صبيح يطالب قمة رؤساء البرلمانيات العربية بتقديم الدعم السياسي المادي لمواجهة القرار الأمريكي

تابعنا على:   16:57 2017-12-14

أمد / الرباط: طالب رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني محمد صبيح امين سر المجلس الوطني قمة رؤساء البرلمانات العربية خلال دورتهم الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي تعقد اليوم في الرباط لبحث التطورات الأخيرة المرتبطة بوضع القدس الشريف، بتقديم كل الامكانات لتعزيز صمود أهلنا في القدس سياسيا وماديا واعلاميا واتخاذ سياسات عملية لمواجهة هذا القرار الأمريكي الخطير.

وقال صبيح في كلمة المجلس الوطني خلال  هذه الدورة برئاسة الحبيب المالكي رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المغربي:  يقف شعبنا الفلسطيني بكافة فئاته وقيادته مع  الرئيس محمود عباس بكل القرارات والإجراءات التي اتخذه ضد هذا القرار الخطير .

 وأضاف صبيح الذي يرأس الوفد الفلسطيني الى هذه القمة البرلمانية والذي يضم عضوا المجلس الوطني زهير صندوقة وعمر حمايل: نحن موحدين ومتحدين مع الأشقاء في الأردن بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية من أجل الدفاع عن القدس ورد العدوان، مؤكدين مجددا أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية وكما نرف بشكل قاطع أي محاولة للمساس بهذا الحق.

وطالب صبيح المجتمعين هذا الاجتماع العام باتخاذ قرارات عملية لحماية القدس وتعزيز صمود أهلنا فيها أمام اخطار قادمة ، وتقدم الدعم المادي والسياسي لهم ، وتنفيذ جميع قرارات القمم العربية الخاصة بالقدس، وسحب السفراء من أي دولة تقيم سفارتها في القدس التزاما بقرار مؤتمر القمة العربية رقم 11 الذي انعقد في الاردن عام 1980 ، والاستمرار في احكام المقاطعة ضد إسرائيل.

 وعدد صبيح اهداف السياسة الإسرائيلية والأمريكية التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وتشمل:

1- تهويد القدس والعمل على تنفيذ الخطة الاسرائيلية 2020 التي تهدف الى خفض عدد المقدسيين الى إدانة حد ممكن والسيطرة الكاملة على الأرض، وتوسيع محيط القدس ليشمل الكثير من قرى شمال غرب القدس، والخلاص من التجمعات البدوية وتغيير أسماء الأحياء والأماكن، وهدم البيوت وفرض الضرائب، والاعدام بدم بارد، والمداهمات والاعتقالات المستمرة ليل نهار.

2- التوسع في الاستيطان والمستوطنات القائمة في القدس والضفة الغربية والجولان، ومصادرة الأراضي بالقوة العسكرية في كافة مدن الضفة الغربية وفي النقب، ولا تجد من الادارة الأمريكية اي موقف رادع لمنع العدوان على حقوق الانسان او القانون الدولي ، او عملية السلام ولكن الأسوأ هو عمل الادارة لتعطيل قيام المؤسسات الدولية بعملها مثل مجلس الأمن واليونسكو ، الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ويكفي في هذا المجال ان نتابع تصريحات وترهات وزيف وجهل.

3-هناك سياسة اسرائيلية خطيرة يقودها نتنياهو لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتصغير وكالة الغوث الدولية تسلهم أوساط في الكونغرس في هذا العمل العدواني الخطير.

4- الضغط الشديد على القيادة الفلسطينية لإنهاء قضية الأسرى وحجز اموال السلطة والشعب الفلسطيني وتدعم امريكا وخاصة الكونغرس في هذا الأمر، حتى وصل الأمر الى بعثة فلسطين في واشنطن بحجة الرهاب، واسرائيل هي دولة الارهاب واصله، ومعطلة ومعادية لعملية السلام منذ انطلقت برعاية امريكا. كما ترفض بعناد مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها القمة العربية في بيروت عام 2002.

