أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2018-2-19

تابعنا على:   12:15 2018-02-19

أمد / الشاباك: "اعتقال خلية خططت لاغتيال وزير الأمن ليبرمان"

نشرت صحيفة "هآرتسأن جهاز الشاباك أعلن، أمس الأحد، عن اعتقال خلية للجهاد الإسلامي كانت تخطط لتنفيذ هجوم ضد وزير الأمن افيغدور ليبرمانووفقا لما نشره الشاباك، فإن المخطط الذي عمل عليه ستة أشخاص، والذين اعتقلتهم أجهزة الشاباك والجيش والشرطة، كان يستهدف زرع عبوة ناسفة على مسار سفر ليبرمانوحسب الشاباك، أيضا، فقد تم الكشف عن خلية أخرى خططت لتنفيذ هجوم مسلح على المستوطنين وقوات الجيش في منطقة غوش عتصيون.

ووفقا لما ذكره الشاباك، فإن قادة الخلية هم عوض محمود عوض عساكرة، وهو ناشط في الجهاد يبلغ من العمر 25 عاما، من بلدة رفيدة بالقرب من بيت لحم، وكان معتقلا إداريا بين 2015 و 2017 بسبب تخطيطه لعملية، ومحمد علي إبراهيم عساكرة، وهو ناشط في الجهاد الإسلامي وعمره 32 عاماً، وهو أسير سابق اعتقل مرتين في الماضي لضلوعه في إعداد قنبلة والتخطيط لهجوم ضد قوات الجيش لإسرائيلي

وادعى الشاباك أن أعضاء الخلية الستة – الذين تم اعتقالهم في مرحلة متقدمة من التخطيط عملوا على شراء مواد ناسفة لإنتاج العبوة، وتوجهوا إلى جهات إرهابية في قطاع غزة، للحصول على تمويل لأنشطتهموفي النهاية قرروا إنتاج عبوة "وهميةكي يتمكنوا من الحصول على تمويل واعتراف بنشاطهم وتنفيذ عمليات أخرى

ووفقا لبيان الشاباك، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها القبض على خلية خططت لاغتيال ليبرمانففي سنة 2014 تم اعتقال أعضاء خلية تابعة لحماس، كان يرأسها إبراهيم سليم محمود زير، من بلدة حرملة في منطقة بيت لحم، والتي عملت على اقتناء صاروخ أربيجي لإطلاقه على سيارة ليبرمان.

المصادقة على مشروع قانون يسمح بسحب الإقامة الدائمة من الفلسطينيين في القدس

تكتب صحيفة "هآرتسأن لجنة التشريع الوزارية، صادقت، أمس الأحد، على مشروع قانون يسمح بسحب الإقامة الدائمة من الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس والدروز في مرتفعات الجولان، "إذا كانوا متورطين في الإرهاب أو انتهكوا الولاء لدولة إسرائيل". وفي حالة إلغاء هذه المكانة، سيتاح لإسرائيل طرد هؤلاء السكانوقد بادرت وزارة الداخلية إلى طرح مشروع القانون هذا، وقرر الوزراء دعمه بالتوازي مع مشروع قانون خاص قدمه عضو البرلمان أمير أوحانا (ليكود).

وتم صياغة مشروعي القانون هذين، ردا على قرار المحكمة العليا، في أيلول الماضي، إلغاء قرار تم اتخاذه قبل أكثر من عشر سنوات، بسحب الإقامة من أربعة مقدسيين فلسطينيين همخالد أبو عرفة، محمد أبو طير، محمد عمران طوطح واحمد محمد عطوانوتم في حينه سحب الإقامة بقرار من وزير الداخلية روني بار أون، إثر انتخاب أبو طير وطوطح وعطوان لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني نيابة عن قائمة "الإصلاح والتغيير"، وتعيين أبو عرفة وزيرا في الحكومة الفلسطينيةوزعم بار أون أن انتخاب هؤلاء الأربعة يعني خرق الولاء لإسرائيل!

وحدد قضاة المحكمة في أيلول، بأن بار أون عمل بشكل غير مسؤول عندما سحب الإقامة من الأربعةومع ذلك فقد علقت المحكمة تنفيذ القرار لمدة نصف سنة، لتمكين الكنيست من سن قانون يسمح بسحب مكانة الأربعةويحاول أوحانا الآن تجنيد التأييد للقانون وإقراره خلال المهلة التي حددتها المحكمة.

ويحدد مشروع القانون الحكومي ثلاث حالات يحق فيها لوزير الداخلية إلغاء تصريح الإقامة الدائمةإذا أعطي التصريح على أساس تفاصيل كاذبة، إذا هدد حامله السلامة العامة أو أمن الجمهور، أو إذا انتهك الولاء لدولة إسرائيلوينص مشروع القانون على أنه سيتم تطبيقه على جميع المقيمين الدائمين المهاجرون الذين وصلوا إلى إسرائيل والمقيمين في القدس الشرقية الذين يعيشون في البلاد منذ سنوات طويلةووفقا لمشروع القانون، سيتعين على وزير الداخلية منح مكانة بديلة للشخص الذي يتم إلغاء إقامته في هذه الحالات، إذا تبين أن هذا الشخص لا يمكنه الحصول على تصريح بالإقامة الدائمة في بلد آخر.

نتنياهو يوجه تهديدات مباشرة إلى إيران وسوريا

تكتب "هآرتسإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجه خلال خطابه، أمس الأحد، في مؤتمر الأمن في ميونخ، تهديدا مباشرا لإيران وسوريا، قائلا إن "إسرائيل لن تسمح للنظام الإيراني بلف حبل الإرهاب حول عنقها". وأضاف "سنتحرك إذا لزم الأمر ضد إيران نفسها وليس ضد وكلائها فحسب". وبعد ذلك قال إن "إيران تحاول تجاوز خطوط حمراءوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يكذب بأناقة". وبعد فترة وجيزة من خطاب نتنياهو، تحدث ظريف في المؤتمر، وقال: "هذا الصباح شاهدتم عرض سيرك لا يستحق حتى الرد عليه".

