حينما تاه في متاهات حُبّ امرأة

تابعنا على:   16:13 2018-01-20

عطا الله شاهين

لم يدر ذاك الشابّ بأنه سيقع ذات يومٍ في متاهات حُبّ امرأة جذبته من نظرة أولى حينما رآها في معرض لوحات قبل عقود من زمن ولّى.. فحين يجلس على أريكته كل يوم يبدأ التفكير في تلك المرأة، التي جعلته يركض خلفها، لأنها أعطته كل الحُبّ الغير عادي، لكنه تركها ذات يوم مضطرا وعاد إلى وطنه لزيارة الأهل، ولم يستطع حينها أن يأخذها معه، وبسبب ظروف قاهرة حصلت معه أدّت إلى منعه من العودة مرة أخرى إلى تلك المرأة، التي شعرَ معها بمذاقِ الحياة.. ففي كل ليلة يحلم بها، رغم أنه عندما يراها في الحُلْمِ تبدأ في معاتبته وتقول له لماذا تركتني وحيدة؟ فأنا أشتاق لأنفاسكَ.. أشتاق لكلماتكَ عن الحبّ كلامات العتاب تعذّبه، رغم أنه في الحُلْم يظلّ صامتا، ففي أحلامه يرى نفسه يتعذّب ويتألّم، لأنه تركها ولم يستطع العودة إليها.. فهو الآن عالق في حبّها، رغم بعده عنها، فهي تريده أن يعود إليها بكل الطّرق، لأنها لم تعدْ مثله قادرة على فراقه .. فهو ما زال يعيش في عذاب ويتوه في متاهات الحبّ، لأنه تركها فجأة.. فهو يريد أن يخرج من تلك المتاهات ليصلَ إلى حضنِ تلك المرأة، التي شعرَ من التصاقه بها بمذاقٍ حلوٍ وجعلته يُحبّ الحياة بكل جنونها..

اخر الأخبار