عودة الى المجلس الوطنى الفلسطينى

تابعنا على:   12:15 2018-03-18

غازى فخرى مرار

قناعتى ان المجلس الوطنى الفلسطينى وما ينبثق عنه من قيادة جديده هى اللجنة التنفيذية والمجلس المركزى وتجديد لشباب هذه القيادة تكون قادرة على تحمل اعباء الاطلالة الجديده بعد فشل اوسلو ووصول المقاومة المسلحة الى طريق مسدود فى ظل الغياب العربى الرسمى والشعبى وفى ظل الانقسام البغيض الذى عافه شعبنا وتجلى ذلك فى مظاهرات غزه الحاشده التى عبرت عن كرهها للفصيلين المتنازعين اللذان اثرا مصالحهما الشخصية والفئوية على كل مصالح الشعب والوطن وهى المقولة التى يرددها شعبنا فى الوطن والشتات وفى فلسطين المحتلة عام 48 . فى ظل هذه الاوضاع تمثلت قناعتى بضرورة اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية مرجعية لنضال شعبنا فى الوطن والشتات ومجسدة للوحدة الوطنية التى كانت من اهم الاهداف التى حرص الاستاذ الشقيرى رحمه الله عليها : وحدة وطنيه , تعبئة قومية , تحرير . باعادة بناء المنظمة يصبح للشعب الفلسطينى قياده لا تكون قيادة فصيل فى الضفة او قطاع غزه يتخذ ما يشاء من قرارات تخدم مصالحه وامزجته يصيب احيانا ويدمر احيانا اخرى وفق نهج وبرنامج وطنى يضعه ممثلو الشعب بالتوافق الوطنى على اساس المقاومة الشعبيه خيارا اساسيا فى المرحلة القادمه من مسيرتنا النضاليه بعد ان كشفت الادارة الامريكية عن وجهها القبيح يوم انحازت للكيان الصهيونى فى قرارات ترامب حول القدس والمؤامرة على حق العودة واعلنت مع الكيان الصهيونى عن خطتهافى تصفية القضية الفلسطينية . اعتقد ان هذا الامر وضح للقاصى والدانى ’ لا جدال فى ذلك , لم تعد امريكا تشكل الحاضنة التى نطرق ابوابها علها تجود علينا ببعض الحقوق . ولم يبق امامنا فى مواجهة العدو الصهيونى الا خيار واحد طالبنا فيه منذ قامت الثورة الفلسطينية التى امن بها مئات الالاف الشباب من ابطال فتح الذين امنوا بالكفاح المسلح واستشهد عشرات الالاف منهم ايمانا بالثورة المسلحة طريقا وحيدا لتحرير فلسطين واطلت اوسلو وخدع الكثيرون بما حملته اوسلو وتمزقت وحدتنا وعشنا ما يزيد عن ربع قرن على احلام وامال فى مفازوضات عبثيه اهالت الرمال على كل احلامنا وهزت جثامين شهدائنا الذين سخروا من توجهنا نحو السلام مع عدو لم يؤمن يوما بهذا السلام المزعوم . اعادة بناء المنظمة يعيد شعبنا الى الينابيع يبعث الامل فى اجيالنا القادمة التى ستتحمل اعباء النضال والمقاومه . لكننا عطلنا اعادة بناء المنظمة حينما اتجهت القيادة وركزت كل جهودها على السلطة الوطنية لتصبح هى من يقود المنظمة التى اصبحت خاوية لا روح فيها ولا حياه رعم انها اى المنظمة هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى . وحينما وقع الانقلاب الاجرامى من قبل حركة حماس فى قطاع غزه وحماس لا تؤمن اصلا بمنظمة التحرير الفلسطينية واعلنت ذلك مرارا عبر تاريخها. اما تنظيم الجهاد التى وقفت ضد اوسلو وما نتج عنه من سلطة واتفاقات فكانت مترددة فى دخول المنظمة خاصة