إطلاق فعاليات يوم القراءة الوطنية في مدينة رام الله

تابعنا على:   23:49 2018-03-16

أمد/ رام الله: أطلقت وزارة الثقافة ممثلة بالوزير إيهاب بسيسو، اليوم الجمعة، من ميدان نيسلون مانديلا بمدينة رام الله، فعاليات يوم القراءة الوطنية، الذي قررت الوزارة أن يكون في السادس عشر من آذار كل عام.

وتحدث بسيسو، في كلمته، عن حكاية يوم القراءة الوطنية، واعتماده في السادس عشر من آذار كل عام، قائلا: "قبل أربعة أعوام في القدس العاصمة انطلقت مبادرة شبابية من أجل إطلاق أطول سلسلة بشرية للقراءة حول أسوار القدس، وكانت تحمل الكثير من المعاني للتأكيد على أهمية الثقافة من جهة وعلى عروبة العاصمة في مواجهة كل سياسات الاحتلال من جهة أخرى، ورغم كل القيود التي حاول الاحتلال الإسرائيلي أن يفرضها من منع للوصول حول أسوار القدس واعتداءات إلا أن السلسلة البشرية نجحت".

وأضاف: "كانوا حول أسوار القدس أطفالاً وشباباً وفتيات ورجالا وشيوخا ممن استطاع الوصول، وشكلوا أطول سلسلة بشرية للقراءة حول أسوار القدس .. كان هذا في السادس عشر من آذار للعام 2014، من المبادرين لهذه السلسلة كان الشهداء، وكان الأسرى، وانطلاقاً من ذلك، ووفاء لذكرى هؤلاء، ولمسيرة النضال الوطني الفلسطيني، ولإيماننا المطلق بأن الثقافة مقاومة، أصرينا في وزارة الثقافة، ومن باب الوفاء لهذه المبادرة وتكريساً لها إعلان السادس عشر من آذار كل عام يوماً للقراءة الوطنية في كل محافظات الوطن، وفاء للشهداء، ولكن من يؤمن بأن الثقافة يمكنها أن تبقى أحد أهم ركائز المقاومة الوطنية".

من جانبه، وصف رئيس بلدية رام الله موسى حديد، الحدث بـ"المهم والرائع"، وتحدث عن مشاهد لفتته، وهي: التنوع الجميل للحضور على مختلف المستويات، وعائلة بأكملها تقرأ على الرصيف، ورجال الشرطة الفلسطينية الذين يهتمون على الدوام بتوفير الأمن للمواطن، معبرا عن أمله بأن لا تقتصر القراءة كعادة وثقافة على السادس عشر من آذار، بل طيلة أيام السنة.

أما محمد عليان، والد الشهيد بهاء علياء، أحد أبرز المبادرين لـ"أطول سلسلة قراءة بشرية حول أسواء القدس"، فقال: "يحضرني الشهيد بهاء .. لو كان هنا للحظة واحدة، ربما يفرح ويبتسم، لكنه سيقول إن فلسطين تقرأ، وعندما تقرأ فلسطين فالنصر حتماً قريب .. هذه رسالة البهاء، ورسالة الشهداء"، موجهاً الشكر للوزارة وللبلدية ولكل من ساهم في تكريس وتثبيت المبادرة التي أطلقها ابنه الشهيد وزملاؤه من شهداء وأسرى، وممن هم على قيد الحياة".

وجلس الوزير بسيسو وفريق الوزارة في حلقة من الكراسي البلاستيكية مع عدد من الأطفال، من فئات عمرية مختلفة، حيث تشاركوا وتناوبوا على القراءة من كتاب "فدوى طوقان .. الرحلة الأبهى"، وهو كتاب للفتيان ألفه الكاتب محمود شقير، وأصدرته الوزارة مطلع هذا العام بالتعاون مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي.

واشتمل الحفل كذلك على فقرات رقص لمؤسسة "الشرق المسرح الراقص" .

 بدوره، قال مؤسس ومدير "الشرق المسرح الراقص" ماهر شوامرة: قبل ثلاثة أشهر قدمنا عرضا بعنوان "كتاب الأحلام"، وهو عرض في الباليه قامت فكرته على أن تستوحي الراقصات من الأطفال حكايات قابلة لتحويلها إلى رقصات باليه من خلال كتب وقصص قرأنها .. لم نتردد بالمشاركة في فعالية تشجع على القراءة خاصة للأطفال، لا سيما أن تغلغل التكنولوجيا بينهم قد تبعدهم عن الكتاب الورقي، وهكذا فعاليات مهمة من شأنها أن تعيد، ولو قليلاً، شيئاً من الاعتبار للكتاب.

وكانت المشاهد كثيرة ومتنوعة في يوم القراءة الوطنية، الذي أطلقت فعالياته ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية، التي انطلقت في الثالث عشر من الشهر الجاري، وتتواصل حتى مطلع الشهر المقبل، تحت شعار "فلسطين تقرأ".

اخر الأخبار