ذكرى النكبة هذا العام يتزامن مع مسيرات العودة في قطاع غزة، ومع إعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، كما يتزامن مع حملة تحريض وتشريعات عنصرية معادية للسكان العرب.

وشدد رئيس لجنة المتابعة على أن هذه المسيرة تهدف إلى إشهار الرواية الفلسطينية الحقيقية في مواجهة الرواية الصهيونية الزائفة، وفي مواجهة مشاريع الاقتلاع، التي بدأت في النكبة وتواصلت في المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، وتتواصل اليوم في النقب.

وقال مؤسس حركة "ذاكراتايتان برونشتاين في كلمته: "كلمة نتأسف يقولها من سبب الأذى بعد انتهاء الأذى، لكنه في حالتنا لا نزال في خضم الأذى ولا نرى له نهاية في الأفقيجب التحلي بالشجاعة والنظر إلى ما وراء الأفق وتخيل كيف سيبدو المستقبل المختلف تماما، الذي تسوده العدالة في البلادأنا أتخوف من أن طلب الصفح منكم يمكن أن يتم فهمه على أنه يرتبط بالماضي فقط، ويتجاهل الجرائم الحالية".

يشار إلى أن رئيس بلدية عتليت كرمل سيلاع، حاول منع تنظيم المسيرة وطالب، يوم الأربعاء، وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان بإلغائهاوكتب للوزير: "إنهم يأتون للاحتجاج والقيام بنشاط معاد للصهيونية في أراضينا خلال فترة أمنية حساسة وفي قلب الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل". وأعرب عن تخوفه من وقوع احتكاك بين سكان المنطقة اليهود والتنظيمات اليمينية، وبين المشاركين في المسيرة.

وقالت الشرطة أن البلدية سبق أن وافقت على المسيرةوان الشرطة رفضت إجراء المسيرة في غابة عوفر القريبة، خشية حدوث احتكاك مع المحتفلين اليهود بالاستقلال.

مساعدة ميلتشين: "نتنياهو قال لي – إذا لم تكن الهدية بيتا، يسمح بإعطائها"

تكتب صحيفة "هآرتسأن معلومات جديدة تم تسريبها من ملف التحقيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في قضايا الرشوة، والمعروف باسم "الملف 1000"، تكشف بأن نتنياهو قال خلال محادثة هاتفية مع هداس كلاين، سكرتيرة رجل الأعمال أرنون ميلتشين، ردا على رفض طلب زوجته إحضار هدية لها، إن "وسائل الإعلام تذبحها في كل الأحواللا تكونوا مثلها، أنتم تهينوها بكونها مضطرة إلى الطلب منكمهداس، هي لم تطلب بيتااشرحي لأرنون أنه إذا لم تكن الهدية بيتا فإنه يسمح بإعطائها". وتكتب الصحيفة أن هذه المحادثة جرت في أوائل 2016.

وفقا لميلتشين، فقد كانت علاقاته مع نتنياهو متبادلة وتضمنت اجتماعات ومحادثات مطولةوقال إنه رأى في تقديم الهدايا للزوجين مسألة تافهة ولم يفكر بأنها رشوةلكن في نهاية عام 2013، تزايدت الطلبات، ورأى ميلتشين أن بعض الطلبات تجاوزت الحدودلكنه واصل تزويد الزوجين نتنياهو بما طلباه، وبحسب مصادر مطلعة في القضية، فقد أوضح ميلتشين خلال استجوابه: "ليس لطيفا أن نقول لا لرئيس الوزراء، وليس لطيفا قول لا لسارة". وعلمت هآرتس أن الشهادات في القضية تشير إلى أن ميلتشين رفض مرارا الامتثال للمطالب، مما أدى إلى توتر بين الطرفين.

وتشك الشرطة برواية ميلتشين، وتعتقد أن مطالب الزوجين قد أزعجته وليس بالضرورة بسبب تكلفتها، ولكن لأنه كان يحصل على المقابل للرشوة، وخاف من أن العدد المتزايد للطلبات سيورطه في قضايا جنائيةويشك المحققون، أيضا، في قول ميلتشين بأنه كان يستجيب للطلبات لأنه من غير اللطيف الرفض، ويعتقد المحققون أنه يريد الحفاظ على علاقة خذ وهات مع نتنياهوووفقاً لمصدر في جهاز تطبيق القانون، فإن هذه المعلومات تدعمها الأدلة المتوفرة لدى الشرطة بأن ميلتشين نفسه ربط الإمدادات للزوجين بالمقابللكن ميلتشين ينفي ذلك بشدة.

وتشير الاقتباسات من الإفادات في الملف، التي وصلت إلى صحيفة هآرتس، إلى الضغوط التي مارستها عائلة نتنياهو على ميلتشين وكلاينعلى سبيل المثال، في نوفمبر 2015، طلب نتنياهو هدية لعيد ميلاد سارةمجموعتين من المجوهرات الباهظة الثمنلم يقل ميلتشين وكلاين لا، ولكنهما فهما أن تكلفة الهدية المطلوبة مرتفعة للغايةووفقا لمصادر مطلعة على القضية، فقد قالت كلاين للمحققين إنها وميلتشين ماطلا في تقديم الهدية لمدة سنة تقريبا، وطلبا السماع من رئيس الوزراء نفسه بأن تقديم هدية بهذا الثمن ليس مسألة مرفوضة من ناحية قانونيةلكن المماطلة كلفتهما الكثير من المحادثات الهاتفية الغاضبة من قبل سارة، ما أدى إلى زيادة التوتر، حتى التقى نتنياهو بميلتشين وقال له إن شراء المجوهرات ليس ممنوعاوبعد أن توجهت سارة إلى كلاين وأبلغتها أن "هناك ضوء أخضر من أرنون"، تم شراء مجموعة واحدة فقط لهاوقال ميلتشين خلال استجوابه "أردنا تهدئته".

