مليونية الجماهير في ذكري الرحيل..!

تابعنا على:   00:52 2017-11-13

محمود سلامة الريفي

استطاعت الجماهير الفلسطينية التى شاركت بالأمس احتفاءً وفاءً لاحياء الذكري ال13 لاستشهاد الزعيم الراحل "ياسر عرفات" من فصائل وقوي وفعاليات شعبية وشخصيات اعتبارية على اختلاف انتماءاتها الفكرية والحزبية دون أن تقتصر على جماهير حركة فتح التى شاركت بقوة ان ترسم لوحة عفوية وجميلة متكاملة بأبعادها الثلاثة تحتاج وقفة جادة من الكل الفلسطيني وقراءة معمقة ودراسة عميقة وشاملة واستنفار ذاتي دقيق من قيادة الحركة يدقق ويتفحص ولا يقفز عن حجم التفاعل الجماهيري والمشاركة الشعبية الواسعة بحيث تَخلص الى ذات النتائج عبرت عنها جموع المشاركين في احياء ذكري الرحيل الكبير لقائد نذر نفسه وقدم حياته من أجل قضية شعبه وأمته ومن واقع ما شاهدناه من مشهد اقل ما يُوصف بأنه عظيم ومؤثر لا يجب بأي حال أن يمر الحدث بكل تجلياته وانفعالاته مرور الكرام مع ما شكله الحضور والمشاركة الواسعة من حالة جماهيرية رائعة رسمت ملامح الوحدة الوطنية راسخة قوية اثبت معها الشعب الفلسطيني اكثر من ذي قبل جنوحه التام بوعي وادراك شديدين نحو تحقيق الوحدة الوطنية قولاً وفعلاً وعملاً من واقع فهمه لما آلت الية اوضاعه بفعل الاوضاع الصعبة والقاسية والازمات المتلاحقة تسببت بها الظروف الناشئة وتركت بظلالها على الحالة الفلسطينية برمتها وهو من دفع ضريبة سوء الواقع ما كانت لتحدث لولا الخلل والعطب الذي أصاب منظومة العلاقات الوطنية والنظام السياسي وانه من يمتلك أسباب التغير وهو القادر على صون حقوقه الثابتة والغير قابلة للتصريف بالحرية والانعتاق من الاحتلال الصهيوني وتحقيق حلم الدولة المستقلة وعودة اللاجئين ناضل من أجلها ولازال يخطو بخطوات واثقة رغم ما يُحاك ضده من مؤمرات وما يتعرض له من مُثبتات ومُعيقات وضغوطات كبيرة تحاول النيل من عزيمته.

حجم التفاعل مع الدعوة لاحياء الذكري لم يكن متوقعاً بهذا الحجم لاسباب واعتبارات عدة جميعها تهاوت وتراجعت وانحسرت امام الحب والتقدير والولاء لكاريزما الرجل الغائب جسداً واستطاع في موته أن يحضر بقوة بين جماهير شعبه ودلالة ذلك حضور اعداد كبيرة لا حصر دقيق لها من مناطق نائية نسبياً عن مركز مدينة غزة ومكان الاحتفالية ومشاركة شرائح عمرية مختلفة وعائلات وأسر بأكملها وظهور لافت لكبار بالسن ممن عايشوا الرجل وجاءوا غزة ليترجموا حبهم ويأكدوا على انتماءهم لفكرة راسخة خطها الياسر ورفاق دربه من الرعيل الاول لحركة فتح والثورة الفلسطينية لازالت الفكرة حية في قلوب وافئدة الاجيال تتوارثها جيل بعد جيل كإرث وطني يجب الحفاظ علية والسير على خطي من سبقوا تحقيقاً لما قضوا لأجله.

رسالة الجماهير في ذكري الرحيل عبرت عنها بالأمس بكل قوة من خلال حالة التناغم الرائعة والمشاركة الفتحاوية الأصيلة بدت بأبهي صورة استعادت معها الحركة كبرياءها وكينونتها ومكانتها واعادت الثقة لجماهيرها ومُوريدها واعادت التأكيد على حجمها وتأثيرها رغم ما تعرضت له الحركة من اختلافات وخلافات وتباينات وتضيق وتقييد لأنشطتها استمر منذ 10 سنوات من الانقسام وما نتج عنه تراجع ملحوظ للعمل التنظيمي الا انها بكل قوة تثبت حضوراً لافتاً استطاع ياسر عرفات من مرقده أن يُجمع قوتها ويستنفر قواعدها وكل أطياف الشعب الفلسطيني تحت مظلته وهذا ما يؤكده صدق الانتماء للحركة وللفكرة.

