أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2018-3-18
أمد / "الجهاز الأمني يربط بين عملية الدهس واستراتيجية عباس"!
تكتب "يسرائيل هيوم" أن الجهاز الأمني يربط بشكل مباشر، بين المسؤولية عن عملية الدهس، يوم الجمعة، التي قتل فيها جنديان، وبين سياسة الرفض التي يتبعها أبو مازن، أو سياسة اللاءات الثلاث، كما كشفتها "يسرائيل هيوم".
ووفقاً لهذه السياسة، طالما لم يتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، سيواصل الفلسطينيون رفضهم التفاوض ومقاطعة الإدارة في واشنطن ومبعوثي ترامب إلى المنطقة، ومواصلة "الانتفاضة السياسية" ضد إسرائيل، وفرض عقوبات على حماس وقطاع غزة، وتحويل المسؤولية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى إسرائيل.
وزعم وزير الأمن افيغدور ليبرمان، أمس، لنشرة أخبار القناة الثانية، إن أبو مازن يحاول دهورة المنطقة إلى التصعيد وعدم الاستقرار بواسطة السياسة التي بلورها منذ إعلان ترامب. ووفقا لقوله فإن "الأمر البارز بشكل خاص هو محاولة أبو مازن دهورة الأوضاع والتسبب بمواجهة بين حماس وإسرائيل. أبو مازن ينوي وقف التمويل تماما لقطاع غزة، بما في ذلك مدفوعات الكهرباء والماء والصحة. انه يستغل العملية ضد قافلة الحمد الله من أجل وقف كل جهود المصالحة. الوضع متوتر، ونحن نشهد جهود أبو مازن لإحداث مواجهة مباشرة بين حماس وإسرائيل. في اللحظة التي ستوقف فيها عن الدفع لقاء الخدمات الإنسانية، من الواضح أن هذا سيدهور الوضع بشكل أكبر".
وقال ضابط كبير في الجهاز الأمني لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن أبو مازن يدرك أن سياسته قد تؤدي إلى تصعيد أمني. "الافتراض العملي للجهاز الأمني هو أن سياسة أبو مازن منذ إعلان ترامب بشأن القدس هي سياسة خطيرة يمكن أن تكون لها تداعيات إقليمية خطيرة. يمكن أن تسموها سياسة الرفض أو سياسة اللاءات الثلاث، فهذه تبقى نفس السيدة. ولذلك فإن المسؤولية عن ذلك تقع على أبو مازن وعدم رغبته في إجراء أي نوع من الحوار".
تجدر الإشارة إلى أن أبو مازن أكد مؤخراً أنه لن ينهي ولايته بعملية سياسية تتضمن أي نوع من التسوية حول قضية القدس. وقال في اجتماع للقيادة في رام الله قبل بضعة أيام: "لن أنهي حياتي بالخيانة". وادعى مسؤولون كبار في رام الله أن سياسة اللاءات الثلاث التي وضعها أبو مازن منذ إعلان ترامب كانت في الواقع الأساس للسياسة التي يريد توريثها لجيل القيادة القادم في رام الله. وأضافوا أنه "سيكون من المستحيل التخلي عن الخطوط الحمراء، وهي دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وحلاً عادلاً لحق العودة".
وفي مقال نشره، الأسبوع الماضي، معهد القدس لشؤون الجمهور والدولة، شدد المستشرق يوني بن مناحيم على أنه "يجب أن نتذكر حقيقة مهمة ينساها الكثير من الناس أحيانا. لقد كان أبو مازن يقود دائما خطا متطرفا في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. خلال مؤتمر كامب ديفيد في تموز 2000، غادر المحادثات وترك ياسر عرفات بمفرده مع الرئيس كلينتون ورئيس الوزراء آنذاك إيهود براك، لأنه لم يوافق على أن يكون جزءاً من أي تنازل عن "الخطوط الحمراء" للفلسطينيين، وبذلك عزز موقف عرفات أيضاً. نتيجة كامب ديفيد معروفة، فهل يتوقع لـ"صفقة القرن" التي يعرضها ترامب مصيرا مماثلا بسبب سياسة أبو مازن؟".
مقتل ضابط وجندي وإصابة جنديين آخرين في عميلة دهس في شمال الضفة الغربية
تكتب صحيفة "هآرتس" أن عملية الدهس التي وقعت بالقرب من مستوطنة "مفو دوتان" في شمال الضفة الغربية، عصر الجمعة، أسفرت عن مقتل ضابط وجندي، وإصابة جنديين آخرين بجراح، بين متوسطة وبالغة الخطورة. القتيلان هما النقيب زيف داوس، 21 عاما من أزور، والنقيب نتنئيل كهلاني، 20، من إلياكيم. ويخضع الجنديين المصابين للعلاج في مستشفى بيلنسون في بيتاح تكفا.
وكان المخرب علاء راتب عبد اللطيف كبها، 27 عاما، من قرية برطعة، قد خرج من السجن في شهر نيسان الماضي، بعد اعتقال لمدة عامين بسبب مخالفات أمنية. ويوم الجمعة صدم بسيارته وبقوة مجموعة من الجنود، وأصيب هو نفسه بجراح متوسطة وتم اعتقاله. وجاء من الشاباك، أمس، أن كبها اعترف خلال التحقيق معه بانه نفذ عملية الدهس عمدا. ويستعد الجيش الإسرائيلي لهدم منزله، فيما قام منسق أعمال الحكومة في المناطق بسحب تصاريح العمل والتجارة في إسرائيل من أقاربه. والحديث عن 67 تصريح عمل في إسرائيل، و26 تصريح تجارة وأربعة تصاريح عمل في الضفة الغربية.
وفي أعقاب العملية، أمس الأول، من المحتمل أن يوصي الجيش القيادة السياسية بتغيير مسار الجدار الفاصل في منطقة القرية. وعقد رئيس الأركان، غادي ايزنكوت، صباح أمس السبت، جلسة تقييم في مكان الحادث.