وخلال كلمته في المؤتمر، عرض نتنياهو أمام الحضور قطعة من الطائرة الإيرانية بدون طيار التي تسللت إلى إسرائيل وتم إسقاطها في وقت سابق من هذا الشهروتوجه إلى ظريف مباشرة وسأله: " هل تعرفت على هذه؟ إنها لكلا تختبرونا".

وفى نهاية الخطاب، سئل نتنياهو عن فرص حل الدولتين، فكرر خطته لإعطاء الفلسطينيين "أقل من دولة". وقال "يجب أن تكون للفلسطينيين حرية السيطرة على أنفسهم، ولكن ليس حرية تهديد امننا". كما قال رئيس الوزراء إنه يجب انتظار الخطة الأمريكية و"منحها فرصة".

وفي وقت لاحق حول الأمين العام للجامعة العربية، احمد أبو الغيط، رسالة إلى نتنياهو الذي كان قد غادر القاعة، أعلن من خلالها انه "لن يتم السلام مع العالم العربي قبل السلام مع الفلسطينيين".

وفي وقت لاحق قال نتنياهو للصحافيين، إن الكفاح ضد التوطيد الإيراني على الأرض مهم أيضا في ضوء القرار الأميركي بتغيير أو إلغاء الاتفاق النووي مع القوى العظمىوقال نتنياهو إن "هذه الخطوة تهدف إلى محاربة العدوان الإيراني على الأرض وأيضا تمهيدا للقرار الذي ستتخذه واشنطن بشأن الاتفاق النووي". وأضاف: "سأجتمع مع الرئيس ترامب قريبا، وستكون هذه هي القضية الأولى التي سنتحدث عنها ... تم التوقيع على اتفاق سيئ يسمح لإيران بالسفر على الطريق السريع نحو الطاقة النووية، وعلينا أن نغير الوضع القائم مع أو بدون تغيير في الاتفاق نفسه".

وأضافت مصادر سياسية أنه عشية القرار الأمريكي، من المهم بالنسبة لإسرائيل أن توضح للعالم "كيف ستكون صورة الشرق الأوسط إذا تمكنوا من التسلح بأسلحة نووية وازداد عدوانهم".

وأضاف نتانياهو أن "حقيقة كون ظريف (وزير الخارجية الإيرانياضطر إلى التعقيب على اقواله هو بالضبط النقطة حين نقول أن لدينا أدلة قوية، وليس مجرد هذه الشظيةالأمر أبعد من ذلك بكثير". وبالنسبة لتهديده بمهاجمة إيران نفسها، وليس أذرعها فقط، قال نتنياهو للصحفيين: "لم أقل ما الذي سنهاجمه، ولكن هناك شيء واحد مؤكدإيران تهاجم إسرائيل، بشكل قاطع، ولذلك من المؤكد أنها لا تتمتع حصانة".

وتطرق رئيس الوزراء إلى التوتر في القطاع الجنوبي، بعد انفجار القنبلة التي أصابت الجنود على حدود قطاع غزةوقال: "فيما يتعلق بغزة، لا يهم من فعل ذلك، لكن من لم يمنع ذلك، بالنسبة لنا، حماس هي المسؤولة وردنا جاء بما يتفق مع ذلكليس لدينا أي مصلحة في تصعيد الوضع، لكن إذا استمر ذلك فان شدته ستزيد فقط".

بعد اعتقال شخصيات رئيسية في ملف بيزك، توقع التحقيق مع نتنياهو، أيضا

تكتب "هآرتسانه تم مساء أمس الأحد، تمديد اعتقال شخصين من المقربين جدا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حتى يوم الخميس القادمكما تم تمديد اعتقال مسؤول رفيع في شركة بيزك ومقربين منه، لخمسة أيام، وتمديد اعتقال مسؤولين آخرين حتى يوم الأربعاءوكانت الشرطة قد اعتقلت هذه الشخصيات في إطار التحقيق في ملف 4000، المعروف بملف شركة بيزك، والذي يتوقع أن يتم التحقيق في إطاره، أيضا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وتنسب الشرطة إلى أحد المقربين من نتنياهو شبهة تلقي رشوة وتشويش إجراءات التحقيق، فيما تنسب إلى الثاني شبهة الحصول على رشوة والخداع في ظروف خطيرة وخرق الثقة ومخالفة قانون الأوراق المالية وتشويش التحقيق.

ويشتبه المسؤول الرفيع في بيزك بتقديم رشوة وغسيل أموال والخداع في ظروف خطيرة ومخالفة قانون الأوراق المالية ومخالفا إدارية في الشركةوتشتبه مسؤولة أخرى في بيزك، تم تمديد اعتقالها لأربعة أيام، بمخالفة قانون الأوراق المالية والخداع وخرق الثقة ومخالفا إداريةكما تشتبه بتقديم رشاوي مع جهات أخرى.

وحسب بيان الشرطة فان الإفادات التي تم جمعها في هذا الملف تثير شبهات أخرى، ومنذ الآن سيدار الملف بالتعاون بين وحدة لاهف في الشرطة وسلطة الأوراق المالية

ويتمحور الملف حول العلاقات بين نتنياهو وصاحب شركة بيزك، ألوفيتش، الذي يملك موقع "واللاالإخباري، أيضا، والمشبوه بحرف النشر في الموقع لصالح نتنياهو وزوجته، مقابل قيام نتنياهو بتقديم امتيازات ضخمة لشركة بيزك.

واستمعت الشرطة، أمس، إلى إفادة المدير العام لموقع "واللا"، ايلان يشوعا، الذي يتوقع أن يكون شاهدا رئيسيا في الملف، بصفته نفذ سياسة حرف التغطية الإعلامية في الموقع لصالح نتنياهو وزوجتهوتم بأمر من يشوعا في السنوات الأخيرة، تفعيل الرقابة ضد تقارير ناقدة لنتنياهو وزوجته، ونشر الكثير من الأخبار التي تثني على سارة نتنياهو، وتعديل العناوين التي تمس بها، ودفع تقارير ناقدة إلى هامش الموقع.

