دحلان: سنضع خلافاتنا مع عباس جانبا لمواجهة الكارثة الوطنية وادعو الكل الفلسطيني للوحدة

تابعنا على:   16:10 2017-12-06

أمد/ أبوظبي: قال القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان ،ان الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية مرحلة سياسية، و بداية معركة وطنية و دبلوماسية و قانونية لا ينبغي لها أن تخبو أو تتوقف قبل إسقاط هذا القرار الأمريكي بكل مفاعيله و مترتباته.

وأضاف دحلان في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء ،أن هذا القرار يهدر القانون الدولي و قرارات الشرعية الدولية ، و قبل ذلك هو أنتهاك صاخب لحقوقنا الفلسطينية العادلة و لأسس و مرجعيات عملية السلام،مؤكداً انه لا مجال أمام كارثة وطنية خطيرة بهذا الحجم أن تبقى الأمور و تستمر على ما كانت عليها قبل صدور هذا القرار الأمريكي المعادي، فلولا الواقع الفلسطيني البائس و فقر الحنكة و الشجاعة لدى القيادة الفلسطينية المتنفذة و المتفردة لما تجرأت واشنطن على إتخاذ مثل هذه الخطوة، و لولا الإنقسام الوطني الفلسطيني لما أنفضت من حولنا دول العالم العربي و الأسلامي مكتفية ببيانات التنديد و الأستنكار الباهتة

وتابع القيادي: في هذه اللحظات المفصلية من العبث أن نطالب الأشقاء و الأصدقاء بما لا نقدمه نحن لقدسنا، فمن أجل أن يتحد الأشقاء و الأصدقاء معنا، علينا نحن أن نتحد نحن أولا من أجل القدس، و من أجل أن يلتفوا حولنا في الموقف، علينا نحن أن نلتف و بقوة حول قضيتنا، فإن لم تدوي صرخة القدس في بيتنا، فلن يسمعنا الجيران و الأهل جيداً ، و رغم كل تحفظاتنا على القيادة الحالية، و رغم كل مراراتنا منها ، و بعد مراجعة و دراسة الموقف الراهن بشكل معمق ، فإنني و زملائي جميعا ندعو الكل الفلسطيني الى اعتماد أجندة وطنية مختلفة و برؤية نضالية فلسطينية جديدة تتخطى الذات إن أردنا فعلا إنقاذ ما تبقى من كرامتنا و عزتنا ، و من أجل القدس .

وقال دحلان نتعهد أمام شعبنا بأجمعه بأننا سنضع جانبا كل اختلافاتنا و خلافاتنا مع السيد محمود عباس و مجموعته ، وتوفير ما أمكننا من وسائل التعزيز و الدعم له إذا ما اختار فعليا سبيل مواجهة هذا القرار الأمريكي المدمر ، و أجزم بأن قرارنا هذا يلبي رغبات طموحات شعبنا و توقه الشديد لرؤيتنا متراصين موحدين أمام هذا الخطر الداهم .

واردف : إن الرد العملي الفعّال لن يكون بالخطب و البيانات السياسية، و لا بتحريك الجموع في إطار زمني مؤقت ، بل من خلال أجندة وطنية جادة و متفق عليها بين كل قوى شعبنا الفلسطيني ، و ليس من باب مصادرة حق الجميع في اقتراح أسس الأتفاق و التوافق ، بل من أجل فتح و إثراء الحوار الوطني ، نرى نحن في تيار الإصلاح الديموقراطي بحركة فتح بأن الرد الملائم بحده الأدنى على النحو التالي : ⁃ امتناع الجميع عن كل أنواع التراشق السياسي و الإعلامي فورا. 

اعلان الجانب الأمريكي كطرف منحاز لا يصلح أن يكون وسيط سلام،  رفض واضح لما تعده الإدارة الأمريكية مسبقا ما لم تتراجع عن قرارها، فبعد هذا القرار لم يعد هناك ما يمكن التفاوض عليه، و ما بدأ بخديعة في القدس سينتهي بمثلها في كل شيء.

وطالب دحلان  بإلغاء و تصفية كل أشكال التنسيق الفلسطيني الأسرائيلي الأمريكي و خاصة التنسيق الأمني بالاضافة الى الدعوة لاجتماع يضم كل قادة العمل الوطني الفلسطيني دون استثناء و يعقد في الخارج لبحث ، أولا : إعلان إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد الكفاءات معيارًا، ثانيا : الانسحاب من مسار التفاوض العبثي و اللانهائي مع اسرائيل خاصة بعد انهيار مبدأ عدم المساس بقضايا الحل الدائم و خاصة القدس قبل التوصل الى الاتفاق النهائي، ثالثا : إعادة النظر في وثيقة الاعتراف المتبادل بهدف إلغائها، رابعا : العودة فورا إلى برنامج الإجماع الوطني و على أساس وثيقة إعلان الاستقلال الوطني، خامسا : عقد المجلس الوطني الفلسطيني في الخارج بغضون 90 يوم من أجل تجديد و إنعاش المؤسسة الأم. سادسا : استنهاض كل المؤسسات العربية و الإسلامية و الدولية ، و الدعوة لعقد قمة عربية و إسلامية طارئة، و الدعوة لعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة . مرة أخرى أكرر و أقول إن لم توحدنا القدس فلن نتحد أبدا ، فلا ينبغي أن نخذل شعبنا العظيم و هو الذي لم يبخل يوما في الفداء و الصبر و العطاء ، و من يتخاذل في هذه المواجهة من أجل القدس ، فلن يجد لنفسه سطرا محترما و كريما بتاريخ شعبنا.

اخر الأخبار