بعد تعديل الميثاق عام 98 فى غزه بحضور كلنتون الذى توج اتفاق اوسلو . ولنترك هذه الصفحة جانبا بعد ان جرت مياه كثيره فى النهر . اجتمعت كل القوى والفصائل فى بيروت عام 2017 فى لجنة تحضيرية اتفقت على انعقاد مجلس وطنى توافقى يحضره الجميع وصولا الى قيادة جماعية متجددة الاعمار ببرنامج وطنى توافقى على ضوء كل الاخطاء التى ارتكبتها القيادات السابقة والتى اوصلتنا الى ما نحن فيه من اوضاع لا تعجب العدو ولا الصديق واصبحنامذغة فى افواه شعبنا الفلسطينى وامتنا العربية . وقد كتب اليوم الدكتور وحيد عبد المجيد مقالا حول الصغار قى ساحتنا بين من يدعون الى مقاطعة المجلس ومن يطالبون بحضور المجلس ويتساءل الدكتور وحيد : اليس هناك كبار فى هذا الشعب ؟ واقول له : الكبار يا اخى هم من يناضلون فى الميادين هم الشباب الذين يقدمون ارواحهم رخيصة فى هذا الوطن وهم من رحلوا شامخين ملوا من الانقسام والمنقسمين الذين تلهبهم مصالحهم يتفقون ثم يختلفون ويتعانقون فى ردهات افخم الفنادق والمطاعم ثم يلتقون والشعب يعيش احلام انهاء الانقسام والامهات والاخوات والصغار فى المرض والفقر والبؤس . والسؤال الذى اطرحه واخص فيه بعض الاخوة المتحمسون لانعقاد المجلس ولا يناقشون اسس هذا الانعقاد واقول لماذا لا نعود الى اتفاق اللجنة التحضيرية فى بيروت ونطبقه وليحضر من يحضر ونتوافق على الاعضاء الذين رحلوا من اعضاء المجلس وعددهم يزيد عن ثمانين عضوا من المستقلين الذين لا نعرف من سيختارهم اليس من الاجدى ان نختارهم بالتوافق الوطنى بدلا ان نفبرك تعيينهم لمصلحة فصيل يحاول ان يضع يده من جديد على قيادة المنظمة ويضمن اكبر عدد من اعضاء المجلس الوطنى الى جانبه ؟ الا يدرك هؤلاء ان الشعب يتابع كل صغيرة وكبيره ويعرف ما يدبر لهذا المجلس . حين تغيب حماس التى اختلف معها وكنت اقول ليجتمع المجلس دون ان نعلق انعقاده بموافقة حماس لان حماس لا تؤمن بالمنظمة . لكننا وفق الاتفاق الذى ابرم فى بيروت ستكون حماس فى وضع مكشوف ان رفضت حضور المجلس الوطنى والجهاد وافقت على حضور المجلس والفصائل كلها فلم لا نحاول التوافق والحرص على حضور الكل الفلسطينى اجتماع المجلس الوطنى وكذلك الحال بالنسبة للمستقلين الذين لا بد من اختيارهم بشفافية بعيدا عن مصالح فصيل على حساب الاجماع الوطنى . نريد مجلسا وطنيا جامعا يلتئم لمصلحة الوطن والقضية اعقدوا مجلسا وطنيا هو من ينهى الانقسام ويحل كافة الملفات العالقه وينهى حكم الفصيل فى غزه والضفة . الوطن والشعب تمثلت ارادتهم بانهاء الانقسام . اى عقبات تقف امامكم بعد ان تدخلت الشقيقة مصر وبذلت وما تزال تبذل جهودا مضنية من اجل ذلك كل هذا لا يثنيكم عن مصالحكم ؟ اين هو الوطن وكم بقى منه لتتنازعوا ؟ الا تدركوا حجم المؤامرة لتصفية القضية وضياع الوطمن ؟ خذوا متا ماتشاؤؤن واتركوا لنا بعض الوطن .المجلس الوطنى ضرورة حتميه لكن ليس بمن حضر يا ساده المجلس الوطنى بكل من يحضر ارجوكم لتهتز ضمائركم وتدركوا الاخطار المحدقة بالاهل وبالوطن .

اخر الأخبار