أكاديميون يطالبون بضرورة بناء استراتيجية وطنية فلسطينية لإعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني

تابعنا على:   18:04 2018-02-10

أمد/ غزة: طالب مؤتمرون أكاديميون وباحثون في غزة يوم السبت بضرورة بناء استراتيجية وطنية فلسطينية لإعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني، ومواجهة التحديات الأمريكية الهادفة لتصفية المشروع الوطني.

جاء ذلك خلال مؤتمر سنوي ثالث نظّمه مركز رؤية للدراسات والأبحاث بمدينة غزة، بعنوان "الرؤية الأمريكية تجاه العالم في ظل حكم ترامب، بمشاركة أكاديميين وباحثين وأساتذة علاقات دولية وعلوم سياسية.

وأكد هؤلاء أهمية إعادة الاعتبار للهدف الاستراتيجي للقضية الفلسطينية مع إجراء مراجعة نقدية لتجربة العمل الفلسطينية على كافة الصعد؛ بما يؤدي إلى إعادة بناء وتطوير مؤسسات منظمة التحرير وباقي مكونات النظام السياسي الفلسطيني.

وشددوا على ضرورة الوقوف بشكل جدي أمام السياسة الامريكية الرامية لتغيير أسس عملية التسوية وتصفية القضية الفلسطينية؛ بالإسراع بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتنفيذ بنود المصالحة وفق الاتفاقيات والتفاهمات التي تمت، "لأنها الضمانة الوحيدة لمواجهة التحديات التي تفرضها إدارة ترمب".

ودعوا إلى مواصلة المعركة الدبلوماسية في الأمم المتحدة الرامية لكسر القرار الأمريكي بخصوص القدس، والتصدي لكل المحاولات الهادفة لتعويم وكالة الغوث وشطب طابعها الخاص المرتبط باللاجئين وحقهم في العودة بعقد مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا.

رئيس مركز رؤية للدراسات والأبحاث مصطفي زقوت قال إن المؤتمر جاء بظل تحديات وتهديدات تستهدف الشعب الفلسطيني، وخاصة بعد قرار ترمب الاعتراف بالقدس "عاصمة للاحتلال".

وأوضح زقوت أن المؤتمر يأتي بظل اتساع دائرة استهداف القضية والانقسام الذي بات يهدد كافة مناحي الحياة؛ داعيًا للانطلاق نحو رسم رؤية مستقبلية واستشرافية للخروج من الأزمات باستخدام الأسلوب العلمي.

وقال: "الإيمان بضرورة التعبير عن إرادة شعبنا بالعيش الكريم يأتي عبر الحرص على معالجة مشكلات الوطن بطرق علمية هادفة؛ لبناء المؤسسة الفلسطينية الهادفة".

وأكد زقوت أن فلسطين بها كوادر مميزة قادرة على معالجة المشكلات بصورة علمية، موضحًا أن شعبنا سيجتاز كل الصعوبات وسينتصر للوحدة؛ إذا ما عمل على ذلك.

وضمّ المؤتمر 8 أبحاث لأكاديميين وباحثين مقسّمةً لجلستين الأولى تناولت البعد الدولي الاستراتيجي الأمريكي، والثانية البعد الاقليمي للاستراتيجية الاقليمية تجاه الشرق الأوسط.

الأكاديمي في جامعة الأقصى بغزة خالد صافي أكد أهمية تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الأمريكية والإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال صافي في كلمة له إن "التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة كبيرة وخطيرة؛ لذا علينا أن نُنجح المصالحة لنجابه معًا صلف الإدارة الأمريكية".

وبيّن أن "التفرد بالقرار الفلسطيني وغياب البرنامج السياسي والانقسام ساعد إسرائيل وأمريكا بتحقيق أهدافه؛ لأنه لا يوجد ردع فلسطيني أو عربي".

الأكاديمي إبراهيم ابراش رأى أن غياب الاستراتيجية الفلسطينية والانقسام السياسي ساهم بدفع أمريكا للتجرؤ وإعلان القدس "عاصمة للاحتلال".

وطالب أبراش بضرورة تبني استراتيجية وطنية تشمل الكل الفلسطيني لتحقق الأهداف والثوابت الوطنية.

وأضاف "للأسف لا يوجد لدينا استراتيجية فلسطينية.. لا استراتيجية سلام أو استراتيجية مقاومة؛ فقط نتصرف بارتجالية، وحتى اللحظة لا نتفق نحن الفلسطينيين ماذا نريد".

وأكد أبراش أن الشرعية الدولية لا يمكن لها أن تقدّم للشعب الفلسطيني دولة على طبق من ذهب، وبالتالي العلاقات الدولية تقوم على اساس المصالح، مبينًا أنه من "المطلوب إعادة تصويب علاقاتنا العربية والإسلامية والدولية وتبني استراتيجية وطنية واضحة".

اخر الأخبار