ذكرى الشهيد عبد الله موسى دهشان أبو ستة
لواء ركن/ عرابي كلوب
ولد الشهيد/ عبد الله موسى دهشان أبو ستة في قرية معين أبو ستة قضاء بئر السبع، وتعلم في مدرسة البشرة في المعين، ثم ذهب إلى القدس وتلقى تعليمه في كلية الروضة بالقدس.
التحق في مسيرة النضال الفلسطيني وهو شاب يافع حيث شارك في الثورة عام (1936-1939)، تمكن عبد الله أبو ستة ورفاقه المجاهدين، من طرد القوات البريطانية من منطقة بئر السبع التي أصبحت محررة لمدة عام كامل، قبل أن يعاود الإنجليز احتلال بئر السبع مرة ثانية.
أصبح المجاهد عبد الله أبو ستة مطلوباً لقوات الانتداب البريطاني وحكم عليه بالإعدام غيابياً، فلجأ إلى مصر مع بعض المجاهدين حيث عاش هنالك كلاجئ سياسي لأكثر من ثلاث سنوات.
بعد صدور قرار عفو من حكومة الانتداب البريطاني عاد المجاهد/ عبد الله أبو ستة إلى فلسطين عام 1941م، وقام بتشكيل لجان دفاع محلية للدفاع عن بئر السبع ضد الغزاة الصهاينة.
تعاون مع المجاهد/ عبد الله أبو ستة متطوعين من الإخوان المسلمين للدفاع عن جنوب فلسطين الذي بقي عربياً خالصاً إلى أن وصلت قوات الجيش المصري في منتصف عام 1948م.
بعد النكبة التي حصلت للشعب الفلسطيني عام 1948م وطرد وتم تهجير القسم الأكبر من أهلنا، هاجر مع أسرته إلى قطاع غزة، حيث شكل تنظيم سياسي للاجئين في قطاع غزة وأصبح السكرتير العام لمؤتمر اللجنة التنفيذية لمؤتمر اللاجئين الفلسطينيين، وأعاد تشكيل قوات الدفاع التي عرفت وقتها باسم الفدائيين حيث عملت داخل أرضنا المحتلة في تلك الفترة وأصبحت فيما بعد تحت قيادة العقيد/ مصطفى حافظ.
شارك في أسقاط مشروع توطين الفلسطينيين في صحراء سيناء عام 1955م.
عام 1962م اختير عضواً في المجلس التشريعي الذي عقد في مدينة غزة، وكان من الأعضاء المنادين بتجنيد الشباب الفلسطيني في جيش يحمي ويذود ويدافع عن أرضه.
بعد أنشاء منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964م عين عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني.
تم تعيينه مديراً لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في قطر بقرار من المرحوم الأستاذ/ أحمد الشقيري رئيس اللجنة التنفيذية الأسبق.
وبقى حتى بداية عام 1970م، حين عاد إلى الأردن وسكن في جرش وذلك لحشد الدعم الشعبي للثورة الفلسطينية، أوكل إليه الشهيد ياسر عرفات قيادة قوات التحرير الشعبية.
استشهد المجاهد/ عبد الله موسى أبو ستة بتاريخ 08/12/1970م وذلك باطلاق النار عليه من قبل جنود الجيش الأردني في مدينة جرش.
الشهيد عبد الله أبو ستة متزوج وله من الأبناء (أربعة ذكور وابنتان).
كان الشهيد/ عبد الله أبو ستة رحمه الله يمتلك شخصية كاريزمية أستطاع من خلالها حشد الدعم الشعبي للثورة الفلسطينية خصوصاً بين قبائل بئر السبع وقبائل شرق الأردن، واكتسب شعبية كبيرة ليس بالمال أو السلطة، بل بنضاله المتواصل على مدار أربعة عقود، بعد أن سطر بدمائه أروع قصص البطولة والتضحية.
عاش الشهيد/ عبد الله أبو ستة حياته فارساً مجاهداً في سبيل وطنه فلسطين وقضيته الماجدة.
وتكريماً للشهيد فقد سميت مدرسة في غزة باسمه وهي مدرسة الشهيد/ عبد الله أبو ستة الأساسية للبنين وكذلك تم تسمية أحد الشوارع الرئيسية.
رحم الله المجاهد/ عبد الله موسى دهشان أبو ستة وأسكنه فسيح جناته