باحثان فلسطينيان يتوصلان لآلية تتبع مرض حبة أريحا "الليشمانيا"

تابعنا على:   23:18 2017-11-26

أمد/ توصل باحثان من جامعة القدس لآلية الوقاية من مرض ذبابة الرمل "الليشمانيا"، من خلال التنبؤ بالمناطق التي قد ينتشر فيها المرض الذي يصيب الإنسان والحيوان في الجلد والأحشاء الداخلية.

وتنبع أهمية الدراسة التي أجراها عميد كلية الصيدلة د. أحمد عمرو، ومن دائرة العلوم الحياتية في كلية العلوم د. عمر حمارشة، إلى التنبؤ بمناطق حوض المتوسط التي قد ينتشر أو ينحسر فيها المرض مستقبلاً، وذلك بدراسة التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة، خاصةً مع انتشار المرض وارتفاع عدد المصابين به في السنوات الأخيرة.

وتنبأ الباحثان بأن المرض بحلول عام 2060 سينحصر داخل صحراء ليبيا، وستزيد معدلات انتشاره في المناطق الساحلية في شمال غرب ليبيا.

وأوضحا أن نتائج هذه الدراسة تعد بمثابة قرع ناقوس الخطر لصانعي السياسات الصحية وخاصة منظمة الصحة العالمية لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشاره لاسيما في الدول الأكثر تضرراً من هذا المرض.

وأشارا إلى أن الليشمانيا ينتقل بواسطة ذبابة الرمل التي تتأثر بعوامل جوية مختلفة كالرطوبة ودرجة الحرارة وغيرها، لذا يزيد انتشارها في فلسطين بمناطق الأغوار، والنقب، وبدأ انتشار المرض يأخذ منحى جديدا في الانتشار لاسيما في المناطق الزراعية القريبة من طوباس ومناطق غرب الضفة الغربية.

وقال الباحثان: "قمنا باستخلاص الحمض النووي من العينات التي أُخذت من المصابين بالمرض وبلغ عددها 800 عينة، وفحصنا هذه العينات في مختبرات جامعتي الشاريته للطب وجامعة فيلداو الألمانية، ثم حددنا نوع الطفيل المسبب له، حيث أوضحت نتائج التحاليل أن ما يسبب المرض نوعين من الطفيل يُدعى الأول "Leishmania tropica"، وأما الثاني فيدعى "Leishmania major".

ويعتبر هذا البحث نتاج جهد مشترك بين جامعتي القدس في فلسطين وطرابلس في ليبيا وجامعتي Charite و Wildau في ألمانيا، حيث تم العمل في جامعة القدس بمنحة من مؤسسة DAAD الألمانية وضمن برنامج زمالة والذي يهدف لابتعاث أكاديميين وباحثين للتدريس وإجراء أبحاث في جامعات مرموقة حول العالم.

وتم نُشر البحث في المجلة المُحكّمة بلوس (PLOS NTDالمتخصصة في نشر البحوث في مجال العلوم والطب لمواكبة التطورات المتعلقة بهما.

يُشار إلى أن مرض الليشمانيا ينتقل بالإضافة الى ذبابة الرمل، عن طريق نقل الدم أو استخدام الإبر الطبية الملوثة، وينتشر هذا المرض في فلسطين منذ مئات السنين ويحمل اسم حبة أريحا، ويعتبر المصدر الرئيس لهذا المرض حيوان الوبر الصخري، وتقدم وزارة الصحة العلاج والتشخيص المجاني للمصابين بهذا المرض، ويتم رش المناطق التي يشتبه بوجود الحشرة المسببة للمرض فيها.

 

 

 

اخر الأخبار