وأفاد ميلتشين خلال التحقيق معه أنه بدأ بتوريد السيجار والشمبانيا لنتنياهو وزوجته في 2001، ووصف طريقة تحويلهاكانت سارة تتصل بكلاين فيتم إرسال المطلوب مع سائق كلاين إلى منزل رئيس الحكومةوأحيانا كان نتنياهو وزوجته يتسلمان الهدايا في بيت ميلتشين أثناء زيارتهما لهوقالت كلاين خلال استجوابها إن سارة قالت لها أكثر من مرة إن تقديم المساعدة لبيبي ولها تعني مساعدة دولة إسرائيل، "بعد كل ما يقدمه بيبي لها". وقالت كلاين إن بيبي كان يعرف عن اتصالات سارة لطلب زجاجات الشمبانيا، واعتقد أن الأمر على ما يرام.

وقال نتنياهو ردا على ذلك: "ما أن انتهت الأعياد حتى انفجر مرة أخرى سد التسريبات ضد رئيس الوزراء نتنياهو وزوجتههل يعتقد أي شخص حقا أن توقيت النشر، فور الإعلان بأن النيابة العامة تميل إلى عدم اعتماد توصيات الشرطة في ملف 1000، كان صدفة؟ التقرير مليء بعدم الدقة والأكاذيبرئيس الحكومة عمل دائما بشكل موضوعي وليس لمصلحة شخص"

الممثلة اليهودية العالمية نتالي بورتمان ترفض الحضور إلى إسرائيل لتسلم جائزة: "لا اشعر بالارتياح"

تكتب صحيفة "هآرتسأنه لن يتم هذه السنة تنظيم مراسم منح جائزة "براشيتالإسرائيلية، في أعقاب إعلان الفائزة بالجائزة، الممثلة اليهودية العالمية، نتالي بورتمان، بأنها لا تشعر بالارتياح للمشاركة في مناسبات علنية في إسرائيل، بسبب أحداث الفترة الأخيرة.

ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء JTA، فقد أبلغ مندوب بورتمان المنظمين سبب رفضها الحضور، وقال إن "أحداث الفترة الأخيرة في إسرائيل أشعرتها بالقلق، وهي لا تشعر بالارتياح إزاء المشاركة في أي مناسبة علنية في إسرائيل، ولذلك فإنها لا تستطيع الحضور". وأعلن صندوق الجائزة إثر ذلك عن إلغاء المراسم "خشية أن يتسبب إعلان بورتمان بتحويل مبادرة التبرع التي نقوم بها إلى مبادرة سياسية، وهو ما عملنا بجهد من أجل منعه في السنوات الأخيرة".

ويتم منح هذه الجائزة سنويا ليهودي أو يهودية يمكنهما منح الإلهام للشبان اليهود في العالموتشمل الجائزة مبلغ مليون دولاروكان رجل الأعمال موريس كاهان قد أعلن بأنه سيضيف مليون دولار أخرى إلى جائزة بورتمانلكنه في ظل قرارها ليس من الواضح ما إذا سيتم منحها الجائزة.

يشار إلى أن بورتمان قالت في عام 2015، في مقابلة مع "هوليوود ريبورترإنها "تعارض بشدة نتنياهو، وهي مستاءة للغاية وتشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب إعادة انتخابه." وبمجرد أن قالت ذلك، سارعت إلى الإشارة إلى أنها لا تريد إساءة استغلال المنبر الذي حصلت عليه. "أشعر أن هناك عدد قليل من الناس الذين أصبحوا مشهورين، وعندها تنشغل الصحافة الأجنبية بنشر الإساءة لإسرائيل ... لا أريد عمل ذلك".

في عيد الاستقلالالشرطة تدرب أولاد إسرائيل على السلاح

تكتب صحيفة "هآرتسأن الإسرائيليين يشتكون دائما بأن الفلسطينيين يثقفون أطفالهم على الحربولكن في اليوم المفتوح لشرطة إسرائيل، في عيد الاستقلال، لم ينقص السلاح، وتدرب الكثير من أطفال إسرائيل على سحب الزناد.

فيوم الخميس، وفي إطار احتفالات عيد الاستقلال نظمت الشرطة يوما مفتوحا للزوار وعرضت خلالها بعض قطع السلاح التي تستخدمهاوكانت ساحة كلية الشرطة قرب بيت شيمش تعج بالأهالي وأولادهم، وبين الحين والآخر كان الأطفال أبناء الخمس سنوات، يركضون نحو احدى طاولات العرض حيث وضعت قطع الأسلحة.

الكثير من الزوار وصلوا من المستوطنات، وقسم كبير منهم استغل المناسبة لمهاجمة الشرطة على خلفية التحقيقات مع نتنياهو، لكن الأولاد لم يهمهم التحقيق، بل بحثوا عن الإثارة وإطلاق النارلا يهمهم سواء فعل ذلك شرطي أو قاطع طرقوكانت النقاط التي تقنع فيها الأطفال بلباس الشرطة هي الأكثر شعبية.