ورحبت حركة حماس بالعملية، وقالت إنها جاءت في ذكرى مرور 100 يوم على إعلان ترامب عن الاعتراف بالقدس. كما رحبت الجهاد الإسلامي بالعملية واعتبرتها كفاحا ضد الاحتلال والمستوطنين. وحمل وزير الأمن افيغدور ليبرمان المسؤولية عن العملية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقد أصاب المخرب القوة التي كانت تحرس موقعا أمنيا حوالي الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الجمعة. وتم إخلاء المصابين بواسطة مروحية إلى مستشفى بيلنسون في بيتاح تكفا. وبعد إجراء الفحوصات تبين أن حالة أحدهما بالغة الخطورة، حيث أصيب في رأسه وأطرافه. وتم خلال اليوم الأخير إجراء عدة عمليات جراحية له، وجاء من المستشفى أن حالته تحسنت قليلا، لكن الخطر لا يزال يتهدد حياته. أما الثاني فقد أصيب بجراح متوسطة، وحالته مستقرة.
ويتبين من التحقيق الأولي أن الضابط والجندي القتيلين كانا يقفان بعيدا عن الجنديين الآخرين، وكانا أول المصابين نتيجة عميلة الدهس، ومن ثم أصيب الجنديين الآخرين. كما تبين من التحقيق الأولي أنه لم يتم إطلاق نيران تحذيرية على المخرب لأن الجنود لم يتمكنوا من فتح النيران قبل إصابتهم.
وقال جهاز الشاباك أنه تم نقل علاء بعد معالجته للتحقيق، وان نقطة الانطلاق هي أنه نفذ عملية متعمدة. وفي أعقاب العملية عملت قوات الأمن في قرية برطعة التي خرج منها المخرب.
وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو بعد الحادث انه سيتم هدم بيت المخرب وتنفيذ القانون بحقه. كما قال رئيس الدولة رؤوبين ريفلين إن إسرائيل لن تهدأ حتى يتم محاكمة المتعاونين مع الإرهاب، ولن تسمح بتحول الإرهاب إلى واقع.
وقال وزير الأمن، افيغدور ليبرمان، انه سيعمل من أجل فرض عقوبة الإعدام على المخرب، وهدم بيته ومعاقبة كل من تعاون معه. ووفقا للوزير "لا يوجد شيء اسمه إرهاب أفراد. هذا إرهاب يدعمه أبو مازن والسلطة الفلسطينية التي تدفع المال لعائلات المخربين. نحن سنوقفهم".
وفيما أعلن الشابك بأن علاء اعترف خلال التحقيق معه بأنه تعمد دهس الجنود، قال والده راتب كبها، لصحيفة "هآرتس" انه مقتنع بأن ابنه لم يخطط للعملية وان المقصود حادث طرق. وقال: "ابني خرج لنقل أخيه الذي يدرس في جنين، حتى مفترق بلدة عرابة قرب جنين. كان المفروض أن أقوم أنا بنقله، لكنني تأخرت في الصلاة، فقرر علاء نقله، ولدى عودته وقع الحادث. مقطع الشارع الذي وقع فيه الحادث خطير وكما يبدو فإنه فقد السيطرة على المقود وأصاب الجنود".
وقال انه تم اعتقال ابنه في الماضي بسبب رشق حجارة وليس على مخالفات أمنية. "لا توجد له أي علاقة بأن نشاط سياسي أو قومي. انه يعمل معي في الدهان، ومنذ إطلاق سراحه لا يهمه إلا العمل. لا اصدق انه نفذ عملية رغم كل التقارير، وإنما وقع حادث طرق مؤسف".
وقال الآب انه قام مؤخرا بشراء قطعة أرض والتخطيط لبناء بيت لعلاء لأنه كان ينوي الزواج. "فهل من يخطط لبناء بيت والزواج يقوم بتنفيذ عملية"؟
وقامت قوات الجيش التي عملت في القريبة، ليلة الجمعة/السبت، بتمشيط البيت وإجراء مسح هندسي له تمهيدا لهدمه. وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن التي وصلت إلى بيت العائلة اعتقلت شقيق علاء، عصام 25 عاما.
إسرائيل تقصف قطاع غزة "ردا على تفجير عبوات على السياج"
تكتب صحيفة "هآرتس" أن سلاح الجو الإسرائيلي، قصف الليلة الماضية، موقعا لحماس في وسط قطاع غزة، "ردا على زرع عبوات ناسفة قرب السياج الحدودي"، في الأيام الأخيرة. ووفقا لتقارير فلسطينية فقد هاجم الجيش الإسرائيلي، أيضا، مواقع لحماس إلى الشرق من مدينة غزة، ومواقع في جنوب القطاع. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنه تم إصابة شخص بجراح طفيفة، ونقل إلى مستشفى الشفاء.
وأعلن الناطق العسكري، مساء أمس، أن عبوة ناسفة انفجرت قرب السياج الحدودي في شمال القطاع، مساء أمس. وقال إنه لم تتواجد قوات إسرائيلية في المكان أثناء حدوث الانفجار، ولم تقع أضرار أو إصابات. ورد الجيش الإسرائيلي بنيران الدبابات وأعلن عن تدمير موقع رصد لحركة حماس.
وسبق أن تم تسجيل حادثين مشابهين، يوم الخميس، حيث تم تفجير عبوتين على السياج ضد قوة عسكرية. وردا على ذلك قام الجيش بقصف وتدمير خمسة مواقع رصد لحماس بنيران الدبابات والطائرات. ولم تسفر هذه الأحداث عن وقوع إصابات.
وكان حادث يوم أمس هو الرابع من نوعه، في الأسابيع الأخيرة. ووقع أقسى هذه الحوادث قبل شهر، حيث أسفر عن إصابة أربعة جنود بعد وصولهم إلى السياج لإزالة علم فلسطيني تم تعليقه من قبل المتظاهرين الفلسطينيين.
وكان الجيش قد أعلن بعد ذلك الحادث أنه سيشدد الخطوات ضد المتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من السياج. وأعلن في الأسبوع الماضي، عن قيام الجيش بتجربة مروحية بدون طيار، لرش المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. وتم إجراء التجربة على متظاهرين قرب السياج الحدودي.
إلى ذلك، أصيب يوم الجمعة 25 فلسطينيا خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على حدود غزة، وعلم أن الإصابات تراوحت بين طفيفة ومتوسطة، ونتجت عن استخدام العيارات النارية والمطاط والغاز المسيل للدموع. كما جرت مظاهرات ومواجهات مع الجيش في عدة مدن في الضفة الغربية، من بينها بيت لحم والخليل وأريحا.
