هشام: تصريحات الجبير مرفوضة وتخالف قرارات الامة والموقف الفلسطيني من واشنطن

تابعنا على:   20:37 2017-12-15

أمد/ رام الله: حذر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ابو صالح هشام، اليوم الجمعة، من مغبة استخدام أنظمة وجهات مبادرة السلام العربية “حصان طروادة” لإدخال  الاحتلال الإسرائيلي الى قلب العواصم العربية والإسلامية وفتح باب التطبيع معها.
وقال هشام  ان القدس وقضية فلسطين ستبقى هي الاساس والقدس عاصمة دولة فلسطين ، ورغم ما الحق من تهميش مؤخرا تثبت اليوم انها لا تزال قضية مركزية للامة التي خرجت شعوب وحكومات وقادة ومعها العالم برمته تؤكد عروبة القدس وترفض قرار ترامب اعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال
وشدد هسام ان محاولة البعض توظيف القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب اقليمية او شخصية امر غير ممكن، بل وسينعكس سلبا على مصالحهم فالقدس في نظر ابنائها وامتهم خط احمر وهي خارج معادلة الربح والخسارة  والتوظيف لتحقفيق مكاسب او تحالفات.
جاء ذلك في تعقيب لعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير على تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير  دافع فيها عن الولايات المتحدة واعتبرها وسيطا نزيها في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، زاعما بان الإدارة الأمريكية  تعكف على اعداد "خطة سلام"جادة!!.
وقال هشام ان تصريحات الجبير تخالف الموقف السعودي المعلن والمواقف العربية والاسلامية والدولية التي رفضت اعلان ترامب واعتبرت جميعا تقويضا لعملية السلام وحل الدولتين ولمبادرة السلام العربية التي طرحتها الرياض.
ولفت هشام الى ان هذه التصريحات المستهجنة تاتي في وقت اعلن فيه الرئيس محمود عباس والكل الفلسطيني ان واشنطن لم تعد راعيا وفقدت دورها في عملية السلام بعد انحيازها السافر لصالح الاحتلال وعدائها لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته واستهانته واستخفافه بالامة العربية والاسلامية.
وشدد هشام  ان تصريحات "الجبير" عفى عليها الزمن واكدت مواقف ترامب والكونغرس زيفها وهي بالتالي مرفوضة داعيا الجبير الى مراجعة مواقفه انسجاما لمقررات القمة الاسلامية ورؤساء البرلمانات العرب الذين اعلنوا سحب الرعاية الامريكية لعملية السلام كونها قررت بوضوح الانحياز للاحتلال ضد قضايا وحقوق الامة.
ودعا هشام الامة الى ترجمة قررات مؤسساتها  من جامعة الدول العربية ومؤتمر القمة الاسلامية والبرلمانات العربية وسواها في اجتماعاتها الطارئة اثر اعلان ترامب الى خطوات عملية باسناد الموقف الفلسطيني الفعلي في رفضه الجاد لاي دور ورعاية امريكية لعملية السلام
ورأى ان اي جهود لحل القضية الفلسطينية سلميا واية مفاوضات ينبغي ان تجري تحت مظلة ورعاية الامم المتحدة وضمن مؤتمر دولي للسلام يضع الاليات وجداول زمنية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتضمن انسحاب الاحتلال من كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وفي المقدمة منها القدس عاصمة دولة فلسطين كاملة السيادة وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم وفق القرار الاممي 194 ، وان كل ما عداه من جهود وخطط ومبادرات بات عبثا  مرفوضا ومحاولة لإدارة الصراع والابقاء على الاحتلال ومنحه مزيد من الوقت لفرض المزيد من الوقائع على الأرض
وحذر هشام في ختام تصريحه من محاولة بعض الانظمة والاطراف الانفتاح على حكومة الاحتلال والتطبيع معها بحجج وذرائع واهية،وبما فيها محاولة دفع الجهود السياسية لايجاد تسوية للقضية الفلسطينية، مشددا ان المبادرة العربية للسلام نصت بوضوح ان أي تطبيع مع الاحتلال يجب ان يسبقه انسحاب الاحتلال من كامل الاراضي العربية المحتلة عام 67  وباحقاق الحقوق المشروعة في العودة وتقرير المصير كاساس لتحقق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
وطالب هشام الشعوب العربية واحرار العالم باستمرار التحركات الشعبية داعما لنتفاضة فلسطين والقدس  ومواجهة الهيمنة الصهيونية والأمريكية على المنطقة من المحيط إلى الخليج، وأدواتها الذين يحاولون جر المنطقة إلى الحروب والهلاك ويصب المزيد من النفط على نار الفتنة الطائفية من اجل تصفية القضية المركزية للامة .

اخر الأخبار