سرايا القدس تنشر شريطا يظهر فيه قادة من جيش الاحتلال في مرمى قناصة الحركة

تكتب صحيفة "هآرتسأن الجهاد الإسلامي نشر يوم الخميس، شريط فيديو يظهر فيه جنود وقادة الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود مع قطاع غزة وهم في مرمى قناصة سرايا القدس، الجناح العسكري للحركةومن بين الذين ظهروا في مرمى الهدف منسق أعمال الحكومة في المناطق الجنرال يوآب مردخايوفي نهاية الفيديو تم توجيه رسالة إلى الإسرائيليين بالعربية والعبرية جاء فيها "أنتم تقتلون أبناء شعبنا بدم بارد، وتظنون أنكم محصنون، في الوقت الذي فيه كبار قادتكم في مرمى قناصينا".

وجاء هذا الفيديو بالتزامن مع إحياء إسرائيل الذكرى السبعين لإقامتها، وعشية الاحتجاجات التي من المتوقع أن تشهدها منطقة الحدود مع غزة اليوم (الجمعةفي إطار "مسيرة العودةالرابعة

وردا على شريط الفيديو، أطلق وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدا لقيادة حركة حماس، يوم الجمعة، قائلا إن "أي إطلاق نار نحو قادة الجيش الإسرائيلي بهدف الإيذاء، من أي طرف في غزة، سيجدد على الفور سياسة استهداف قادة حماس واغتيال رجالها". 

إلى ذلك، أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، التي بادرت إلى هذه الاحتجاجات، في بيان صادر عنها يوم (الأربعاء)، عن نقل "خيام العودةالمنصوبة بالقرب من الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل لمسافة 50 متراً في اتجاه السياج الأمني الفاصل.

وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة هي تعبير عن التقدم المنظم، لتأكيد الحق في العودة والتصدي لصفقة القرن ومؤامرة الوطن البديل، وأكدت أنها خطوة أولى ستعقبها خطوات أُخرى.

الطائرات الورقية تقلق إسرائيل

إلى ذلك تشير الصحف الإسرائيلية إلى قلق الجهاز الأمني إزاء ظاهرة الطائرات الورقية التي يطلقها المتظاهرون منذ عدة أيام نحو السياج الأمني مع إسرائيل، وهي موصولة بزجاجات حارقة، الأمر الذي أدى إلى إحراق مساحة كبيرة من حقول القمح ومناطق الأحراش القريبة من الحدودوكتبت "يسرائيل هيوميوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد بقوات مكثفة عند السياج خشية محاولة متظاهرين اختراق السياج أو محاولة وضع مواد متفجرة بالقرب منه.

وألقت طائرات الجيش الإسرائيلي منشورات باللغة العربية على أهل غزة تطالبهم فيها بعدم الاقتراب من السياج الأمني وعدم الانصياع لمخططات حركة حماس التي "تستغل المواطنينحسب وصف الجيشوأوضح المنشور أن الجيش لن يسمح بإلحاق الأذى بالسياج الأمني ولن يسمح باستخدام زجاجات حارقة ووسائل أخرى تهدف إلى المساس بسيادة إسرائيل وجنودها.

اعتقال خمسة مستوطنين وزعوا منشورات تتهم قائد لواء السامرة بقتل اليهود!

تكتب صحيفة "هآرتسأن الشرطة اعتقلت خمسة شبان في الضفة الغربية، بينهم قاصرين، بعد توزيع منشورات وملصقات ضد قائد لواء السامرة في الجيش الإسرائيليوتظهر في المنشورات صورة العقيد غلعاد عميت مع شعار "غلعاد عميت يطلق النار على اليهود". ويشتبه الخمسة في إهانة موظف عام.

وتم اعتقال مشبوهين من الخمسة، أحدهما قاصر، ليلة الخميس، أثناء قيامهما بتعليق ملصقاتوطلبت الشرطة تمديد اعتقالهما، لكن قاضي محكمة الصلح في ريشون لتسيون، إيرز ميلامد أمر بإطلاق سراحهما وانتقد اعتقالهما.

واعتبروا في الجيش هذه المنشورات "مثيرة للغضب ومحرضةوقالوا إن قائد المنطقة الوسطى، الجنرال نداف فدان، تحدث مع عميت ودعمهوقال رئيس الأركان غادي ايزنكوت "إن هذا الحادث خطير، يتحدى الجيش ويجب شجبه". ووصف وزير الأمن ليبرمان المنشورات بأنها "مخجلة وعاروكتب على تويتر: "سنلجأ إلى كل الوسائل من اجل معاقبة المسؤولين".

نتيجة خلل فنيالجيش أرسل أوامر استدعاء لآلاف رجال الاحتياط

تكتب "يسرائيل هيومأن آلاف جنود الاحتياط في الجيش تلقوا بلاغاً صوتياً تضمن رسالة استدعاء عاجلة لوحداتهم العسكرية، وهو ما وصفه الجيش بـ خلل فني” أربك جيشه.

وقد وصلت هذه الرسائل إلى جنود الفرقة 98” عبر هواتفهم المحمولة الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة، وتضمنت بلاغات صوتية تأمرهم بالحضور الفوري إلى معسكرات الجيش وذلك على خلفية التوتر السائد في الشمال وتهديد إيران بالرد على الهجوم الذي استهدف سورياوعلق الناطق العسكري، رونين مانليس، أن الجيش لم يرسل أي رسائل استدعاء لقوات الاحتياط، مدعيا أن الأمر نتج عن خلل فني، ويجري التحقيق فيه.