وكانت حماس قد دعت الجمهور الفلسطيني للخروج بعد صلاة الجمعة إلى نقاط الاحتكاك والحواجز ومواجهة قوات الجيش والمستوطنين، بمناسبة مرور 100 يوم على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودعت الحركة "للمحافظة على حالة الغليان في الشارع الفلسطيني حتى إسقاط قرار ترامب وإفشال المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني".
أولمرت ينصح نتنياهو بالاستقالة الأنيقة، والاختفاء!
تكتب "هآرتس" أنه خلال أول لقاء صحفي منحه منذ خروجه من السجن، دعا رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، أمس الأول الجمعة، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، إلى الاستقالة. وقال أولمرت: "كنت سأقول له: بيبي قدم استقالتك بشكل أنيق، ربما توجد فرصة بأن تنجح في الحفاظ على أقل ما يمكن من الاحترام للأمور الجيدة التي فعلتها. أهرب، اختفي، لكيلا نراك، ولكيلا نسمعك".
وتطرق أولمرت إلى إدانته شخصيا بتلقي الرشوة ومخالفات أخرى، وسعى إلى التقليل من خطورة أعماله، قائلا: "خرجت (من السجن) وأنا أعرف بأن هذا لم يكن مكاني وما كان يجب أن ادخل إلى هناك. إذا تغير شيء، فهو ازدياد الشعور بأنه حدث هنا ظلم وملاحقة جنونية. عندما يريد الجهاز إلصاق مخالفة لأحد ويتجند كله لإدانتك بشيء، فإنهم سيدينونك".
وقال في إشارة إلى قرار المحكمة المركزية في القدس "بعد كل الملحمة الكبيرة تأتي إلى المحكمة ويقولون لك انه تم تبرئتك من تهمتين كنت قد استقلت بسببهما." (وكانت المحكمة قد برأت أولمرت من قضية تالينسكي، لكنها في عام 2015 عادت وأدانته، بعد الاستئناف على قرارها، بالاحتيال والحصول على غرض بالخداع). وأضاف: "قالوا إنني تلقيت مغلفات أموال لنفسي، وحتى عندما أُدنت فهذا لأنني دفعت للمساعدة، لم أخذ أي أموال."
وأضاف أولمرت أنه تم تبرئته في قضية "هولي لاند" (المحكمة المركزية أدانته، لكن المحكمة العليا برأته، بفعل الشك، وأبقت على إدانته في تلقي رشوة في ملف هزيراع). ووفقا لأقواله، فإن شولا زكين، سكرتيرته التي تحولت إلى شاهد دولة، خدعته بسبب سذاجته وحصلت على رشوة من وراء ظهره. وقال انه يتأسف للمحادثة مع زكين، التي أدين بسببها في تشويش إجراءات القضاء، وشرح: "طلبت منها فقط عدم إسقاطي على أمر لم افعله". وهاجم أولمرت قادة الجهاز القانوني في حينه، ومن بينهم المستشار القانون للحكومة آنذاك، ميني مزوز، النائب العام موشيه لدور، ومراقب الدولة ميخا لندنشتراوس.
وزعم أولمرت أن التحقيقات ضده كانت نتيجة جهد للإطاحة بحكومته، وأشار بإصبع الاتهام إلى خليفته، نتنياهو. وقال أولمرت عن التحقيقات التي جرت ضده "كان من الواضح أن هناك جهد من قبل شخص ما لتأجيجها. فجأة، في عامي الأخير كرئيس للوزراء – جاء التحقيق الأول، والثاني والثالث. هل هذا صدفة؟ هل ظهر بشكل طبيعي؟ لقد وصل إلى أبعاد الملاحقة".
وسعى أولمرت إلى إظهار الفرق بينه وبين نتنياهو: "لقد تم فتح عدد كبير من التحقيقات ضدي، ولم يتعلق أي منها بمنصبي كرئيس للحكومة. أما كل الادعاءات ضد الحالي (نتنياهو) فهي ترتبط بمنصبه كرئيس للحكومة. ليس هناك من يحكي بأنني اتصلت بتاجر مجوهرات وقلت له 'اشترّ لزوجتي هذا وذاك'. أنا أوقفوني أمام عامود العار بسبب 60 ألف شيكل، تم تقديمها كتبرع سياسي، قارن ذلك بمليون شيكل مقابل الشمبانيا والمجوهرات".
وعن المفاوضات التي أجراها مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال أولمرت: "كنت الأقرب إلى تحقيق ذلك (اتفاقية سلام)، ودفعت ثمناً باهظاً لقاء ذلك". ولمح إلى أن محاولة الإطاحة به كانت مرتبطة بمحاولة دفع العملية السياسية عندما اقتبس عن يوفال رابين، قوله إنه تم تصفية رئيسي الحكومة اللذين سعيا لتعزيز السلام.
تعزيز الإجراءات الأمنية حول منزل رئيس المجلس الإقليمي السامرة، يوسي دغان
تكتب "يسرائيل أن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية حول منزل رئيس المجلس الإقليمي السامرة، يوسي دغان، عقب شريط فيديو نشرته حماس، ويظهر فيه بيته في مستوطنة شافي شومرون.
وتم تصوير الفيديو وتحريره من قبل طيار شراعي إسرائيلي، لكن حماس استخدمته بدون إذن. وتظهر في الشريط مستوطنة شافي شومرون من الجو، وتم وضع علامات على الأماكن المهمة في نظر حماس - منزل رئيس المجلس دغان، ومنزل حاخام المستوطنة، والكنيس والعيادة في المستوطنة. وعلى الرغم من أن هذه هي مادة إعلامية فقط، إلا أن الشرطة قررت عدم المخاطرة.
وقال دغان معقبا: "لا أختلف عن أي مواطن آخر. نحن اليهود والإسرائيليين عازمين ومنتصبي القامة".
توقع التحقيق مع نتنياهو وزوجته هذا الأسبوع
تكتب "يسرائيل هيوم" أنه من المتوقع أن يخضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للتحقيق مرة أخرى هذا الأسبوع، بطلب من الشرطة. وحسب ما نشر مساء الجمعة، يفترض أن يجري التحقيق مع زوجته سارة، أيضا، في الوقت نفسه، ولكن في مكاتب وحدة لاهف 433 في اللد، كما حدث خلال التحقيق السابق مع الزوجين.
