أمد/ دمشق: ناقشت قيادات فصائل الفلسطينية في مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة السورية دمشق، أخر التطورات على الصعيد الفلسطيني، وخاصة فيما يتعلق بمسيرة العودة الكبرى وتداعيات صفقة القرن والوضع في مخيم اليرموك.
وعقب الاجتماع حيا مصطفى الهرش عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عبر تصريح صحفي شعبنا البطل الذي مارس حقه المشروع في النضال والانتفاض من خلال مسيرة العودة الكبرى وإحياء يوم الأرض التي شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، واستشهد خلالها عدد من الشباب الفلسطيني وجرح المئات، متمنياً الرحمة لأرواح الشهداء والشفاء العاجل للجرحى.

واعتبر أن المسيرة شكلت خطوة متقدمة يجب التأسيس عليها، واستثمارها وطنياً بأنهاء الانقسام البغيض وضرب ومواجهة المشاريع والمخططات الامبريالية وعلى رأسها صفقة القرن.
وحول التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اعتبر الهرش أن التصريحات هي استكمال للخطة العامة التي ترسمها الولايات المتحدة في ضرب القضية الفلسطينية وتصفيتها ، والتطبيع المجاني بين الخليج والكيان الصهيوني، وأنه بات غير مستغرب من قبل هؤلاء مثل هكذا تصريحات، لانهم اثبتوا تآمرهم علينا في أي فرصة تتاح لهم للوصول لمكاسب تتعلق بأشخاصهم فقط.

وأكد أن علينا عدم التساهل مع تلك الظاهرة التطبيعية الخطيرة والتي تستهدف فلسطين وجميع شعوب المنطقة .
كما استهجن الهرش تصريحات رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" خالد مشعل، والتي اعتبر فيها الغزو التركي لمنطقة عفرين السورية "نصراَ"، مشدداً على رفض شعبنا لتلك التصريحات التي لا تعبر عن رأيه فيما يخص سورية ، واكد ان سورية كانت ولاتزال الداعمة والحاضنة للشعب الفلسطيني ومقاومته، كما وهنئ الجيش والشعب والقيادة السورية على الانتصارات الساحقة التي حققت في معركته على الارهاب والصهيونية.
وحول المخيمات، دعا الهرش إلى التحرك من أجل رفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات بسورية ولبنان، والعمل مع كل الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية من أجل إنهاء أزمة مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى، وخروج الإرهابيين منها، من أجل عودة الأهالي والنازحين إليها بأسرع وقت ممكن، وطمأنة المهجرين من مخيم اليرموك بالعودة القريبة وإنهاء معاناتهم.