اعادت الجماهير الفلسطينية توجية البوصلة من جديد وصدح صوتها عالياً وقالت بصوت واحد اننا جئنا اليوم هنا بقناعة تامة وبمحض ارادتنا وفاء لروح ياسر عرفات وامتناناً للرجل واشتياقاً لطيفه وحباً وايماناً بفكرة صنعتها لنا حركة فتح نسير معها بخطوات واثقة نحو الوطن الغالي فلسطين ولأجل تحقيق حُلم الدولة وتحقيق الوحدة قالت حركة فتح بملء الفاه اننا باقون على ارضنا وعلى الاحتلال ان يرحل وان حركة فتح بعد مرور ما يزيد من نصف قرن لم تهن ولن تضعف كما ظن ويظن البعض وامانيهم في كل مرة تذهب هباء منثورا وتغادر مع رياح الجماهير التواقة للحرية والتغير

وأثبتت ان شعبنا الفلسطيني على اختلاف اتجاهاته السياسة حي ويمتلك من عوامل القوة الكثير ولديه من الطاقات والموارد تحتاج لتوظيف ممنهج تقوده وتوجهه قيادة قوية حكيمة تمضي على خطي الزعيم الراحل وتكمل مشواره النضالي والوطني.

اعادت الجماهير الفلسطينية توجية البوصلة من جديد وصدح صوتها عالياً وقالت بصوت واحد اننا جئنا اليوم هنا بقناعة تامة وبمحض ارادتنا وفاء لروح ياسر عرفات وامتناناً للرجل واشتياقاً لطيفه وحباً وايماناً بفكرة صنعتها لنا حركة فتح نسير معها بخطوات واثقة نحو الوطن الغالي فلسطين ولأجل تحقيق حُلم الدولة وتحقيق الوحدة قالت حركة فتح بملء الفاه اننا باقون على ارضنا وعلى الاحتلال ان يرحل وان حركة فتح بعد مرور ما يزيد من نصف قرن لم تهن ولن تضعف كما ظن ويظن البعض وامانيهم في كل مرة تذهب هباء منثورا وتغادر مع رياح الجماهير التواقة للحرية والتغير.

شعبنا الفلسطيني على اختلاف اتجاهاته السياسة حي ينبض بالحياة يمتلك من عوامل القوة الكثير ولديه من الطاقات والموارد تحتاج لتوظيف ممنهج تقوده وتوجهه قيادة قوية حكيمة تمضي على خطي الزعيم الراحل وتكمل مشواره النضالي حتى تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية بالوحدة الوطنية لطالما كانت ضمن خطوطه الحمراء لا يمكن تجاوزها بأي ثمن وتحت أي مبرر او ذريعة وتجسيد حلم الدولة واقعاً يعيش في كنفها الفلسطيني عزيزاً كريماً..

اجواء المصالحة الوطنية السائدة في قطاع غزة بين حركتى فتح وحماس ساهمت فعلياً في تنظيم المهرجان ما أفسح المجال امام مشاركة جماهيرية واسعة تتوق الى تحقيق وحدة وطنية راسخة وانهاء الانقسام ومعالجة آثاره السلبيةوانعكاساته الجوهرية

على كافة المستويات ما يستدعى خروجاً من عنق الزجاجة الضيق والانطلاق نحو العمل الوطني والسياسي والنضالي المؤثر والفاعل يجب الا نخفق ونوحد جهودنا الذاتية اولاً كعامل رئيس لتمتين وتمكين جبهتنا الداخلية وفق استراتيجية وطنية مبنية علي اسس راسخة يشارك في بلورتها واعدادها وتنفيذها الكل الفلسطيني بلا استثناء قوي وفصائل وطنية واسلامية علي اختلاف افكارها ومُنطلقاتها الجميع مدعو للوقوف عند استحقاقات مرحلة حساسة ودقيقة تحتاج الى كل جهد ممكن ومستطاع بما يحقق أسس العمل الوطني الموحد بالتزامن مع اجتماعات الفصائل في القاهرة تنطلق اعمالها يوم 21/11 من الشهر الجاري وعلى اجندتها ملفات عديدة هامة ومتشابكة تمس الحالة الوطنية الفلسطينية بكل ما يتعلق بها والعودة دون انجازها والتوافق عليها له انعكاساته وتداعياته على مجمل الواقع الفلسطيني يشكل ما رسمته الجماهير بالأمس القريب خير رد..! ولا خيار أمام الفصائل الا التوافق وحصر الخلاف وجسر الهوة فيما بينهم والانتقال الى وضع اليات ترتيب البيت الفلسطيني بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية سواء على المستوي الوطني الداخلي او مع ما يموج به الاقليم من حولنا ومواجهة مخططات الاحتلال وسياساته واجراءاته العنصرية القمعية ضد الارض والانسان معاً.

اخر الأخبار