الشرطة تحقق في قطع أشجار وكتابة شعارات في كروم للفلسطينيين في منطقة نابلس

أقدم "مجهولونليلة الخميس على قطع عدة أشجار زيتون ولوز في أراضي مزارعين فلسطينيين في منطقة نابلس، وكتبوا شعارات بالعبرية تضمنت "الموت للعربو"الغريب الذي يقترب سيموت"، وهذا الشعار الأخير هو مقطوعة من التوراة تهدد بقتل من يقترب من الهيكل.

وقال فلسطينيون من سكان المنطقة لصحيفة "هآرتسانه تم قطع خمسة أشجار زيتون ولوز في كرم أحد المزارعين، واقتلاع 20 شتلة زيتون في كروم مجاورة في المنطقةوتقع الأراضي التي تعرضت للاعتداء في المنطقة B التابعة للسلطة الفلسطينية.

وهذا هو الاعتداء الثالث من النوع المسمى "بطاقة الثمن"، منذ نهاية الأسبوع الماضيوتم يوم الخميس ثقب إطارات سيارات وكتابات شعارات ضد الفلسطينيين في قريتي لبن الشرقية والساوية.

ترامب وبوتين يهنئان نتنياهو في ذكرى إقامة إسرائيل 

تكتب "يسرائيل هيومأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعثا برسالتي تهنئة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمناسبة الذكرى الـ70 لإقامة دولة إسرائيل، التي جرى إحياؤها يوم الخميس.

وقال ترامب، في برقية وجهها إلى نتنياهو، إنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة صديق أفضل من إسرائيل في أي مكانوأشار إلى أنه يتوقع نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشهر المقبلكما وجّه ترامب برقية تهنئة إلى رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين أكد فيها أن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس هو أحد لحظات الفخر بالنسبة إليه بصفته رئيساً للولايات المتحدة.

وقال نتنياهو في رده على ترامب، إنه لا يوجد لإسرائيل أيضاً صديق أفضل من الولايات المتحدةوأكد أنه يتطلع إلى لحظة نقل السفارة الأميركية إلى القدس "العاصمة الأبدية لإسرائيل".

وكان ترامب تعهد بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في كانون الأول الفائت، عندما اعترف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيلوفي كانون الثاني 2018 أعلن أنه سيتم تسريع عملية نقل السفارة وسيتم افتتاحها في أيار المقبل تزامنا مع ذكرى إقامة إسرائيل.

كما وجّه بوتين برقية تهنئة إلى نتنياهو أشار فيها إلى العلاقات الممتازة بين البلدين، وأعرب عن ثقته باستمرار تطوير الحوار الثنائي والتعاون المثمر في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا من أجل شعبي البلدين، ومن أجل تعزيز السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

إحباط هجوم كبير في يوم استقلال إسرائيل

تكتب "يسرائيل هيوم"، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة إنه تم إحباط هجوم كبير كان من المخطط تنفيذه في يوم استقلال إسرائيلووفقا للبيان فقد اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، شابا فلسطينيا على حاجز عسكري في شمال الضفة الغربية، بعد العثور على قنبلة ناسفة كبيرة مخبأة داخل شاحنته.

وأضافت هذه المصادر أن قوات الجيش أوقفت الشاحنة على حاجز برطعة، وكانت محملة بمنتوجات مخصصة لمستوطنات إسرائيلية وبداخلها قنبلة مخبأة.

اتهام شاب عربي من يافا بمحاولة الانضمام إلى "داعش"

تكتب "يسرائيل هيومأن النيابة الإسرائيلية قدمت يوم الأربعاء، لائحة اتهام ضد الشاب كامل أبو عمارة (19 عاماً)، من سكان مدينة يافا، بشبهة محاولة الانضمام إلى تنظيم "داعشالإرهابي ومحاولة تجنيد آخرين، وإعلان استعداده لتنفيذ هجوم انتحاري.

وجاء في لائحة الاتهام، التي قُدمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، أن أبو عمارة أعلن استعداده للانضمام إلى التنظيم من خلال إرسال مقطع فيديو إلى عناصر "داعشيتعهد فيه بمبايعة قائد التنظيم أبو بكر البغداديكما صرح بصورة علنية لمجموعات متعاطفة مع التنظيم على الإنترنت في آذار الماضي أنه يعرف كيفية صنع متفجرات، وأبدى استعداده لتنفيذ هجوم انتحاري أو إطلاق نار من سيارة عابرة على جنود بالقرب من مقر هيئة الأركان العامة في تل أبيب.

رومانيا قررت نقل سفارتها إلى القدس

تكتب "يديعوت أحرونوتأن رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في رومانيا ليفيو دراغنيا، أعلن يوم الخميس، أن حكومته قررت نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس

وأضاف دراغنيا، خلال مقابلة أجرتها معه قناة التلفزيون الرومانية "أنتينا 3"، أن القرار بهذا الشأن اتُخذ وأن الإجراءات لتنفيذه ستبدأ قريباً.

ووفقا له فإن لهذا القرار قيمة رمزية هائلة نظراً إلى تأثير إسرائيل القوي على المستوى الدولي وله قيمة كبيرة جداً لدى الإدارة الأميركيةوأعرب عن اعتقاده بأنه ستكون لهذا القرار فوائد كبيرة لرومانياوشدّد على أنه يحق لإسرائيل أن تقيم عاصمتها حيث تشاء.