5- تحاصر اسرائيل قطاع غزة حصارا ظالما غير قانوني وشن حروب على شعبها، وتستمر الاعتداءات المسلحة على سكانها ومرافقها وتمتد هذه السياسة لتشمل القدس والخليل ورام الله وكافة مدن الضفة الغربية، ويستمر القتل والاعدام بدم بارد لعديد من اطفالنا وشبابنا، ولم نسمع مسائلة او العمل لوقف هذا الخرق الخطير لحقوق الانسان أو القانون الدولي من أمريكا.

كما تقدم صبيح باسم المجلس الوطني الفلسطيني، وباسم رئيسه سليم الزعنون، وباسم الوفد الفلسطيني، الشكر للملك محمد السادس ولشعبه الكريم لهذه المبادرة لعقد هذا الاجتماع من الأردن ومساندة ودعم من المجلس الوطني الفلسطيني ومن المجالس العربية : مؤكدا ان الاستجابة السريعة هي دلالة واضحة على أهمية ومكانة القدس الشريف لدى شعوب أمتنا العربية وقادتها، ونحن هنا للوقوف مع القدس الشريف التي تواجه مخاطر كبيرة غير مسبوقة اتخذها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باتجاه القدس الشريف أحد أهم المقدسات للعرب والمسلمين والمسيحيين ويشكل القرار الأمريكي عدوانا صريحا على حقوقهم.

 واكد صبيح ان دائرة الرفض جاءت من شعوب امتنا العربي وقادتها، روسيا، الصين، كندا ودول أمريكا اللاتينية وحاضرة الفاتيكان والأزهر الشريف ومن الأمم المتحدة وغيرهم.

 وقال صبيح : ان المجلس الوطني الفلسطيني ينقل لكم تحيات الشعب الفلسطيني وخاصة في بيت المقدس واكنافه، ويقف مدافعا عن المقدسات العربية والأرض العربية والكرامة العربية مقدما الأبناء والأخوات شهداء وجرحى ومعتقلين في السجون الاسرائيلية ويواجهون آلة البطش العسكرية الاسرائيلية بكل الشجاعة والعزم على نصرة القدس مهما كان الثمن والنصر قادم بإذن الله .

 وأشار صبيح ان أطلقت الادارة الأمريكية يد اسرائيل لتهويد القدس، واستكملت سياستها الواسعة في التطهير العرقي، وجندت الحكومة الاسرائيلية مجموعات كثيرة من متطرفين عنصريين، مثل منظمة  العاد  و23 منظمة أخرى غيرها ، لتهويد القدس ورصدت لها الأموال الوفيرة ، ووفرت لها حماية الجيش الاسرائيلي وأجهزة الأمن الأخرى،  بدعم ومساندة من الإدارة الامريكية وعلى رأسها الكونغرس الأمريكي  والرئاسة الامريكية .

 واكد صبيح انه في هذا الاطار جاء قرار الرئيس الأمريكي حول القدس لضرب وانهاء العملية السلمية، وعليه فان الادارة الأمريكية فقدت اهليتها ورعايتها في عملية السلام وانحازت تماما الى اسرائيل والمجلس الوطني الفلسطيني يساند ويدعم موقف الرئيس محمود عباس في كل الخطوات التي يتبناها .

 وأضاف صبيح ان الرئيس الأمريكي بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، انتهك القانون الدولي والقرارات الدولية منذ القرار 181 لعام 1947 وحتى القانون الأخير لمجلس الأمن رقم 2334 . كم أخل ترامب بكل تنكر تعهدات ومواقف الادارات الأمريكية المتعاقبة من الرئيس نكسون الى بوش الى كارتر كلنتون الى اوباما بأن القدس الشرقية ارض محتلة وجزء لا يتجزأ من اراضي الضفة المحتلة عام 1967، وان تصحيح للموقف الأمريكي لا يهتم الا بالالتزام بالقرارات الدولي الخاصة بالقدس ومبادئ القانون الدولي وهذا موقف العالم اجمع.

كما ان الادارة الأمريكية مطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمة القدس الشرقية ، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة  رقم 197  في 29 نوفمبر 2012 ، الذي اعترف بفلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة وهي على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.

ومن المتوقع ان يصدر مساء اليوم بيان ختامي يتضمن قرارات وتوصيات حول سبل مواجهة القرار الأمريكي العدواني.

اخر الأخبار