كما استمعت الشرطة إلى إفادة المحرر السابق لموقع "واللايانون ميغل، الذي جرت خلال فترته العلاقات المرفوضة بين نتنياهو وألوفيتشوكان قد صرح لإذاعة الجيش، في الأسبوع الماضي، انه "كانت هناك ضغوط لتغطية نتنياهو بشكل مؤيد وإيجابي". وحققت الشرطة، أيضا، مع محرر الموقع الحالي، ابيرام العادوكان العاد هو الذي قاد إلى تغيير سلوك الموقع، خاصة بعد الكشف عن التحقيق في الملف 2000، المتعلق بمحادثات الرشوة بين نتنياهو وصاحب "يديعوت أحرونوت". 

وقبل بضعة أسابيع، أبلغت الدولة المحكمة العليا بأن مكتب المدعي العام أعاد الملف 4000 إلى سلطة الأوراق المالية لإجراء المزيد من التحقيقاتوفي الأسبوع الماضي، قال النائب العام أفيحاي مندلبليت، في جلسة مغلقة مع الصحفيين، إن القضية شهدت تطو رات، ولكنه لم تحدد ما هي.

وجاء في تعقيب نيابة عن نتنياهو: "مرة أخرى تحقيق بضغط من وسائل الإعلامحملة الصيد الإعلامي تتواصل بكل قوةبعد تنفيس الهواء في ملفي 1000 و2000، وبعد أن اتضح عدم وجود هواء بتاتا في ملف 3000، ضغطت وسائل الإعلام لخلق بالون جديد – 4000، الذي سيخرج منه، أيضا، كل الهواء".

إطلاق صاروخ على "شاعر هنيغف"

تكتب "هآرتسانه تم مساء أمس، إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيلوفى وقت سابق، سمع صوت صافرات الإنذار في منطقة مجلس "شاعر هنيغف الإقليمي"، وفي سديروتولم يعرف عن وقوع أي إصابات أو أضراروقال المجلس الإقليمي إن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من قصف الجيش الإسرائيلي لـ18 هدفا في قطاع غزة، من بينها نفق خرج من حي الزيتون باتجاه إسرائيل، وذلك ردا على إصابة منزل في "مجلس شاعر هنيغف الإقليميبصاروخ، وتفجير عبوة ناسفة على السياج الحدودي اسفرت عن إصابة ضابطين وجنديين.

المجلس الوزاري ناقش محاولات ضرب السياج في قطاع غزة قبل حادث السبت

في هذا السياق، تكتب "يسرائيل هيومأن المجلس الوزاري السياسي-الأمني، ناقش محاولات حماس ضرب السياج الحدودي قبل ثلاثة أيام من الهجوم الذي وقع يوم السبتوقد ناقشت القيادتين السياسية والأمنية مسألة التعامل مع محاولات حماس إشعال المنطقة من خلال المظاهرات الجماهيرية التي من شأنها أن تقتحم السياج وتتجه نحو إسرائيلوتجري هذه المظاهرات في نهاية كل أسبوع، والطريقة التي يلجأ إليها الجيش، هي استخدام آليات تفريق المظاهرات ومن ثم إطلاق الذخيرة الحية على أولئك الذين يحاولون عبور السياج والمحرضين الرئيسيين من أجل درء الاقتحاموتتخوف إسرائيل من محاولة حماس تنظيم مظاهرات بمشاركة الآلاف، وعندها يمكن لإطلاق النار الذي يؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا أن يقود إلى تصعيد فوري وإلى هجوم دولي على إسرائيل.

واستمرارا لذلك النقاش، أجرى وزير الأمن أفيغدور ليبرمان نقاشا مع ممثلي الجيش حول الوضع في قطاع غزة، في أعقاب حادثة العبوة الناسفة والعلم التي أصيب خلالها أربعة جنود من الجيش في نهاية الأسبوع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس، أن فلسطينيين (17 عاماقتلا جراء القصف الإسرائيلي، وأصيب مواطنين آخرين بجراح متوسطة.

وقال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، أن "حجم الهجوم الإسرائيلي على مواقع قوات المقاومة يشير إلى توجه إسرائيل نحو التصعيد". وقال "إن قوات المقاومة لن تتخلى عن واجبها في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني".

زمير يهدد حماس: "لن نقبل باستمرار هذا الوضع"

وفي هذا السياق تكتب "يديعوت أحرونوتانه أثناء مراسم استبدال قائد كتيبة سيناء بالأمس، استغل رئيس القيادة الجنوبية إيال زمير المنصة، وبعث برسالة إلى حماس عقب حادث يوم السبت، قال فيها "إن العملية ضد جنود الجيش الإسرائيلي هي عمل إرهابي خطير"، مضيفا "لن نوافق على ترسيخ مثل هذا الواقع واستغلال منطقة السياج للإرهابكل من يريد أن يقوض أمن دولة إسرائيل سيواجه ردا حازمالدينا قوة كبيرةوالى جانب رغبتنا في الحفاظ على الاستقرار في القطاع والامتناع عن التصعيد، لن نتردد في تفعيلها كلما تطلب الأمر، فوق الأرض وتحت الأرض، حماس هي المسؤولة عن حياة مواطني غزة".

وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم عقب العملية، ستة أهداف لحركة حماس، منها نفق إرهاب ومواقع لإنتاج الأسلحة ومجمع عسكري في خان يونس

وفي صور نشرتها أمس حركة حماس من حي زيتون، حيث تم الإبلاغ عن نفق، يمكن رؤية الحفر العميقة، التي نجمت على ما يبدو عن الهجوم الإسرائيلي.

القاضي العربي كبوب يسحب ترشيحه للمحكمة العليا

تكتب "هآرتسإن فرص تعيين البروفيسور اليكس شطاين، مرشح وزيرة القضاء اييلت شكيد، لمنصب قاض في المحكمة العليا تتزايدوكما يبدو فان هناك صفقة في لجنة اختيار القضاة تنص على سحب القضاة لمعارضتهم لشطاين، مقابل تعيين قاضي المحكمة المركزية في القدس، يغئال مرزل، مديرا للمحاكموكانت شكيد قد اشترطت تعيين شطاين مقابل تعيين مارزلومن المقرر أن تنتخب اللجنة قاضيين جديدين للمحكمة العليا يوم الخميس المقبلوباستثناء شطاين ليس معروفا من هو المرشح الثاني الأوفر حظا.