مقالات وتقارير

يوم نكبتهم

تكتب صحيفة "هآرتسفي افتتاحيتها الرئيسية أن دولة إسرائيل احتفلت، أمس (الخميس)، بيوم استقلالها عبر سلسلة من المراسم الرسمية والاحتفالات الشعبيةهناك ما يبرر احتفال إسرائيل بعيدها الـ70، وفرحها يستحقلكن هذا الاحتفال لا يمكن أن يكتمل، طالما كانت تتجاهل مشاعر نحو خُمس مواطني البلاد، عرب إسرائيل، بل وتهاجمهم على مشاعرهم وتحاول منع تعبيرهم العلني.

هذه ليس مجرد عيد لا يعتبر عيدهم؛ جميع الأعياد اليهودية ليست أعيادهملكن يوم الاستقلال يرمز بالنسبة لهم إلى الكارثة الوطنية للشعب الفلسطيني، وهم، المواطنون العرب في إسرائيل، جزء لا يتجزأ منه، ولا يمكن للدولة أن تتجاهل ذلك، حتى لو كان الأمر شديد الإزعاج.

بالنسبة للمواطنين العرب في إسرائيل، وبالطبع للرعايا الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ 51 سنة، فإن يوم تأسيس الدولة هو يوم فقدان القرى والمدن والأراضي، وفقدان بلادهم وفقدان كرامتهمومهما كان المذنبون بذلك، من المستحيل عدم فهم مشاعر الفقدان والحزن لدى شعب فقد وطنه

لكن الوضع أسوأ بكثيرتاريخياً، لم تنته نكبة الفلسطينيين، مأساتهم لم تنته مع قيام الدولةبل بدأت، وفي الحقيقة لم تنته حتى اليومدولة إسرائيل لم تغير نهجها تجاه الشعب الفلسطيني منذ ذلك الحين، ولم تغير سلوكها تجاههفسياسة نزع الملكية تتواصلليس فقط في احتلال أراضي عام 1967 وازدهار مشروع الاستيطان، بل أيضاً في تدمير قرية بدوية في النقب، أم الحيران، وبناء مستوطنة يهودية على أنقاضها.

طالما لم تقم دولة فلسطينية، لم تنته النكبة، ولم ينته الحداد الفلسطيني، بما في ذلك المواطنين العرب في إسرائيلوطالما أن سياسة الاحتلال والسلب الإسرائيلية لا تتغير، فيجب على الدولة على الأقل أن تحترم مشاعر الأقلية القومية فيها.

"لا يمكن لي أن أكون شريكا في فرحكم"، كتب رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، في هآرتس (18.4) وأضاف: "طالما أنكم ترفضون الاعتراف بالماضي والعمل لتصحيح الواقع في الوقت الحاضر، فلن نتمكن من بناء مستقبل لليهود والعرب في هذه البلاد". كلماته يجب أن يتردد صداها في إسرائيل، خاصة في العيد الوطني، عيد الاستقلال.

المواجهة بين طهران وتل أبيب ترتبط بمستقبل الاتفاق النووي

تحت هذا العنوان يكتب تسفي برئيل في "هآرتسأن الرئيس الإيراني حسن روحاني يمسك بيده حبة بطاطا ساخنة ـ الريال الإيرانيفي خطوة يائسة، في الأسبوع الماضي، اضطرت حكومته إلى الأمر بمنع بيع الدولارات واليورو في محلات الصرافةوفي مطار إيران يستطيع المسافرون المغادرون إلى دول قريبة شراء 500 يورو فقط، والمسافرون إلى أماكن بعيدة يستطيعون شراء حتى 1000 يورو، وحظرت على المواطنين امتلاك أكثر من 10 آلاف دولار أو يورو، وتم تحديد السعر الرسمي الحقيقي للريال بمبلغ 42 ألف ريال للدولار، وهو سعر يقل بحوالي 20 ألف ريال عن قيمته في السوق السوداءإن هبوط سعر العملة بأكثر من 35 في المئة مقارنة مع السنة الماضية، بعد سنة من انتخابه للولاية الثانية كرئيس هو ليس ما كان يأمل روحاني حدوثه.

لم يعد من الواضح تماما من هم المنتقدون الأكثر حدة للرئيسالمحافظون الذين يتوقون إلى رؤية تحطمه، مؤيدوه الإصلاحيون الذين خاب أملهم وأصيبوا بالإحباط بعد خمس سنوات من ولايته، الجمهور الكبير الذي يرى كيف أن وعوده بمستوى حياة فاخر بقيت على الورق، أو ملايين العاطلين عن العمل الذي يعيشون على مخصصات الفقرالتظاهرات التي جرت في شهر كانون الأول الماضي في مدن كثيرة في إيران ما زال صداها مدوياعشرات المتظاهرين الذين اعتقلوا في حينه ينتظرون محاكمتهم وفرضت على عدد منهم أحكام شديدةوفي نفس الشهر أضرب عمال في مصنع السكر "هافت تافيهفي محافظة خوزستان الذي يشتغل فيه حوالي 5500 عامل، وذلك احتجاجا على تأخر دفع رواتبهم لعدة أشهرلقد انتحر عدد منهم لعدم قدرته على الوفاء بتسديد ديونه. 

