تقرير سورى: مخطط أمريكى لإطالة أمد الحرب فى سوريا بإعادة تصنيع "داعش"

تابعنا على:   08:59 2017-12-18

أمد/ دمشق: نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، تقريراً يتهم الولايات المتحدة الأمريكية بمخطط عدوانى يستهدف إطالة أمد الحرب فى سوريا عبر إعادة تصنيع تنظيم "داعش" تحت مسمى "الجيش السورى الجديد" لضمان استمرار مبرر وجودها داخل الأراضى السورية.

وذكر التقرير أنه كشف عن الجهة المجهولة التى لطالما نقل "التحالف الأمريكي" إرهابيى "داعش" إليها من أمام نيران الجيش السورى وحلفائه سواء من الرقة أو دير الزور أو حتى عقيربات وجب الجراح، وربما من العراق.

واستند تقرير وكالة الأنباء السورية إلى معلومات مركز التنسيق الروسى فى حميميم عن قيام مدربين عسكريين أمريكيين بإنشاء وحدات مسلحة جديدة قرب مخيم للاجئين فى محافظة الحسكة، أغلبية أفرادها منشقة عن إرهابيى داعش، ما يؤكد أن هذا المخيم وغيره من مخيمات شرقى سوريا هو الجهة التى حطت فيها طائرات تحالف واشنطن وعلى متنها مئات الدواعش بعد أن أخلتهم لإنقاذهم من يد الجيش العربى السورى وحلفائه.

واعتبر التقرير أن ما نشره المركز الروسي، يجيب على تساؤل حير المراقبون "أين ذهب إرهابيو داعش الذين كانوا فى مدينة الرقة وغيرها من المناطق التى أدعت واشنطن تحريرها من التنظيم التكفيرى بمشاركة مليشيات "قسد"، فيما يذهب التقرير السورى إلى أن تلك العناصر من داعش أخضعتهم المليشيات لدورات تأهيل بهدف إدراجهم فى قائمة المعارضة المعتدلة - المهجنة أمريكياً - ليكونوا نواة سيتشكل منها الذراع الأمريكى الجديد المسمى "الجيش السورى الجديد"، ثم استثماره لاحقاً كورقة أمريكية سيتم زجها فى مواجهة الجيش السورى وحلفائه بعد تحقيقهم النصر على الإرهاب وإسقاط آخر معاقله.

وأشارت الوكالة السورية إلى أن واشنطن تحاول - من خلال مخططها الجديد - تأزيم الوضع فى سوريا مجدداً، ومن هنا يقرأ المراقبون تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس بأن "الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابى لم تنته بعد فى سوريا فلا تثقوا عندما يقول أحد إنه تم القضاء على داعش"، بأنها توثق حقيقة المخطط والسياسة الأمريكية وفى أكثر من بقعة جغرافية من العالم والقائمة على الاستثمار بالإرهاب وإعادة تصنيعه وتوزيع أدواره وفقا لمصالحها وخدمة لأجنداتها على حساب مصالح الدول والشعوب التى لا تسير فى فلكها.

وأفاد تقرير وكالة الأنباء السورية، أن مليشيات "الجيش الجديد" يأتى دورها بعد انتهاء عمليات تدريبها فى قاعدة بريف الحسكة؛ والتى كشف عنها مركز حميميم وفقاً لشهادات المهجرين الذين عادوا إلى منازلهم، وأكدوا أن "العسكريين الأمريكيين أعلنوا أن هذه المليشيات ستنقل إلى جنوب سوريا لمحاربة الجيش السوري".

ونقل المركز الروسى عن المهجرين السوريين أن "التحالف الدولى يستخدم هذه القاعدة منذ أكثر من 6 أشهر، ويوجد حالياً نحو 750 مسلحاً منهم 400 مسلح من تنظيم داعش تم إخراجهم من الرقة فى أكتوبر بدعم من الولايات المتحدة"، وأفاد التقرير السورى أن هذا ما يؤكد أن الولايات المتحدة هى الراعى والموجه لكل التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها والتى حاربت الجيش السورى بدءً من (الجيش الحر، وبجبهة النصرة) وليس انتهاء بداعش كتنظيم إرهابي.

وأستند تقرير الوكالة السورية إلى تصريح فيكتور بونداريف، رئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد الروسى - بشأن المخطط الأمريكى الجديد فى سوريا - إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد زعزعة الوضع فى سوريا مجدداً، وتسعى إنشاء رأس جسر من أجل ذلك ومن الواضح أنهم لن يتركوا سوريا وشأنها ببساطة"، فى إشارة واضحة إلى التشكيل الإرهابى الأمريكى الجديد فى سوريا - وفقاً للتقرير.

وأوضحت وكالة الأنباء السورية، أن تسمية "الجيش السورى الجديد" يعيد للأذهان تجربة الإدارة الأمريكية فى أكتوبر 2015 بتشكيل تجمع إرهابى تحت مسمى "جيش سوريا الجديد" بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابى فى شرق سوريا بغطاء جوى من التحالف الدولى بعد أن تلقى دعما وتدريبا أمريكيا فى الأردن بتكلفة 500 مليون دولار، ولكن سرعان ما قامت بتفكيكه بعد تيقنها من الفشل الذريع فى تحقيقه أى نتيجة على الأرض، وأوعزت إلى مسلحيه بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.

واتهمت وكالة الأنباء السورية واشنطن، بأنهم صناع كل أشكال الإرهاب ويعملون على الاستثمار به فى الوقت الذى تدعى محاربته، ومسيرة الحرب المزعومة التى قادها تحالفها الشرعى ضد داعش الإرهابى خير دليل حيث كانت البنية التحتية والمدنيون فى سوريا هم وحدهم هدفا لغارات التحالف فى الوقت الذى كان فيه “داعش” يقطع مئات الكيلومترات تحت مرأى طائراتها التى كانت تؤمن الغطاء الجوى لإرهابيى التنظيم فى هجماتهم على القوات الحقيقية التى تحارب الإرهاب على الأرض ممثلة بالجيش السورى وحلفائه.

اخر الأخبار