يشار إلى ان شطاين يعمل ويعيش في بروكلين، في الولايات المتحدة، منذ هاجر من إسرائيل قبل 15 سنةومع ذلك تصر الوزيرة شكيد على تعيينه، وتعارض، كما يتضح، تعيين القاضي العربي خالد كبوب، ليكون القاضي العربي الثاني في المحكمة، وأول قاضي مسلم يصل إلى هذا المنصب.

وفي ضوء ذلك، أعلن كبوب، أمس، عن سحب ترشيحه للمنصب، بعد أن أدرك قلة فرص نيله للمنصبوكانت نقابة المحامين قد حاولت دفع تعيين كبوب، لكنه ساد التقدير بأن شكيد لن توافق على تعيين عربي آخر في المحكمة.

وقال رئيس نقابة المحامين الإسرائيلية، آفي نافيه، ردا على ذلك "إن القاضي كبوب هو المرشح المعلن لنقابة المحامين، ولا شك في أن مؤهلاته المهنية المثبتة ليست محل خلاف، وهو جدير ومناسب لتعيينه كقاضي في المحكمة العلياومما يؤسف له أنه تم تفويت فرصة تعيينه قاضيا عربيا آخر في المحكمة العليا، وآمل وأعتقد أننا سنظل قادرين على رؤية تعيين قاض عربي آخر إلى جانب القاضي جورج قرا".

اعتقال مستوطنين اعتديا على سائق حافلة فلسطيني من القدس

تكتب "هآرتسأن الشرطة اعتقلت، أمس الأحد، شابين مستوطنين (19 و21  عامامن كريات اربع للاشتباه بالاعتداء على سائق حافلة فلسطيني في الساعات الأولى من صباح امسوأفادت شرطة لواء شاي، أن السائق صلاح أبو جمل، من القدس الشرقية، والذي يعمل في شركة "إيغد"، تعرض للهجوم في حوالي الرابعة صباحا في كريات أربع في الحافلة التي كان يقودهاوأصيب السائق بجروح في وجهه، لكنه لم يكن بحاجة لتلقي علاج طبي وفقا لادعاء نجمة داوود الحمراء.

وأثناء استجوابه، قال أبو جمل إنه عمل على خط سفريات ليلي من القدس إلى كريات أربع، وأثناء الرحلة قام بعض الشباب السكارى بحثه على السفر بشكل أسرعفقال لهم إن الظروف الجوية تجعل من الصعب عليه عمل ذلك، فبدأوا بلعنه وضربه على وجههولم يتقرر بعد ما إذا كانت الشرطة ستطلب تمديد فترة احتجاز المشبوهين!

هجوم فلسطيني على إسرائيل في مجلس الأمن

تكتب "يسرائيل هيومانه من المتوقع أن يشهد مجلس الأمن، هذا الأسبوع، هجوما فلسطينيا على إسرائيلفيوم غد، سيلقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطابا في إطار مناقشة حول الشرق الأوسطويوم الخميس ستجري مناقشة بمبادرة من الفلسطينيين، ومن المتوقع أن تتناول تطبيق قرار المجلس بشأن عدم شرعية المستوطنات

وفي إطار التحضير لهذه الأحداث، بعث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون برسالة إلى السفراء في مجلس الأمن الدولي كتب فيها: "سيتحدث أبو مازن أمامكم عن التزامه بالمفاوضات والسلام، ولكن هذا ليس ما يقوله لشعبه وللجمهور الناطق بالعربية".

المصادقة على قانون الخصم من أموال الضرائب الفلسطينية بحجة الدفع للأسرى وعائلات الشهداء

تكتب "يسرائيل هيومأن اللجنة الوزارية للتشريع صادقت، أمس الأحد، على مشروع القانون الذي طرحه وزير الأمن أفيغدور ليبرمان لتقليص مبلغ مماثل للرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية "للمخربينمن أموال عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطةوطبقا للاقتراح، سيقوم وزير الأمن، في نهاية كل عام، بتقديم تقرير إلى اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي يلخص فيه إجمالي المدفوعات السنوية للمخربين

وسيتم تحويل الأموال التي سيتم خصمها من عائدات الضرائب إلى صندوق سيخصص لثلاثة أهداف رئيسيةتنفيذ الأحكام التي تصدر لصالح ضحايا العمليات، في المحاكم المدنية والعسكرية في إسرائيل والضفة، ضد السلطة الفلسطينية ومنفذي العمليات، إصلاح البنية التحتية المدنية في المنطقة، مثل الطرق والإنارة والمركبات الأمنية، ومشاريع لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقا لمعطيات السلطة الفلسطينية، تم في عام 2017 دفع أكثر من 550 مليون شيكل إلى الأسرى والأسرى المحررين، وحوالي 687 مليون شيكل لعائلات الانتحاريين والجرحى (حوالي 7٪ من ميزانية السلطة الفلسطينية). 

وقال وزير الأمن افيغدور ليبرمان، في أعقاب المصادقة على الاقتراح: "سيتم قريبا وضع حد لهذا المسرح العبثي وسنستخدم أموال رواتب المخربين التي سنأخذها من أبو مازن لمنع الإرهاب ولتعويض الضحايا".

بولندا ترفض التراجع عن تصريحات رئيس حكومتها بشأن المحرقة

تكتب "يديعوت احرونوتأن الحكومة البولندية أصدرت، أمس، بيانا أيدت فيه التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي في مؤتمر الأمن في ميونيخ، ردا على سؤال لمراسل "يديعوت أحرونوترونين بيرغمانووفقا للبيان، فإن مقارنة مورافيتسكي بين المجرمين البولنديين والأوكرانيين خلال المحرقة بـ "المجرمين اليهودلا تشكل إنكارا للمحرقة.

وقالت المتحدثة باسم الحزب الحاكم البولندي، باتا مازورك، إن "مورافيتسكي قال الحقيقة التي يصعب على إسرائيل تقبلها، لا توجد أي حاجة لكي يعتذر عن قوله للحقيقة".