ومن المتوقع، أيضا، أن يتم ولأول مرة، استدعاء نجل نتنياهو الأكبر، يئير، للتحقيق معه. وسيجري التحقيق بعد الانتهاء من سماع إفادة شاهد الدولة نير حيفتس.
نسبة العرب في الوزارات تقل بكثير عن نسبتهم في المجتمع الإسرائيلي
تكتب "يديعوت أحرونوت" أن العرب في إسرائيل يشكلون أكثر من 20 في المائة من السكان، لكن نسبتهم في الوزارات الحكومية أقل بكثير، وفقاً لبيانات مفوضية خدمات الدولة. وتشير البيانات إلى وجود مكاتب حكومية لا يعمل فيها أي موظف عربي.
ووفقاً للبيانات التي تلقاها "مركز التمكين المدني"، وهي صحيحة حتى نهاية عام 2017، لا يوجد أي موظف عربي أو درزي أو بدوي في وزارة الشتات، ووزارة القدس والميراث، ووزارة شؤون الاستخبارات ووزارة الشؤون الاستراتيجية. حتى في جهاز السيبر القومي، الذي يعمل فيه أكثر من 130 موظفا، لا يوجد أحد من الأقليات، ومن المفارقات أن هذا الأمر يسري، أيضا، على وزارة الشؤون الدينية.
وحتى في معظم الوزارات الحكومية التي يعمل فيها موظفون من الأقليات، تكاد نسبتهم لا تذكر ولا تصل إلا إلى نسبة قليلة جدا. على سبيل المثال، تستخدم وزارة الهجرة والاستيعاب خمسة موظفين عرب فقط من بين 483 موظفاً (1٪). وفي مكتب رئيس الوزراء عشرة موظفين عرب من أصل 822 موظفا (1.2٪)، وفي مجلس الأمن القومي، يوجد موظف عربي واحد من بين 71 موظفا (1.4٪)، وفي وزارة الأمن الداخلي، يوجد ستة موظفين عرب من أصل 379 موظفا (1.6٪)، وفي وزارة تطوير النقب، والمناطق الطرفية والجليل، يا للعجب، تم العثور على موظف عربي واحد من بين 56 موظفًا (1.8٪).
في وزارة الخارجية، إحدى الوزارات الأكثر أهمية واستراتيجية في إسرائيل، تم تشغيل 41 موظفا عربياً في عام 2017، من أصل 1834 عاملاً (2.2٪). وفي وزارة المالية عمل 27 موظفا عربيا من أصل 1028 موظفاً (2.6٪)، وفي إدارة المحاكم يعمل 137 عربيا من أصل 3798 (3.6٪)، وفي وزارة الاقتصاد 21 عربيا من أصل 537 (3.9%)، وفي مفوضية خدمات الدولة، 14 موظفا عربيا من أصل 284 (4.9٪).
في وزارة حماية البيئة، 33 عربيا من أصل 606 موظفين (5.4٪)، ولدى وزارة السياحة عشرة من الأقليات من بين 179 موظفاً (5.6٪)، وفي دائرة الإحصاء المركزية 60 موظفا عربيا من أصل 1059 موظف (5.7٪)، وفي وزارة الاتصالات عشرة موظفين عرب من أصل 145 (6.9٪).
وتستخدم وزارة المساواة الاجتماعية، على عكس اسمها، 8 موظفين عرب فقط من أصل 96 (8.3٪)، وفي وزارة التعليم 177 من 2010 موظفين (8.8٪)، وفي وزارة القضاء 299 من أصل 3314 (9٪).
وفقاً للهدف الذي حددته حكومة إسرائيل، يجب على جميع الوزارات الحكومية توظيف 10٪ من أبناء الأقليات. ووفقًا للبيانات الجافة، تلبي الحكومة الهدف، حيث تبلغ النسبة المئوية لموظفي الأقليات العاملين في الوزارات الحكومية حوالي 11٪، ولكن من الناحية العملية لا تتجاوب سوى ثلاث وزارات حكومية مع رقم التوظيف بأكثر من 10٪، وهكذا يتم رفع الرقم الإجمالي.
يعمل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية 3964 موظفا، منهم 462 (11.7٪) من العرب. ومن أصل 3809 موظفين في وزارة الصحة، هناك 611 (16٪) من العرب، في حين أن عدد أبناء الأقليات في وزارة الداخلية لا يقل عن 410 (61٪) من موظفي الوزارة البالغ عددهم 669. كما كانت نسبة العمال العرب في المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة عالية بشكل خاص.
مع ذلك، حتى في الوزارات ذات التمثيل العالي للعمال العرب، فإنه يتم توظيفهم بشكل رئيسي في وظائف منخفضة المستوى، مثل المساعدين في المستشفيات أو المفتشين الذين تحتاجهم وزارة الداخلية للعمل في أيام السبت.
وقالت عينات فيشر-لالو، المديرة العامة لمركز التمكين المدني، تعقيبا على هذه البيانات: "إن قانون خدمات الدولة يطالب بالتمثيل المناسب للسكان العرب على جميع المستويات، والمهن والوزارات. لا يمكن للدولة الاكتفاء بالحفاظ الهدف المتوسط والتقني، ويجب عليها القيام بكل الخطوات الإلزامية من أجل تحقيق التمثيل المناسب في جميع الوزارات المركزية، وبالتأكيد في مستويات الإدارة والمناصب الرئيسية".
مقالات
الجيش يفحص تغيير مسار الجدار في منطقة قرية المخرب – برطعة.
يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس"، أنه في أعقاب هجوم أمس الأول، الذي دهس خلاله إرهابي من قرية برطعة الشرقية جنديين من الجيش الإسرائيلي، يدرس الجيش إمكانية تغيير مسار الجدار الفاصل في منطقة القرية، وقد يوصي القيادة السياسية بعمل ذلك. فالخط الأخضر يقسم برطعة إلى قسمين، بحيث يعيش الفلسطينيون في الجزء الشرقي من القرية، و"العرب الإسرائيليون" في الجزء الغربي. وإذا تمت الموافقة على توصية الجيش، فإن المعنى العملي لذلك هو إعادة تقسيم القرية، لأول مرة منذ بناء الجدار.
