مؤتمر روما 2: خطوة لدعم الجيش اللبناني

تابعنا على:   15:45 2018-03-15

أمد/ روما - سبوتنيك: انطلق في العاصمة الإيطالية روما، اليوم الخميس، مؤتمر "روما 2"، المخصص لدعم الجيش اللبناني، بمشاركة 41 دولة إضافة إلى حلف الناتو بصفة مراقب.

وترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وفد لبنان إلى المؤتمر، المؤلف من وزراء الدفاع والداخلية والخارجية، و قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

وفي هذا السياق، قال النائب عن "تيار المستقبل"، أمين وهبي، إن هذا المؤتمر يعبر عن أهمية لبنان كدولة للمجتمع الدولي.

وأضاف: "عندما يكون هناك مشاركة لدول محورية على الصعيد العالمي من أجل دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية وسلطة الدولة، فإن هذا الأمر يدل على أن هذه الدول تراهن على لبنان وتراهن على الدولة اللبنانية، وترى لبنان كنموذج للتنوع والعيش الواحد وكنموذج للحريات ولو يشوبه بعض الشوائب، هذا النموذج له أهميته في هذه الفترة، في فترة انتشار العصبيات، نحن نفهم هذا المؤتمر ومؤتمر باريس تحت هذا العنوان، أهمية لبنان واحتضان العالم كله للبنان دولة وشعباً ومؤسسات".

وأكد وهبي أن "المجتمع الدولي لا يريد شيئا من لبنان، وأن حصر السلاح بيد الجيش اللبناني هي مصلحة لبنانية ونحن كلبنانيين ننادي بها، وإذا تبنى المجتمع الدولي حصر السلاح بيد الجيش فإن المجتمع الدولي يتبنى وجهة نظر أكثرية اللبنانيين".

بدوره يقول العميد المتقاعد والخبير العسكري أمين حطيط، لـ"سبوتنيك": "إن الهدف المعلن من مؤتمر روما 2 هو دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لحماية لبنان، ولبنان بطبيعة الأمور وإنطلاقاً من عنوان المؤتمر ينتظر دعماً حقيقياً للجيش اللبناني بما يمكنه من القيام بالمهام الدفاعية لمواجهة الأخطار، لكن في هذه النقطة بالذات هناك نوع من عدم التوافق حول طبيعة الأخطار بين لبنان والدول التي تجتمع في روما، بالنسبة للبنان هناك خطرين أساسيين ولا يقل أحدهما خطورة عن الآخر، الخطر الأول هو الخطر الإسرائيلي الذي ينتهك السيادة ويحتل الأرض، والثاني هو الخطر الإرهابي الذي عاث في الأرض فساداً، والذي أحدث خللاً كبيراً في الواقع الأمني اللبناني، لكن القوى الغربية لها نظرتها الأخرى فهي تحجب الخطر الإسرائيلي وتجد أن لبنان بحاجة لمواجهة الإرهاب أولاً، وحصر السلاح بيد الجيش أي رفض وجود المقاومة بما يريح إسرائيل، في هذه النقطة بالذات يكمن الخلاف الجوهري".

وأشار حطيط إلى أن "الذي يريده المجتمع الدولي بكل بساطة هو نزع سلاح المقاومة، وأن الاستراتيجية الدفاعية تنطلق من مبدأ تحديد الأولويات والمخاطر وتحديد القرارات في المواجهة، والسؤال الذي يطرح هل لبنان داخلياً قادر على وضع الأولويات، ثانياً هل هو قادر على اتخاذ القرار لمواجهة الأولويات؟ لا أعتقد…"

وحول نوعية الأسلحة التي ستقدم للجيش يقول حطيط:"إذا أرادوا أن يمتلك لبنان القدرة الحقيقية لمواجهة إسرائيل عليهم أن يسمحوا بتزويده بثلاث منظومات دفاعية، منظومة دفاع جوي لحماية السماء ومنظومة دفاع بحري ومنظومة صاروخية نارية، ولكن السؤال هل أنهم يسمحون بذلك؟ حتى اللحظة لا أعتقد، وحتى الآن لا يبدو أن هناك اتفاق حول لائحة الأسلحة التي يمكن أن تقدم للبنان، هناك لائحتان، لائحة يريدها لبنان وأساسية لمواجهة إسرائيل ولائحة يريدها الغرب لمواجهة "حزب الله"، ولا يوجد قرار لبناني حتى اللحظة بالانصياع إلى القرار الغربي ومواجهة "حزب الله".

 

اخر الأخبار