وجاء في البيان إن مورافيتسكي لم يقصد تحميل اليهود المسؤولية عن جرائم النازيينوأضاف: "محاولات المقارنة بين الجرائم النازية وبين أعمال ضحاياها اليهود البولنديون والغجر وغيرهم من الذين كافحوا من اجل البقاء تستحق الإدانة، ويجب فحص كل جريمة بشكل شخصي وليس بشكل يحمل الذنب لأمم كاملة احتلها الألمان". 

ووفقا للبيان فإن "تصريح مورافيتسكي يهدف إلى فتح النقاش حول الجرائم التي ارتكبت ضد اليهود في المحرقة، بغض النظر عن قومية منفذيهالقد أشار إلى أن الألمان وحدهم يتحملون المسؤولية عن جرائم المحرقة، لأنه حتى احتلال بولندا، عاش اليهود وعملوا وأنتجوا فيها طوال 800 سنة، وهو دعا إلى فحص الجرائم التي ارتكبت ضد اليهود بشكل شخصي وليست كممثلة لأمة مرتكبيها".

وأضاف البيان أن بولندا ترغب في إجراء حوار مع إسرائيل، يقوم على "الحقيقةوعلى الثقة المتبادلة، وان تصريحات مورافيتسكي لم تنكر المحرقة.

مقالات

ليس أحبولة فقطنتنياهو هدد في ميونخ إيران واستقرار نظام الأسد

كتب عاموس هرئيل، في "هآرتس"، أنه بدون أن نتجاهل للحظة مساهمة قسم المساعدات التكتيكية، فقد تضمن خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمر الأمن في ميونخ بيانين هامينلقد هدد نتنياهو إيران بشكل مباشر بأن إسرائيل ستعمل ضدها إذا استمرت بالعدوان، وأضاف إلى ذلك تهديدا لاستقرار نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا إذا واصل المساعدة على توطيد إيران في بلادهمع كل الاحترام الواجب للأحبولة الكامنة في عرض جزء من الطائرة بدون طيار الإيرانية أمام المشاركين في المؤتمر، والتوجه الساخر إلى وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف، فإنه من المؤكد أنه سيتم تسجيل هذين البيانين وتحليلهما في طهران ودمشق

قبل أكثر من سنة، وبعد وقت قصير من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأ نتنياهو بتغيير لهجته العلنية إزاء إيرانوفى سلسلة من الخطابات في الشهور التالية، وعد رئيس الوزراء بان "كل من يهدد وجودنا يعرض نفسه لخطر الفناءوحدد أن القوة العسكرية الإسرائيلية "يجب أن تكون قادرة على التهديد بتدمير الذين يهددون بتدميرنا". وفى اجتماع مع رئيس كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، طلب منه نتنياهو نقل رسالة إلى الإيرانيين مفادها: "إذا تعاملوا معنا فانهم سيكونون في خطرإسرائيل هي نمر وليست أرنب".

في الأشهر الأخيرة، قام نتنياهو أيضا بتغيير ترتيب التهديدات التي تشكلها إيرانولم يتوقف عن التحذير من المشروع النووي الإيراني وأوجه القصور في اتفاقية فيينا (التي هاجمها أيضا في خطابه في ميونيخ)، لكنه قدم عليه خطر توطيد إيران في سورياوقد ظهر ترتيب الأمور لأول مرة في "خطاب المتجهمينفي افتتاح الدورة الشتوية للكنيست في تشرين الأول من العام الماضي، وتكرر في خطابات لاحقة منذ ذلك الوقت، في حين يؤكد نتنياهو الجوانب العديدة للنشاط الإيراني على الحدود الشمالية لإسرائيلالتأثير على نظام الأسد، ونشر الميليشيات الإيرانية، والطموح لإنشاء مصانع للأسلحة، ميناء بحري وقاعدة جوية.

إن التجديد الذي أتى به أمس (الأحد)، هو التهديد بالعمل مباشرة ضد إيران: "سنعمل إذا لزم الأمر، ليس فقط ضد وكلاء إيران الذين يهاجموننا، وإنما ضد إيران نفسها". وفى توجه مباشر إلى ظريف الذي لم يكن في القاعة ولكنه تحدث في المؤتمر بعد ساعات قليلة، أعلن نتنياهو "لا تختبروا إصرار إسرائيل". وفي خطوة هي ليست الأولى، ظهر نتنياهو وكأنه يتكاتب مع شركائه-منافسيه في الائتلافففي نهاية كانون الثاني، قدم الوزير نفتالي بينت، في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي، ما أسماه "عقيدة رأس الأخطبوطودعا إسرائيل إلى تهديد إيران بشكل صريح ردا على التحركات الإيرانية في سوريا ولبنان.

لا يمكن التعامل مع تصريحات بينت ونتنياهو هذه، كما لو أنها لهجة فارغة المضمونفالخطابات تأتي تزامنا مع حدوث تطورات هامة على عدة جبهاتنجاح معسكر الأسد، الذي تدعمه إيران وروسيا، في الحرب الأهلية السورية؛ التبادل المتكرر للتهديدات بين الرياض وطهران؛ النهج المحموم لإدارة ترامب، الذي لا يتم في هذه الأثناء ترجمته إلى قوة فعلية على الرض ضد إيران أو ضد الروس؛ إسقاط الطائرة الإيرانية بدون طيار وطائرة اف -16 الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي، خلال المواجهة التي هاجمت خلالها القوات الجوية، لأول مرة، أهدافا إيرانية في سوريا، وأخيرا التوتر على حدود قطاع غزة يوم السبت.

هذه فترة حساسة نوعا ماونتنياهو يثير في تصريحاته التوتر مع سوريا، أيضاففي تصريح استثنائي آخر في خطابه، قال إن إسرائيل لم تتدخل في الحرب الأهلية السورية حتى الآن "باستثناء تقديم المساعدات الإنسانية". (وسائل الإعلام الأجنبية نقلت مؤخرا عن ناشطين في منظمات المتمردين قولهم إنهم تلقوا مساعدات بالأسلحة والذخائر أيضا.) لكن وفقا لنتنياهو فانه إذا كان الأسد يدعو إيران الآن إلى بلاده فإنه يغير الموقف الإسرائيلي ويعرض مكانته للتحدي".