في بداية العقد السابق، عندما أقامت حكومة شارون الجدار، في وقت متأخر، بسبب موجة التفجيرات الانتحارية خلال الانتفاضة الثانية، ساد تخبط طويل حول مكان إقامة الجدار في منطقة برطعة. وفي النهاية تقرر أن يتم بناؤه شرق القرية بأكملها بطريقة تترك فعلياً الجزء الفلسطيني داخل إسرائيل. ويصل السكان الفلسطينيون بدون صعوبة وبدون تفتيش أمني منتظم إلى الأراضي الإسرائيلية، وفي السنوات الأخيرة يقيم فيها الكثير من الفلسطينيين من أجزاء أخرى من الضفة الغربية، برغبة العمل في إسرائيل بسهولة أكبر.
الآن، يحدد الجيش الإسرائيلي نقطة ضعف، وعلى الرغم من أنه لا علاقة لها بالهجوم نفسه، الذي وقع شرق الجدار، داخل الضفة الغربية، إلا أنه يسعى على ما يبدو إلى دفع إصلاحها تحت رعاية النهج الحربي الذي تبنته الحكومة بعد الهجمات. سيتم قريبا مناقشة مسار الجدار هناك، وفي هذه الأثناء قام الجهاز الأمني باتخاذ خطوات عقابية ركزت على عائلة المخرب - سحب تراخيص التجارة والعمل في إسرائيل من أقاربه.
لقد كشف التحقيق الأولي في الهجوم أن المخرب، علاء كبها، لم يترك، هذه المرة، أي علامات أولية لنشاطه ولم يشر إلى خططه على الشبكات الاجتماعية. قد تكون عملية دهس الجنود هي نتاج قرار فوري. لقد سافر كبها في الاتجاه المعاكس لمسار الجنود، ثم انعطف بشكل حاد ودخل بسيارته بين جيب الدورية وبرج المراقبة الذي وقفوا بجانبه. وعلى النقيض من العديد من عمليات الدهس السابقة، يبدو أن الضابط والجنود الجرحى تصرفوا وفقًا لتعليمات الأمن، ووقفوا وراء حاجز يفصلهم عن الشارع. وقام كبها بدهس وقتل ضابط وجندي وجرح الجنديين الآخرين. وقد أصيب السائق وتوقف.
لقد ارتكب كبها مخالفات أمنية في الماضي، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين في السجن الإسرائيلي عام 2015 بتهمة التخطيط لهجوم في مستوطنة "مفو دوتان"، القريبة من موقع الهجوم أمس الأول، وأُطلق سراحه قبل عام. وبقدر ما هو معروف، فإن المخرب لا ينتمي إلى أي منظمة فلسطينية. لكن هذا لم يمنع حماس في قطاع غزة من الترحيب بالهجوم وتبني نتائجه. كما أعلنت المنظمة أنها العملية هي "هدية" فلسطينية في بمناسبة مرور 100 يوم على إعلان دونالد ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
موجة عبوات ناسفة في القطاع
سوف تبقى مسألة نقل السفارة تحلق في الأجواء في الشهرين القادمين. ويستعد الجيش الإسرائيلي والشاباك لغليان كبير في المناطق خلال هذه الفترة، المزدحمة بأيام الذكرى والتحركات السياسية. في 30 آذار، سيتم إحياء ذكرى يوم الأرض؛ وفي نيسان يوم الاستقلال واحتفالات السبعين لتأسيس الدولة؛ وفي شهر أيار، من المفترض أن يقام حفل نقل السفارة إلى القدس، بينما سيحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة. وعلى هذه الخلفية، من المتوقع أن تكون المنطقة أكثر توترًا من المعتاد.
وتخطط حركة حماس، ابتداء من نهاية الشهر، لتنظيم مسيرات جماعية وإقامة مخيمات بالقرب من السياج الحدودي. في الخلفية، لا يظهر حدوث أي اختراق واضح في جهود المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس. كما أن انخفاض المعونات الاقتصادية لغزة يؤدي إلى تفاقم الوضع هناك ويزيد من توتر نظام حماس في قطاع غزة. وقد زعم وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، في مقابلة مع شركة الأخبار الإسرائيلية، أن السلطة الفلسطينية تتعمد إثارة حرب بين إسرائيل وحماس. ويوم أمس، تم تفجير عبوة ناسفة أخرى ضد قوات الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، وهي الثانية خلال يومين، والرابعة في الأسابيع القليلة الماضية. ولم تسفر العملية عن وقوع إصابات.
في الضفة الغربية قد تجري محاولات لتجديد المظاهرات واسعة النطاق. وعادة ما يصاحب ازدياد التوتر، زيادة في عدد محاولات تنفيذ الهجمات الفردية، بما في ذلك الدهس والطعن، وأحيانا إطلاق النار باستخدام أسلحة مرتجلة، من جانب الشباب الذين لا يخضعون عادة لسلوك هرمي تنظيمي منظم. ويستند الرد الإسرائيلي إلى عنصرين أساسيين: نشاط حاد ودقيق من قبل قوات الأمن لمنع الهجمات، وإلحاق أقل ما يمكن من الأذى بالمدنيين في الجانب الفلسطيني، والتنسيق الأمني الوثيق مع أجهزة السلطة الفلسطينية.
خلال فترات التوتر في العامين الماضيين - موجة عمليات الطعن، وبعدها، في تموز من العام الماضي، أزمة البوابات الإلكترونية في الحرم القدسي – نفذت السلطة، بشكل عام، مهمتها في الترتيبات. لكن ضمان استمرار هذا الجهد أصبح أكثر صعوبة الآن، نظراً للصراع على الوراثة في قيادة السلطة الفلسطينية، والفهم بأن عهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يقترب من نهايته، بسبب تقدمه في العمر (في نهاية الشهر، سيبلغ عباس الثالثة والثمانين من العمر)، وتردي حالته الصحية.
النازي الجيد من رعنانا
يكتب روغل ألفر، في "هآرتس"، أن "النص اليهودي الأكثر مرعبا الذي قرأته منذ فترة طويلة، كتبه شخص يدعى مناحيم غورمان. وتم نشره يوم الثلاثاء الماضي على موقع "القناة 7"، الذي كتب أن غورمان هو "محامي، يقيم في رعنانا". وتحت عنوان "ماذا نفعل مع غزة؟" قدم غورمان بعض الاقتراحات بروح نازية واضحة. قبل قيام النازيين بصياغة الحل النهائي لليهود الأوروبيين، من خلال إبادتهم في غرف الغاز، خططوا لإرسالهم إلى الشرق، إلى الأراضي بولندا المحتلة. وقد اعتبروا اليهود جنسًا طفيليًا لا يحقق أي فائدة للإنسانية.