هذه ليست حادثة منعزلةلقد جرت إضرابات كثيرة في عشرات المصانع، وفي الأساس في المصانع التي تم خصخصتها وبيعها لرجال أعمال، لكن الخصخصة أيضاً لم تجلب نتائج مشجعةفي نهاية السنة الماضية قدر البنك الدولي أن نسبة النمو ستصل إلى في المئة في الأعوام 2018 ـ 2019، وهي نصف النسبة التي كان يطمح الهيا النظام، النمو في الصناعة وصل إلى 18 في المئة في منتصف السنة الماضية ووصل إلى في المئة هذه السنة، نمو الإنتاج يقارب الصفر والإصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها روحاني والتي كان من المقرر أن تتضمنها ميزانية هذه السنة تم وقفها تقريبا بصورة كاملة بسبب التظاهرات والاحتجاجات ضد الميزانية التي تضمنت ارتفاع الأسعار وتقليص كبير في الدعم

بعد ثلاثة أشهر اندلعت تظاهرات للمزارعين في أصفهان على خلفية نقص كمية المياه والإدارة المتعثرة لقطاع المياه، الذي أدى إلى نقل أنبوب المياه على حساب المزارعينيبدو أيضاً أنهم في السماء يحاربون روحانيهذه السنة سجل الجفاف أصعب حالة خلال الخمسين سنة الأخيرةكما أن مياه السدود خفت بدرجة عالية، هكذا أيضاً إنتاج الكهرباء يتوقع أن يتضرر بأكثر من 40 في المئة.

مشكلات النظام لا تتوقف في مكتب روحانيففي التظاهرات يشتمون الزعيم الأعلى علي خامنئي ويدعون لموته، والمحتجون يسألون لماذا تواصل إيران تمويل الحرب في سوريا واليمنهذه الدعوات تصل إلى مكتب الزعيم وإلى قيادات محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري، وقاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري

في وسائل الإعلام المؤيدة للنظام يمكننا قراءة الردود التي يكتبها مؤيدوه، الذين يسلون أنفسهم باحتمالية أن يضعوا على رأس الدولة رجل جيش بدل رئيس مدنيليس واضحا إذا كانوا ينوون ترشيح شخص كهذا في الانتخابات الرئاسية القادمة في 2021، أو محاولة عزل روحاني خلال ولايته الحاليةالتقليد السياسي في إيران سمح حتى الآن للرؤساء بإنهاء الولايتين اللتين يسمح بهما الدستور، لكن إذا خرجت الاحتجاجات المدنية عن السيطرة فإن حلاً من الحلول المحتملة يمكن أن يكون إجراء التغيير في القيادةولكن مثلما في دول أخرى في المنطقة التي اتبعت هذا الأسلوب من أجل تهدئة الجمهور، سيكون لهذا التغيير تأثير مؤقت فقط.

رعاية روسيا

في الوقت نفسه تنتظر إيران بتأهب 12 أيار، وهو الموعد الذي سيطالب فيه الرئيس ترامب بأن يقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النوويبالنسبة لإيران هذا القرار حاسمالشعور بتأثير فترة الانتظار يظهر جيداً من خلال انخفاض الاستثمارات الأجنبية التي سجلت في الأسابيع الأخيرة، وتجميد المشاريع التي سبق وتم الاتفاق عليها مع دول، والضغط الشديد من أجل تقليص مصروفات الحكومةرسميا أوضح روحاني أن إيران ستواصل التمسك بالاتفاق حتى بدون الولايات المتحدةوهو يجري محادثات ماراثونية مع رؤساء الدول الأوروبية وتركيا وروسيا والصين، التي يسمع من معظمها حول نيتها الدفاع عن الاتفاق

إن جهود ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لإقناع الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات أخرى، ولو رمزية، على إيران لإقناع ترامب بالتمسك بالاتفاق، لم تنجحالمحادثات التي أُجريت في الأسبوع الماضي في بروكسل انتهت بالفشل، لكن حتى لو لم ينجح الاتحاد والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق حتى الموعد المحدد، فإن الانسحاب أحادي الجانب من قبل أمريكا من شأنه المس ليس فقط بإيران، بل بشركائها في التجارةرئيس شركة النفط الفرنسية الكبيرة «توتال»، باتريك بويانا، أوضح في الشهر الماضي بأن شركته تلتزم باتفاق تطوير حقل النفط الجنوبي «فارس» وأنه يطالب بإعفائه من العقوبات إذا اتخذ قرار بفرض عقوبات أخرىكذلك روسيا والصين ستواصلان استثماراتهما، ومثلهما أيضا العديد من دول أوروبا، لكن بدون الجهاز البنكي الأمريكي الذي يقاطع إيران، فإن الشركات الأوروبية أيضاً ستجد صعوبة في الاستثمار في الدولة.

إن قرع طبول الحرب المتوقعة بين إيران وإسرائيل، كما حذر في «نيويورك تايمز» الكاتب توماس فريدمان، ومثلما يحذرون في إسرائيل، يجب أن ينتظر حتى منتصف أيار، على الأقلبصورة متناقضة فإن الصراع بين واشنطن والعواصم الأوروبية هو الذي يساعد كثيراً في ضبط النفس الإيراني إزاء الهجمات المنسوبة لإسرائيلالمنطق الإيراني لا يستطيع السماح باندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط لأنها ستخدم ترامب وإسرائيل وتحرر الكوابح الأوروبيةالاتفاق النووي والأزمة الاقتصادية تدفع إيران إلى زاوية ضيقة لا تستطيع فيها، ليس فقط تطوير مشروعها النووي، بل أيضاً خوض حرب تقليديةإيران تستطيع على أبعد تقدير العودة إلى الاتفاقات التي وقعت عليها قبل الاتفاق النووي، مثل ميثاق منع انتشار السلاح النووي بدون البروتوكول الملحق، الذي يتضمن رقابة أخف مقابل الرقابة القاسية التي يحددها اتفاق فيينا، والتخلي عن الجدول الزمني الدقيق للاتفاقولكن إذا تم اتخاذ هذه الخطوات فإن إيران من شأنها أن تقطع بيدها أنبوب التعاون بينها وبين الدول الأوروبية وأن تضع روسيا أيضا في وضع معقد.

