تنظيم ندوة تاريخية وقانونية احياءً لمجزرة خان يونس 56

تابعنا على:   17:02 2017-11-26

أمد / غزة: نظمت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة والمجلس العام لعائلات المحافظة ندوة سياسية حول " الأبعاد القانونية والتاريخية" وذلك إحياء للذكرى الواحد الستين لمجزرة خان يونس عام 1956م، والتي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء خان يونس أثناء اجتياحاتها لقطاع غزة إبان العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة.

وشارك في الندوة رئيس بلدية خان يونس المهندس يحيى الأسطل، وأستاذ القانون الدولي الدكتور محمد أبو سعدة، وأستاذ التاريخ الدكتور رياض الأسطل، ورئيس مجلس العائلات المهندس بلال الفرا، وأمين سر المجلس الأستاذ صلاح أبو صلاح، بمشاركة نواب من المجلس التشريعي ورجال الاصلاح, والشخصيات الاعتبارية والرسمية وممثلي عن لجان الأحياء وذوي شهداء المجزرة، وقد استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ومن ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وخلال كلمته أكد المهندس الأسطل أن أهلنا في خان يونس يحيون هذه الذكرى لتكون نبراساً للأجيال القادمة, وتعبيراً منا بأننا شعب لا ينسى شهدائه، مضيفاً بأن المجزرة لم تلق الاهتمام الذي تستحقه من المنظمات الحقوقية والباحثين أو التغطية الاعلامية المناسبة، مبيناً أن إحياء المناسبة يأتي في إطار مساعي وجهود البلدية المختلفة لتعزيز علاقتها بالمجتمع والقيام بواجبها الديني والوطني على أكمل وجه.

وشدد الأسطل على أن كل المحاولات الرامية إلى سلخ الشعب الفلسطيني عن عمقه الإسلامي والعربي ستبوء بالفشل، مطالباً بتقديم مرتكبي المجزرة للمحاكم الدولية لمعاقبتهم على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق شعبنا، موجهاً شكره وإمتنانه للشعب المصري الذي امتزج دمه  مع الدم الفلسطيني.

ومن جانبه أكد الفرا على أهمية تسليط الضوء على الأحداث المهولة لمجزرة 56 التي راح ضحيتها آلاف الشهداء من المدنيين والذين قتلوا بدم بارد على أيدي الإحتلال الإسرائيلي لافتاً إلى أن عائلات خان يونس قدمت أنموذجاً من التضحية والفداء والصبر، مشيراً إلى أن بشاعة المجزرة لا تزال عاقة في أذهان كل من عايشها من أبناء خان يونس ، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم يوم دراسي علمي لتوثيق شهادات المذبحة تاريخيا وقانونياً خلال الفترة القادمة.

إلى ذلك بين أستاذ القانون الدولي الدكتور أبو سعدة أن الشعوب العربية لا تزال تعاني من ويلات سياسات هذا العدو الغاشم الذي لا يحترم قواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة التي تؤكد في مجملها على ضرورة حماية المدنيين، مبيناً أن مجزرة خان يونس هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بتوفر أركانها ويجب على القيادة الفلسطينية ان تحرك الدعاوي القضائية في محاكم الجنايات الدولية ومقاضاة المحتل على جرائمه بحق شعبنا استناداً للقانون الدولي والإنساني والجنائي لا سيما وأن دولة فلسطين باتت عضو مراقب في الأمم المتحدة وانضمامها الأخير لمحكمة الجنيات الدولية.

ووفي ذات السياق تطرق أستاذ التاريخ الدكتور الأسطل عن تفاصيل المجزرة قائلاً: عانى أبناء خان يونس الويلات أثناء المجزرة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق المدنيين والأطفال والشباب الذين قتلوا بدم بارد لكسر شوكة خان يونس التي تصدت للعدوان الغاشم ولقتل المقاومة ومنع التجمعات الشبابية التي كانت تدعو للتصدى لقوات الأحتلال آنذاك، حيث تم ارتكاب تلك المجزرة في ظل إنشغال العالم بالحرب الكبرى على مصر  في العدوان الثلاثي.

وتخلل اللقاء عرض فيديو تسجيلي لشهادات حيه من أبناء خان يونس الذين عايشوا تفاصيل المجزرة، وفقرة للرسم للشابة عائشة الأغا التي قامت خلالها برسم صورتي الشهيدين القائدين الرئيس ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين، ومن ثم تكريم الشخصيات الرسمية التي تحدثت في الندوة واختتمت بتنظيم وقفة تضامنية أمام مبنى البلدية تضامناً مع الشهداء المصريين الذين قضوا في حادثة تفجير مسجد الروضة في منطقة العريش المصرية.

اخر الأخبار