هكذا تماما يتعامل غورمان مع الفلسطينيين. "لا يتمتع سكان قطاع غزة بقدرة اقتصادية مستقلة دون مساعدة الأمم المتحدة. على مدى 70 عاما منذ حرب الاستقلال، عاش عرب قطاع غزة على حساب التبرعات والهبات من مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم، والتي بلغت عشرات المليارات من الدولارات. باستثناء القتل والإرهاب، لم يطور عرب غزة أو يبنون أي شيء مهم في غزة منذ هزيمتهم في حرب الاستقلال. إن خُراج غزة هو دفيئة تغلي للتخلف والضعف". ويؤكد: "دولة إسرائيل أو الأمم المتحدة لا تملكان القدرة على تثقيف العرب ليصبحوا منتجين، موهوبين ومبادرين".
هكذا بالضبط، بهذه الكلمات، وصف النازيون المعادين للسامية اليهود. تقشعر الأبدان لدى قراءة هذه الكلمات باللغة العبرية، وبقلم يهودي، في إسرائيل. كم من قلة الوعي التاريخي يحتاج اليهودي لكي يكتب هكذا عن أبناء شعب آخر، الذي يتأصل التخلف في دمه، على حد تعبيره. سيما أن التخلف قد يكون نتيجة وراثة جينية أو تعليم. وهذا اليهودي مصمم للغاية: "لا يمكن تعليم العرب ... كي يصبحوا منتجين وموهوبين ومبادرين".
أنا أواجه الفاشية اليهودية الجديدة كل يوم في وسائل الإعلام، لكنني أعترف بأنني لم أر مثل هذا النص بعد. لقد أثار لدي الشعور بالغثيان. مثل كل نازي جيد، يرتبط غورمان بـ "الشعب"، ويشرح: "خلافاً لأعضاء الحكومة، الناس يعرفون الحقيقة القاسية بأن تدمير الكيان العربي في غزة فقط، مع كل قاتليه من حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية سيجلب الهدوء إلى الجنوب".
لقد ادعى النازيون أن ألمانيا ليست أرض اليهود. غورمان نازي جيد. اقرؤوا: "يجب أن نتذكر أن الغالبية العظمى من آباء عرب غزّة ويهودا والسامرة هم مهاجرون وصلوا إلى أرض إسرائيل خلال السنوات السبعين - الثمانين التي سبقت إقامة الدولة ... هذه الأرض ليست، ولن تكون أبدا، أرض العرب".
قريباً ستحل ذكرى يوم المحرقة. أقترح قراءة هذا النص في كل مدرسة لكي يتأكد الطلاب أنه في إسرائيل، أيضا، يمكن أن يحدث الرعب النازي. إن التفكير النازي ممكن في أي مكان، وفي أي وقت، حتى في الدولة التي يسود فيها الهوس أنها يجب أن تتواجد فقط لكيلا تحدث المحرقة مرة أخرى لأبناء شعبها. لدى غورمان اقتراحات ملموسة. لقد نُشرت مقالته على موقع إلكتروني محترم، يمثل قطاعًا كبيرًا ومؤثرًا في الجمهور الإسرائيلي.
لا تقولوا إن الهيكل قد لا يتحول إلى عمل واقعي. بداية كل عمل وحشي تبدأ بفكرة. ولدى غورمان فكرة. اسمعوا: "مصلحة العرب ومصلحة الأوروبيين تتطلب استخدام أموال الأمم المتحدة لإخلاء عرب غزة ويهودا والسامرة إلى بلادهم الأصلية أو إلى الجاليات الإسلامية في أوروبا ... يجب إخلاء غزة من سكانها، بما في ذلك "غير المتورطين" و"الأبرياء" ونقلهم إلى الدول العربية والأوروبية. يجب أن نتذكر أن سكان غزة ويهودا والسامرة هم أبناء وأحفاد قتلة اليهود الذين فشلوا في محاولتهم تدمير الاستيطان اليهودي في حرب الاستقلال". اقرؤوا وابكوا.
تسلسل الأعياد والمناسبات خلال الشهرين القريبين – محفز مشحون بشكل خاص
يكتب يوآب ليمور، في "يسرائيل هيوم"، أن أحداث الأيام القليلة الماضية في الساحة الفلسطينية حملت بشائر الشؤم: فالأشهر القادمة ستكون متوترة للغاية، وقد تجد إسرائيل نفسها في خضم مواجهة كبرى في الضفة الغربية وغزة.
تختلف التحديات على كل من الساحتين، على الرغم من ارتباطها على المستوى الاستراتيجي. غزة تئن في ظل وضع اقتصادي صعب، يقود إلى تقويض سلطة حماس. وجاء دليل آخر على ذلك في عمليات العبوات الناسفة الأخيرة - التي فوجئت بها حماس مثل إسرائيل - وخاصة محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمد الله ، التي أدت إلى تجدد الصدع بين غزة ورام الله.
ونتيجة لذلك، يفكر عباس الآن في التوقف نهائيا عن تمويل الكهرباء والمياه لغزة، ووقف دفع الرواتب لرجال حماس. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تفاقم الوضع في قطاع غزة وزيادة الانتقادات لحماس، التي سيتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستنحني وتواصل جهود المصالحة من موقف ضعيف، أو تحاول تحطيم الآليات عن طريق جولة أخرى من العنف ضد إسرائيل.
ستكون إسرائيل مطالبة ليس فقط بزيادة الاستعداد واليقظة على حدود غزة، وإنما، أيضا، اتخاذ قرارات أولية: هل ستمول بنفسها الطاقة لقطاع غزة، في محاولة لإبعاد المواجهة، وغلى أي مدى ستشدد ردود الفعل على سلسلة الهجمات المستمرة من قطاع غزة. إنها لعبة حساسة، نتائجها غير واضحة وتعتمد ليس على إسرائيل فحسب، بل على ما يحدث في الساحة الفلسطينية الداخلية.