وكما كان متوقعا، رد ظريف برفض تصريحات نتنياهو، لا بل لسعه على تحقيقات الشرطة ضده بشبهة الفسادولكن مع مرور الوقت، سيتعين على الإيرانيين أيضا معرفة ما إذا لم يرجع نتنياهو إلى سياسة السير على الحافة تجاههمبين عامي 2009-2012، وفي كل صيف، كان رئيس الوزراء يتعمد تسخين درجة الحرارة ضد إيران، من خلال المناقشة المكثفة لإمكانية شن هجوم عسكري إسرائيلي على مواقعها النووية.

ولم تتحقق تلك التهديدات، ومن المشكوك فيه أن يتعامل معها الإيرانيون على محمل الجد، ولكن نتنياهو بدأ عملية قادت إلى فرض عقوبات دولية شديدة على الاقتصاد الإيراني، مما أجبر طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات، وأخيرا قبول اتفاق فييناوهذه المرة، أيضا، لا تتوقف المسألة على ما ستفكر به الدول التي هددها، إيران وسوريا، وإنما كيف سيتم التعامل مع التحذيرات الإسرائيلية في بلدان أخرى تشارك في ما يحدث في المنطقة.

التظاهر بالضحية مفرط

على هامش الأمور، يجدر التساؤل عما إذا كانت أحبولة نتنياهو قد وجدت آذانا صاغية في ميونيخ، أم أنها قصد بها جمهوره المتعاطف معه في البيت فقطالمشاركون في مؤتمر الأمن ملمون بما فيه الكفاية بما يحدث في الشرق الأوسط لكي يعرفوا بأن إسرائيل لا تعتبر فقط إحدى القوى الرائدة في العالم، في مجال تطوير واستخدام الطائرات بدون طيار، لا بل تحلق طائراتها منذ سنوات في سماء الدول المجاورة، وفقا لوسائل الإعلام الأجنبيةهذه سياسة لها ما يبررها تماما، بالنظر إلى المخاطر الأمنية، ولكن تظاهر رئيس الوزراء بالضحية، في ظل تسلل الطائرة الإيرانية بدون طيار، يبدو مفرطا إذا ما قورن بالظروفألم تفعل إسرائيل شيئا مشابها في أجواء جاراتها؟ ألم تتهم بتاتا بتحركات ذات طابع مماثل، حتى تجاه إيران؟

لقد وصف نتنياهو في خطابه طهران بأنها تحاول وضع حبل حول رقبة إسرائيللا شك في نوايا إيران الخبيثة، كما يتضح من مشاركتها السلبية في المنطقة على مدى السنوات القليلة الماضيةلكن الوصف الضمني لإسرائيل، الدولة التي تتمتع بأكبر قوة عسكرية في المنطقة، كضحية عاجزة أمام العدوان الإيراني، يجافي الحقيقة ويضر بشكل غير مباشر بالردع الإسرائيلي في المنطقةمن المشكوك فيه أن الخلط الإسرائيلي الفريد بين المفاخرة بالقوة والشعور بالعجز، والذي كان متشابكا في خطاب نتنياهو، قد أقنع المستمعين إليه في ميونيخ.

إسرائيل تغير انتشارها في الجولان لمنع وصول قوات إيرانية إلى الحدود. 

كتب عاموس هرئيل في "هآرتس"، أن التوتر على الحدود الإسرائيلية السورية ركز مؤخرا على الجوولكن على الأرض، أيضا، في مرتفعات الجولان، تحدث تغيرات حقيقية نتيجة للتطورات الحاصلة في الحرب الأهلية السوريةفنظام الأسد، المنتصر في الحرب، يركز الآن على الهجمات العدوانية على جيوب اللاجئين في إدلب، في شمال البلاد، والى الشرق من دمشق، كما أنه يعزز تدريجيا وجوده في جنوب سوريا، بما في ذلك مرتفعات الجولانويبدو أن إسرائيل، من جانبها، تغير انتشارها وفقا لذلك استعدادا للمستقبل.

لقد تضمنت اتفاقية الحد من الاحتكاك في جنوب سوريا، التي وقعتها الولايات المتحدة وروسيا والأردن في تشرين الثاني الماضي، التزاما بإبعاد إيران وقوات الميليشيات الشيعية التابعة لها، عن منطقة الحدود الإسرائيليةوطالبت إسرائيل بإبقاء الإيرانيين ومبعوثيهم على بعد ستين كيلومترا من الحدود، شرقي طريق دمشق درعا، لكنه لم يتم الوفاء بطلبها، وتم إبعادهم لمسافة خمسة كيلومترات فقط عن خطوط الاحتكاك بين النظام والمتمردين.

هذا يعني بالنسبة لإسرائيل أنه يمكن للإيرانيين الوصول إلى مسافة 20 كيلومترا عن حدودها في وسط مرتفعات الجولان، وعلى بعد خمسة كيلومترات فقط في شمالها، في المنطقة التي يسيطر عليها النظامويمكن الافتراض أن حزب الله وحتى رجال الحرس الثوري الإيراني يقتربون من وقت لآخر إلى الحدود نفسهاهناك مواقع مرتبطة بالنظام تطل على الحدود الإسرائيلية، في منطقة القنيطرة الجديدة في شمال الجولانوليس من المستبعد أن نشطاء حزب الله الكبار والممثلين الإيرانيين يصلون إلى هذه المواقع، التي تبعد مسافة قصيرة عن الحدود.

هذا ليس التطور الهام الوحيد في الأشهر الأخيرةفقبل حوالي شهر، احتل النظام من أيدي المتمردين، جيب بيت جن في شمال الهضبة، على بعد أقل من 15 كيلومترا من الحدود مع إسرائيلويعتقد الجيش الإسرائيلي أن نظام الأسد سيركز، عاجلا أو آجلا، جهوده لاستعادة السيطرة على مرتفعات الجولان، أيضا بسبب الأهمية الرمزية لاستعادة السيادة على الحدود مع إسرائيلوقد ساد هذا الانطباع، أيضا، لدى الوزراء الذين قاموا بجولة في الجولان مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين تقريبا.