الضغوط التي تهدد من الداخل تجبر إيران على اتخاذ قرارات حاسمة أيضاً في ساحات أخرى تشارك فيها، لا سيما في سورياإن تبادل اللكمات الجوية واللفظية مع إسرائيل وإمكانية أن تزيد إسرائيل هجماتها ضد أهداف إيرانية في سوريا، تلزم إيران بتسريع العمليات السياسية التي تديرها روسيا.

هجمات كهذه بالتحديد ستعزز التعاون بين روسيا وإيران بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يثبت نظام الأسد ويحدد حدود النفوذ للدولتين في سوريا، وينظم المناطق الآمنة ويعيد السيطرة السيادية للأسد ويقيد حرية عمل إسرائيل في سوريامن أجل تحييد خطر الضربة المحتملة لقواعدها في سوريا تستطيع إيران تطبيق الاستراتيجية التي نجحت في العراق ومحاولة دمج المليشيات التي ترعاها في الجيش السوريبهذه الطريقة نجحت بفرض ضم مليشيات الحشد الشعبي في العراق إلى الجيش حيث يتلقى مقاتلوها من الجيش رواتبهم.

وجود وحدات وقواعد سورية ـ إيرانية مشتركة سيصعب على إسرائيل الادعاء بأنها تعمل ضد تمركز إيران في سوريا، وكل هجوم ضد قاعدة مشتركة سيعتبر عملاً عدائياً ضد نظام الأسدوهناك توجه آخر يمكن أن يتطور في التمركز الإيراني بدون تشويش، يتعلق بنقل سكان إلى سوريا وإعادة إسكان مئات الآلاف من اللاجئين الأفغانيين والباكستانيين الذين يشارك عدد منهم في القتال في سوريا برعاية وتمويل من طهرانرجال أعمال ومقاتلو مليشيات بدأوا بشراء الأراضي والبيوت في سوريا، ويتوقع حتى حصولهم على الجنسية السورية التي تمنحهم حق المشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية

كما أن مصانع صواريخ أو سلاح ثقيل تقيمها إيران في سوريا ستتحول إلى جزء من الترسانة السورية الشرعية، بصورة من شأنها أن تمس بالقدرة على التمييز بين السلاح الإيراني والسلاح السوريمثلما هو الأمر في العراق ولبنان واليمن، ليس من المطلوب وجود قوات إيرانية نظامية على الأرض من أجل ضمان تمركز النفوذ الإيرانيحسب هذه الاستراتيجية، إيران لن تضطر حتى إلى إقامة منظمة مؤيدة لها في سوريا تكون منفصلة حسب نموذج حزب اللههذا الدور سيقوم به لصالحها الجيش السوري، وهو يحظى بحماية الكرملين من الهجمات الأجنبية.

هذه الخطوات إذا تم تنفيذها من شأنها مساعدة النظام الإيراني على مواجهة ليس فقط تهديدات إسرائيل، بل أيضاً الضغوط المتوقع حدوثها من الداخل إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقصحيح أنه تم قمع احتجاج الجمهور ضد استمرار مشاركة إيران في الحرب السورية والحرب في اليمن، لكنه لم يتلاش تماماالنظام متيقظ ومتأهب لاندلاعه من جديدالحاجة إلى الموازنة بين تثبيت النفوذ الإيراني في سوريا وبين تهدئة الجمهور في وجه النزيف الاقتصادي الذي تسببه الحرب في سوريا للاقتصاد، هو الذي سيحدد سلوك طهران أيضاً أمام إسرائيل.

رسالة إسرائيل لإيران

يكتب أليكس فيشمان في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "زلة لسانمن قبل ضابط إسرائيلي كبير في صحيفة نيويورك تايمز؛ وإطلاق عشرات الصواريخ السورية المضادة للطائرات على أهداف غير قائمة، كانت كافية ليتم الإعلان عشية عيد الاستقلال، عن الدعوة لتعبئة الاحتياط والذي اعتبر "نتيجة خطأ". لا يوجد شيء عشوائي جداكيف يمكن وقوع مثل هذا العديد من "الأخطاءفي أسبوع واحد.

من الصعب التخلص وفق معادلة "ضربة مقابل ضربةبين إسرائيل وإيرانلن يكون هذا بمثابة سيناريو يقومون خلاله بإطلاق صاروخ مضاد الدبابات باتجاه سيارة جيب عسكرية ويقتلون جنود، فنقوم نحن بقصف محطة رادار أو مستودعالأمر لم يعد يعمل هكذا.