سيتأثر الوضع في غزة أيضاً بالأحداث في الضفة الغربية. في هذا السياق، فإن الهجوم الذي وقع أمس الأول، في شمال السامرة قد يكون حدثًا تأسيسيًا، ليس بسبب عواقبه المميتة أو بسبب أي خاصية فريدة - فقد كان هجومًا فرديًا كلاسيكيًا، لا يشارك فيه الشخص أي أحد في خططه – لكنه قد يلهم الآخرين، وخاصة بسبب توقيت العملية: عشية سلسلة من التواريخ المتصلة في الشهرين القادمين، والتي تخلق محفزات مشحونة بشكل خاص.
هذا سيبدأ في 30 آذار. في إسرائيل سيتم الاحتفال بليلة عيد الفصح، وفي السلطة الفلسطينية سيتم إحياء يوم الأرض (الذي سيشهد أيضا مسيرة جماهيرية إلى السياج في غزة). بعد ذلك ستأتي سلسلة متصلة من الأحداث؛ يوم ذكرى المحرقة، يوم الاستقلال، ويوم النكبة، الذي سيتم خلاله نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وبعد أسبوع منذ لك سوف يبدأ صيام رمضان – وهذه أسباب كافية لتبرير تنفيذ عمليات في محاولة لتأجيج المنطقة.
ستحتاج إسرائيل إلى عمل مكثف لمحاولة الحفاظ على الهدوء. من المرجح أنه في الأيام القادمة سيتقرر تعزيز القوات في الضفة الغربية، وفي وقت لاحق، سيتم تعزيز جهود العمليات - الاستخبارات لمنع الهجمات. في هذه الفترة، سيكون التنسيق مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حاسماً أيضاً: فبوسعها ليس المساعدة فقط في وقف الإرهاب، بل أيضاً في منع المناسبات الحاشدة التي قد تشعل المنطقة.
ولكن حتى لو تم اتخاذ جميع الإجراءات، فإن من شأن حادث واحد التهام جميع الأوراق. هذا ما حدث يوم الجمعة: إرهابي معروف، ذو خلفية أمنية، يخرج من قرية إشكالية ويقتل جنود. يشير التحقيق الأولي إلى أن القوة عملت بشكل صحيح؛ هذه كتيبة من قيادة الجبهة الداخلية، التي تخدم فيها، أيضا، مجندات مقاتلات، اللواتي لم تشاركن بالصدفة في هذا النشاط - وليعلم بذلك الحاخام العسكري الرئيسي، العميد إيال كريم، الذي ادعى مؤخرًا أن الفتيات يخدمن على الحدود التي لم يتسلل منها إرهابي منذ 2000 سنة.
ردا على الهجوم، اتخذت إسرائيل الإجراءات المعتادة: اعتقال أقارب المخرب، وقياس منزل لهدمه، وإلغاء تصاريح العمل لأبناء عائلته. من المشكوك فيه ما إذا كان هذا سيحقق الهدف. قرية برطعة معروفة بأنها قرية إشكالية، والمطلوب الآن النظر فيما إذا كان يجب تغيير مسار الجدار الذي يشطرها من أجل زيادة فعاليته الأمنية.
الفتيل الفلسطيني يتقلص
يكتب روني شكيد، في "يديعوت أحرونوت"، أن الملف الشخصي لعلاء كبها، المخرب الذي قتل جنديين وجرح اثنين آخرين، ليس استثناءً في صفوف الشباب الفلسطيني: فمعتقداته ومشاعره، وخاصة الكراهية والرغبة في الانتقام من إسرائيل بشكل عام، والاحتلال على وجه الخصوص، لا تختلف عن تلك الخاصة بالكثير من الشباب الفلسطينيين في بيت لحم أو نابلس أو الخليل أو غزة. في واقع المناطق، هو أيضا يائس ومحبط، ويفتقد على الأمل. ولذلك، من أجل قتل الجنود، لم يكن بحاجة إلى تعليمات من حماس أو الجهاد أو فتح، ولا حتى مناسبة مرور مائة يوم على إعلان ترامب بشأن القدس أو التحريض المستشري في الشبكات الاجتماعية الفلسطينية.
صندوق أدوات النضال السياسي الفلسطيني بقي خاليا: ليس لديهم سند عربي، ولا حتى أوروبي، والأمم المتحدة، بمفهومهم، أصبحت ساحة للمواجهات الشفهية العملية غير الناجعة عمليا. الولايات المتحدة بقيادة ترامب منذ قرار نقل السفارة أصبحت عدوا حقيقيا، وروسيا بقيادة بوتين لا تهتم بهم حقاً. ومن إسرائيل، وخاصة منذ حكومة اليمين، ليس لديهم أي ذرة من الأمل السياسي. بل على العكس من ذلك، أمام أعينهم يتشكل في المناطق واقع دولة ثنائية القومية يسودها العداء والاغتراب الذي يشكل وصفة لتصعيد الصراع وتسريع الإرهاب.
ما تبقى للفلسطينيين من وجهة نظرهم، هو صندوق أدوات الإرهاب. على الرغم من أن الشاباك، والجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية يبذلون الجهود لإحباط ومنع الإرهاب المنظم للمنظمات الإرهابية، إلا أنه لا يمكنهم إحباط الإرهاب المتقطع للأفراد الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى نمط عمل شائع.
علاء كبها، مثل الكثير من الإرهابيين الذين تصرفوا بمفردهم، لم يحتاج إلى التخطيط، ولا حتى للسلاح والشركاء. يمكن الافتراض أنه اتخذ قراره بالقتل بمجرد مشاهدته للجنود: وحسب تقارير الشاباك، تم في الأشهر الثلاثة الأخيرة تنفيذ حوالي 400 محاولة هجوم إرهابي في يهودا والسامرة وفي القدس - والتي تم تعريفها كلها على أنها تنظيم فردي.
إن إرهاب الأفراد، الذي أصبح النمط الرائد في السنوات الأخيرة، يكتسب تعاطفاً فلسطينياً بسبب الدعم الذي يتلقاه من الجمهور والقيادة الفلسطينية. بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي في نهاية الأسبوع، دخل الإرهابي بالفعل إلى قائمة "الأبطال" الفلسطينية المشكوك فيها: تم توزيع ملصق على شرفه، وتمت الإشادة بالقتل الذي نفذه. وبعد أن تقضي المحكمة العسكرية بإصدار أحكام بالسجن المؤبد عدة مرات عليه، سينضم إلى عدة آلاف من المخربين الفلسطينيين المسجونين وإلى القائمة التي تضم أكثر من 600 ألف فلسطيني مروا بأبواب السجون الإسرائيلية منذ عام 1967. ومن جانبها، ستلتزم السلطة الفلسطينية بقوانينها وتضمن له ولأسرته راتبا ومخصصات مالية.