لقد نشرت المحللة إليزابيث تشوركوف، التي تتابع عن كثب الأحداث في سوريا، وأجرت مقابلات مع العديد من الناشطين في جماعات المتمردين السوريين والمواطنين السوريين في هضبة الجولان، استعراضا مفصلا للتطورات في جنوب سوريا، الأسبوع الماضي، في مدونتها الحرب على الصخور (War on the Rocks).

وتلاحظ تشوركوف تغييرا في نطاق التدخل الإسرائيلي في الأحداث في جنوب سوريا، في الأشهر الأخيرة، ردا على سلسلة النجاحات التي حققها النظام في الحرب والتوطيد الإيراني في سورياوهو اتجاه يحذر رئيس الوزراء نتنياهو في كل فرصة من أن إسرائيل ستعمل على إحباطه.

وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأجنبية، بدأت إسرائيل في الأشهر الأخيرة، أيضا بمهاجمة منشآت عسكرية سورية ومواقع مرتبطة بإيران والميليشيات الشيعية، بالإضافة إلى قوافل الأسلحة الموجهة لحزب اللهوتصف تشوركوف تطورات أخرىفقد أشار عشرات الناشطين في المنظمات المتمردة، الذين تحدثوا إليها، إلى حدوث تغيير كبير في حجم المساعدات التي يتلقونها من إسرائيلوقالت إن ما لا يقل عن سبع منظمات سنية متمردة في الجولان السوري تتلقى الآن أسلحة وذخائر وأموال من إسرائيل لشراء أسلحة إضافية.

وقد حدث التغيير في الوقت الذي تقلص فيه الولايات المتحدة إلى حد كبير من مشاركتها في جنوب سوريافي كانون الثاني الماضي، أغلقت إدارة ترامب غرفة العمليات الخاصة التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية في عمان، عاصمة الأردن، والتي كانت تنسق المساعدات للجماعات المتمردة في جنوب سورياونتيجة لذلك، ظل عشرات الآلاف من المتمردين الذين تلقوا دعما اقتصاديا دائما من الأمريكيين بدون هذه المساعدة.

وفي الوقت نفسه، زادت أيضا المساعدة المدنية الإسرائيلية المقدمة إلى القرى التي يسيطر عليها المتمردون، بما في ذلك الأدوية والمواد الغذائية والملابسوفي الصيف الماضي، اعترفت إسرائيل للمرة الأولى بأنها تقدم مساعدات مدنية للقرى الواقعة في الجولان السوري، لكنها امتنعت عن تأكيد الادعاءات بأنها تشارك أيضا في نقل المساعدات العسكرية.

وكتبت تشوركوف أن الخطوة الإسرائيلية تهدف إلى الحد من تقدم النظام في مرتفعات الجولان واحتلال القرى التي يسيطر عليها المتمردون بالقرب من الحدود في الجولانومع ذلك، فإنها تلاحظ وجود فجوة في التوقعات بين الطرفينالمتمردون يتوقعون دعما إسرائيليا غير محدود، ويأمل البعض بتلقي مساعدة في الجهود الرامية لإسقاط النظامأما البرامج الإسرائيلية فهي أكثر تواضعا ومحدودية وتركز على الجهود الرامية إلى صد القوات.

الجماعات المتمردة السنية المعتدلة نسبيا، والتي تسميها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "الجماعات المحلية"، تسيطر على معظم الحدود السورية مع إسرائيل، باستثناء منطقتين الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام في الشمال والمنطقة التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد، ذراع داعش، في مرتفعات الجولان الجنوبيةووفقا لما تكتبه تشوركوف فإن إسرائيل تساعد الآن المتمردين في حربهم ضد داعشفي السنوات الأخيرة، تجري المعارك بشكل متقطع بين داعش والمنظمات الأخرى، دون حدوث تغيير كبير في انتشار القواتغير أن نشطاء المنظمات المتمردة أبلغوها مؤخرا بأن إسرائيل ساعدتهم خلال المعارك على مهاجمة مواقع داعش، بواسطة الطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات.

يجب المخاطرةصناع القرار يجلسون في طهران

يكتب الجنرال (احتياطيعقوب عميدرور، في "يسرائيل هيوم"، أن رئيس الحكومة نتنياهو، قال في خطابه في مؤتمر ميونيخ، أمس، إن إسرائيل ستهاجم إيران مباشرةهذا أمر غير عادي لأنه من غير المقبول أن يهدد قادة الدول علنا بمهاجمة دولة ذات سيادة طبيعية ليست في "حالة فوضىمثل سوريا.

وعموما، فإن التهديدات الصريحة بين البلدان ليست تافهةويبدو لي أن مفتاح الأمور الاستثنائية يكمن فيما أكده رئيس الوزراء قبل التهديد.

فبعد وصفه للسلوك الإيراني الصارخ في الشرق الأوسط، وصف رئيس الوزراء ما حدث يومي السبت، قبل أسبوعين، وبعد ذلك، في نهاية وصف الحادث، قال كما لو يلخص الحديث: "سنعمل إذا لزم الأمر، ليس فقط ضد وكلاء إيران الذين يهاجموننا، وإنما ضد إيران نفسها".

حتى الآن كان الإيرانيون حذرين للغايةكانوا مستعدين للقتال ضد إسرائيل حتى آخر لبناني، بل أحضروا من بعيد، من العراق وأفغانستان وباكستان ميليشيات شيعية للقيام بالعمل القذر والخطير بدلا عنهم في سوريا.

من الواضح أنه في هذه الحالة غيرت إيران من سلوكها وحطمت مسلمات واضحةلقد تصرفت مباشرة ضد دولة إسرائيل، حين أرسلت إليها آلية إيرانية بقيادة إيرانية، وبالتالي كان من الصحيح تحذيرها والتوضيح للإيرانيين بأنهم اجتازوا الخطوط الحمراء وأن عليهم أن يفهموا وجود ثمن لذلك.

الكرة الآن في أيدي إيرانوسيكون من المثير معرفة ما إذا كانت على استعداد للمخاطرة بنفسها مباشرة، أو أنها ستكرر ما فعلته بشكل جيداستخدام الآخرين لمصالحها الخاصة.