يبدو أن المقصود هنا تحرك أكثر طموحًا، مع رد إسرائيلي مخطط له أن يأتي بعد فعل الانتقام الذي التزم به الإيرانيون علانيةومن المفترض أن يؤدي هذا الرد الإسرائيلي إلى تفعيل الروافع بين العناصر الرئيسية في سوريا النظام الإيراني ، والروس ، وإلى حد ما النظام السوري لوقف نشر قوة القدس في سوريا، والتوضيح أنه من غير المجدي لجميع هذه العناصر أن تواصل تجاهل المصالح الإسرائيلية في البلاد.
يبدو أن إسرائيل توصلت إلى استنتاج مفاده أن الأدوات العسكرية والسياسية المستخدمة حتى الآن لمنع سيطرة القوة العسكرية الإيرانية في سوريا لا تؤتي ثمارهاما هي الطرق الأخرى التي يمكن اللجوء إليها؟ على سبيل المثال، إطفاء النار بالكثير من النيران، على أمل أن تكون إسرائيل قادرة على السيطرة على مستوى اللهب خلال عملية إخماد الحريقهذه سياسة تنطوي على مستوى مرتفع جدًا من المخاطر والمغامرة.
الخطأ في تجنيد الاحتياط المحوسب هو أمر نادر الحدوث، ولكن قد يحدثمن ناحية أخرى، فإن الضابط الكبير الذي اعترف ظاهريا للصحافي الأمريكي توماس فريدمان بأن إسرائيل هاجمت مطار تي من أجل قتل الإيرانيين وتدمير المعدات العسكرية الإيرانية هو رجل لديه خبرة في اللقاءات مع وسائل الإعلامالتجربة، بالمناسبة، ليست أقل من تلك التي جمعها فريدمان في لقاءات مع كبار الضباط الإسرائيليينكلا الجانبين على دراية كبيرة بقواعد اللعبة حتى عندما تكون هنا زلات لسان

فيما بعد، اتهم السوريون إسرائيل بالحرب السيبرانية أو الحرب الإلكترونية، والتي تسببت بتفعيل أنظمة الطائرات المضادة للطائرات وإطلاق النار على أهداف وهمية، سواء كان هذا صحيح أم لا، فإن النتيجة هي أن السوريين، بما في ذلك الناطقون باسم الجيش، تحدثوا في الساعات الأولى عن إسقاط صواريخ إسرائيليةانهم لم يكذبوالقد كانوا متأكدين من حدوث لك.

وفجأة يعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرة الإيرانية غير المأهولة التي تم إسقاطها في 10 شباط كانت مسلحةوإذا لم يكن ذلك كافياً، فقد قام عشية عيد الاستقلال بنشر خريطة لانتشار سلاح الجو الإيراني في سورياإذا لم يكن هذا هو إعداد الرأي العام في إسرائيل واللعب على أعصاب السوريين والإيرانيين الفضفاضة، فماذا يكون ذلك؟
في تمزيق الأعصاب الإيرانية، يشارك، أيضا، مصدر أمني كبير في إسرائيل، الذي قام ببث رسالة مكررة لمدة أسبوعإذا وقعت حرب بيننا وبين الإيرانيين على الأراضي السورية، فسيسقط النظام السوري وسيختفي الأسدهذا ليس تهديدا، بل هو استفزاز، لأنه ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل لديها أي قدرة على تغيير نظام في سوريالكن هذا البيان يتحدى الإيرانيينهذا ليس البيان الذي يفترض أن يردعهمبل على العكس، هذا تصريح يدفعهم لوضع إسرائيل في مكانهاوالأسد؟ هو بالذات، الذي بات يرى الضوء في نهاية النفق، لا يريد بالتأكيد حرباً جديدة على أرضه، وبالذات مع إسرائيل.
أول من أدرك أن إسرائيل كانت تطبخ تصعيداً لضرب الإيرانيين قبل أن يرسخوا أقدامهم في سوريا، كان زعيم حزب الله حسن نصر اللهمن الخطاب الذي ألقاه الأسبوع الماضي، سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على البيان القائل بأن إسرائيل ارتكبت خطأً تاريخياً عندما فتحت حساباً مباشراً مع الإيرانيين، لكن الرسالة الرئيسية التي خرجت من الخطاب هيأنا لست ضالعانداء إلى إسرائيللا تشركني في شؤونكم مع الإيرانيينإذا كنتم تريدون ضربهم فأنا لست في الصورة.

قاسم سليماني، قائد قوة القدس، المسؤول عن أنشطة الحرس الثوري خارج حدود إيران، لا يخضع فعليًا للرئيس الإيراني حسن روحانيخط القيادة الخاص به لا يمر حتى من خلال قائد الحرس الثوري الإيرانيفهو يناقش القضايا الرئيسية في استراتيجيته مع الزعيم الروحي، خامنئيومن خلال التسبب بأزمة عسكرية، ستحاول إسرائيل خلق رافعة ضغط توضح للشعب الإيراني وللرئيس روحاني أن الحرس الثوري يتصرف في الاتجاه المعاكس للمصالح الواضحة للدولة الإيرانيةلقد جاءوا إلى سوريا للمساعدة في طرد داعش، وهذا الصراع انتهي، والصراع مع إسرائيل على الأرض السورية ليس في نطاق تفويضهمهل سيكون الشعب الإيراني، المتواجد في خضم أزمة اقتصادية حادة، على استعداد لاستثمار الضحايا ومبالغ ضخمة في حرب غير ضرورية مع إسرائيل؟ علاوة على ذلك، في غضون شهرين، يجب على الأمريكيين اتخاذ قرار بشأن استمرار الاتفاقية النووية مع إيرانهذا توقيت سيئ جداً للنظام الإيراني من أجل مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل. 

اخر الأخبار