يجب ألا تكون هناك أوهام: إن الإجراءات العقابية الإسرائيلية، مهما كانت ثقيلة - مثل اقتراحات بتصفية حماس أو حل السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات اقتصادية - لن تخفض مستوى الكراهية لإسرائيل أو مستوى الدافع لمواصلة الإرهاب. لأن إرهاب الأفراد موجود بينما يمر المجتمع الفلسطيني الهش بتغييرات بعيدة المدى: الحكم في السلطة الفلسطينية ضعيف، مخيمات اللاجئين التي تغمرها الأسلحة قريبة من الفوضى، وحماس تسيطر على مراكز القوى المدنية (خاصة في الجامعات والنقابات). أضف إلى ذلك المشاكل الاقتصادية، والبطالة المتزايدة بين الشباب المتعلمين، والاحتكاك مع المستوطنين، واستمرار سياسة الضم الإسرائيلية، وستحصل على سلسلة من العمليات التي تقصر فتيل التوقيت الذي يقود إلى انفجار متجدد لبرميل البارود في المناطق.
دموع التنين في المقاطعة
تكتب سمدار بيري، في "يديعوت أحرونوت"، أنه لا أحد يضغط بشكل فعلي على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لكي يدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في نهاية الأسبوع: في الجانب الإسرائيلي، أصبح منذ فترة طويلة ليس شريكا، وغير ذي صلة. وفي الجانب الفلسطيني، حيث ينظر إلى الإرهابي على أنه "بطل"، لن يحدث مثل هذا الأمر. وبعد كل شيء، فإن التنسيق الأمني الفلسطيني لم يأت للقيام بعمل الشاباك.
وفي الوقت الذي يصمت فيه أبو مازن، تلقينا أمس، وفي وقت غريب، دموع التماسيح التي ذرفها صائب عريقات حول الأزمة الإنسانية في غزة. لم يستيقظ الساعد الأيمن للرئيس بعد من محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة. يعرف عريقات، مثل أبو مازن، أن قيادة حماس تستهتر بمؤسسات السلطة في رام الله. ومع ذلك، فهو يصر على المطالبة بثمن الإهانة التي تسببها ضائقة للفقر والبطالة لسكان قطاع غزة وعواقبها الخطيرة. عريقات أيضا لا يلامس، عن قصد، تحريض حماس.
في منطقتنا، لا يولد شيء بالمصادفة: لا عملية الدهس ولا الوعظ الأخلاقي غير المقنع لعريقات. الصورة أكثر تعقيدا بكثير: في غضون يومين، سيسير ولي العهد السعودي على السجاد الأحمر في واشنطن، في طريقه للاجتماع مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض. الأمير محمد بن سلمان يحضر إليه جاهزا. يعرف ما هو المتوقع منه، وما الذي سيتحدثان عنه بالضبط. يدعي كلا الطرفين أنه لم يكن هناك مثل هذه العلاقة الوثيقة بين الرياض وواشنطن.
لقد أعد بن سلمان واجباته في البيت: ذهب إلى مصر وجند الرئيس السيسي لدعم رؤيته الاقتصادية - وأخرج مئات الملايين من الدولارات من جيبه. الرياض والقاهرة تتخطيان أبو مازن بانتظار الزعيم الذي سيأتي بعده. وحقيقة أنه تعمد تخطي الأردن أيضا، تقول: بن سلمان لن يسحب محفظته حتى ينفصل الملك عبد الله عن أردوغان، ويتوقف عن الغمز تجاه إيران، ويتبنى "صفقة القرن" لحل الصراع في المنطقة. وكما يبدو الأمر في الأيام الأخيرة، يرفض الملك الأردني إعلان التخلي عن الالتزام بحل لمكانة الأماكن المقدسة في القدس.
لدى ترامب كما لدى ترامب، ليس من الواضح ما هي المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية لديه. ووفقا للتقارير، فإن رئيس المخابرات في رام الله، ماجد فرج، استدعي سرا إلى الرياض، وحصل من قبل قادة أجهزة الاستخبارات السعودية على النسخة غير النهائية لـ "صفقة القرن" الإقليمية التي يعدها الرئيس الأميركي: 35 صفحة ترسم الدولة الفلسطينية المستقبلية داخل حدود مؤقتة على نصف اراضي اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، وتؤجل ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ وﺿﻊ اﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ إلى أجل غير مسمى، وتقترح ﺣﻠﻮل ﻣﺤﺪدة وإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ فقط لمسألة ﺤﻖ اﻟﻼﺟﺌﻴﻦ في اﻟﻌﻮدة. والأهم من ذلك، تؤكد الخطة بأن صفقة القرن التي يطرحها ترامب ستتم مع أو بدون موافقة الفلسطينيين. معهم أو بدونهم. تماما مثلما قال الرئيس الأمريكي خلال أيامه الأولى في البيت الأبيض: إذا شاءوا فليأخذوها، وإن لم يشاؤوا سنتدبر من دونهم.
تسعى صفقة ترامب إلى إنشاء تكتل معتدل في المنطقة ضد أردوغان، وفي مواجهة حماس وخاصة إيران. بعد إزالة لغم ريكس تيلرسون، تتولى السعودية زمام الأمور، والملك الأردني عبد الله يعرض عضلاته بالذات. لقد أخلى السيسي لحظات ثمينة من حملته الانتخابية للرئاسة، واستدعى رئيس الوزراء الأردني هاني الملكي. وفي أعقاب اللقاء، بدأ قصر الملك باحتساب مسار جديد، وبعد فترة وجيزة سيلغي اتفاقات التجارة الحرة مع تركيا.
كما يبدو، فإن إسرائيل متواجدة عميقا في الصورة: لن يتفاجأ نتنياهو بالملخصات، ولا سيما التفاهمات التي لن يتم الكشف عنها، بين ترامب وولي العهد السعودي. يجب فقط كبح جماحه في موضوع البرنامج النووي. غيران ليست ذريعة. بينما لم يقرر العالم بعد ما إذا كان يتقبل بن سلمان أم لا، فإنه لا يمكنه السماح لنفسه بأن يدخل ملك السعودية القادم في مغامرات خطيرة.