من أجل التعامل مع إيران، يجب المخاطرةالتهديد أكبر من أن يتم تجاهله، وفي نهاية المطاف فإن صناع القرار يجلسون في طهران، وليس في أي مكان آخر.

عرض واهن

يكتب اليكس فيشمان في "يديعوت احرونوت"، ساخرا من خطاب نتنياهو في ميونخيقف رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام القادة وخبراء الأمن من جميع أنحاء العالم، ويلوح بشظية من جناح الطائرة بدون طيار، كما لو كان داعية انتخابات يحاول إثارة اهتمام جمهور ناعس من خلال استلال الحمام من الأكماملحسن حظه أن الناس الذين جلسوا أمامه في مؤتمر ميونيخ هم أناس مهذبون، لذلك لم يضحكوا بصوت عالولكن من المؤكد أنهم تساءلوا في قرارة أنفسهمما الذي يفترض أن يعنيه هذا العرض الطفولي؟ ما الذي يعينه إظهار إسرائيل كدولة بائسة؟ 

ففي نهاية المطاف، يعرف جميع الخبراء أن إسرائيل هي ثاني أكبر دولة في مجال الطائرات بدون طيار بعد الولايات المتحدةوحسب مصادر أجنبية فإن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، حرثت سماء الشرق الأوسط آلاف المرات خلال العقود الماضيةلا توجد دولة لم تحلق الطائرات الإسرائيلية غير المأهولة في أجوائها، ووفقا لمصادر أجنبية فقد سقطت طائرات كهذه أيضا، نتيجة هذا الإخفاق أو ذاكإذن، ما هو ذلك الأمر المخيف لإسرائيل إلى هذا الحد في الطائرة الإيرانية غير المأهولة؟ لكن نتنياهو لم يتحدث إليهم، بل تحدث إلى الجمهور في إسرائيل، الذي لا يزال معجبا "بأحابيله"، وبالعناق المهذب الذي حظي به من قبل قادة العالم، والذي يترجم فورا في إسرائيل على أنه إنجازات دبلوماسية غير مسبوقة.

في الأسبوع الماضي، عرض ملك الكلمات والترهيب الصاروخ السوري الذي ضرب الطائرة الإسرائيلية كتهديد وجودي تقريبانحن في حالة حرب، وإسرائيل أطلقت النار مئات المرات على سوريا في السنوات الأخيرةووفقا لتقارير أجنبية، فقد أطلقت إسرائيل النار أيضا على أهداف أبعد بكثيروهناك تقارير عن تحليق طائرات إسرائيلية فوق لبنان وسوريا وبلدان أخرىولكن عندما يتمكن السوريون من إسقاط طائرة مقاتلة إسرائيلية، في سماء إسرائيل، تُسمع لدينا على الفور صرخات الحزن والبؤس.

لقد قرر شخص ما القيام بعملية غير ضرورية بالفعل، وتعتبر أكثر ارتباطا بوعي العدوضرب سيارة المراقبة الإيرانية على بعد 300 كيلومتر من الحدود ... وتم إسقاط طائرة إسرائيلية، فهل يغير هذا الوضع في الشرق الأوسط؟ هل يحولنا ذلك إلى مساكين؟ هذا هو ثمن الحربولكن أحدهم يرغب في تضخيم الحدث من أجل تنمية مشاعر القلق الوجودي لدى الجمهور.

بشكل عام، تدير دولة إسرائيل سياسة أمنية غريبةإنها تخرج للعمل، ويحدث عطل، وعلى الفور يأتي الرد الكلاسيكيالمعاقبةوإلا فإن الجماهير الإسرائيلية سيصاب بالاكتئاب، وربما يفقد الثقة بقيادته، وربما تفقد إسرائيل الردعوعندها يخرجون لتنفيذ عمليات عقاب، يمكن لكل واحدة منها أن تشعل المنطقة في أي وقت.

في قطاع غزة، على سبيل المثال، قصفت إسرائيل نفقا هجوما، كجزء العقاب على تفجير العبوة الناسفة على السياج والتي أصابت أربعة جنودما هي العلاقة بين القنبلة وتفجير النفق؟ إذا كان هناك نفق تعرفه إسرائيل، فيجب أن تدمره، بغض النظر عن أي عقابلماذا يجب انتظار أي خطأ عسكري، من أجل إصلاحه بواسطة عملية تعتبر دائما حيوية، بغض النظر عن مزاياها المعنوية والدعائيةصباح أمس، أوضح لنا وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العبوة الناسفة كانت جزءا من مؤامرة إيرانيةويلاه كم مخيفمن حسن الحظ أن هناك بيبي الذي يوضح للإيرانيين ما تعنيه شظية الطائرة بدون طيار.

علينا أن نقول الحقيقةلقد أصر الجيش الإسرائيلي على عدم شن هجوم شامل على منظومة المضادات السورية للطائرات التي هددت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في العامين الماضيين، واكتفى بهجمات منفردة وغير مهمةوالسبب بسيطلقد تخوفوا هنا من أن يحصل السوريون على بطاريات أكثر تطورا من الروس بدلا من البطاريات التي سيتم تدميرهاقبل أسبوع حصلنا على دليل يثبت حدوث خطأ استراتيجي هنا، فلماذا جاء الآن هذا العرض المتظاهر بالبؤس؟

رئيس الوزراء يعرض إسرائيل في ميونيخ، كدولة يلتف حبل الإرهاب الإيراني على عنقهالم يكن هناك أي رجل مهني جلس في نفس القاعة في ميونيخ، ولم يقرأ المصادر الأجنبية ويفترض بأن إسرائيل هي قوة نوويةفعن أي دولة مسكينة يتدلى حبل الإعدام فوق رأسها، تحدث نتنياهو؟

يجب على الحكومة ورئيس الوزراء التعامل مع التهديدات الأمنية بإصرار في غزة وسوريا وإيران وفي كل مكان آخر – وليس النواح والتسبب بالسخرية لإسرائيل من خلال تصويرها كدولة تعيش حالة رعب.

اخر الأخبار