ذكرى رحيل المناضل المهندس إبراهيم أسد دويكات
لواء ركن/ عرابي كلوب
إبراهيم أسد دويكات من مواليد بلدةِ عسكر قضاءَ نابلس عام 1946م، أنهى دراستهُ الابتدائيةَ والإعداديةَ في مدارسِ بلاطة والعامرية والثانويةَ في كليةِ النجاح الوطنية بنابلس.
سافرَ إلى يوغسلافيا عام 1964م حيثُ التحقَ بجامعةِ بلغراد لدراسةِ الهندسةِ الكهربائية.
التحقَ إبراهيم أسد بتنظيمِ حركةِ فتح إقليمِ يوغسلافيا عام 1965م.
حصلَ على شهادةِ الهندسةِ الكهربائية.
بدأ إبراهيم أسد نشاطهُ التنظيميَّ والطلابِيَّ في الساحةِ اليوغسلافيَّةِ حيثُ تدرَّجَ في التسَلْسُلِ التنظيمِيِّ وتسلَّمَ أمانةَ سر إقليمِ حركةِ فتح في يوغسلافيا.
شارك إبراهيم أسد أمينُ سرِّ إقليمِ يوغسلافيا ورئيسُ اتحادِ الطلابِ فيها في الدفاعِ عن وجودِ الثورةِ الفلسطينية خلالُ الحربِ الأهليَّةِ التي عَصَفَتْ في لبنانَ الشقيق عام 1976م، حيث حضرَ مع كوادرِ إقليم حركة فتح في يوغسلافيا مُلَبيينَ نداءَ الثورةِ ونداءَ الواجب، حيث التحقوا جميعاً بكتيبةِ الكرمل بقيادة الشهيد/ عبود أبو إبراهيم ونائبه الشهيد/ عبد المعطي السبعاوي (أبو ياسر) في منطقةِ القماطية متواجدينَ على خطوطِ التماسِ مع قواتِ الكتائبِ اللبنانية الانغرالية، حيث دافعوا بكل رجولةٍ وشجاعةٍ عن مواقعهم واستُشْهِدَ في تلك المعركةِ اثنين من كوادر إقليم يوغسلافيا وهما:
الشهيد: أنطوان وهبه أبو عيطه، الشهيد: حازم رضوان شحادة.
وذلك بتاريخ 1/10/1976م.
عمل إبراهيم أسد في مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح متفرغاً عام 1981م ومن ثم كُلِّفَ عام 1982م بتمثيل فلسطينَ والاتحادِ العامِّ للطلبةِ الفلسطينيينَ في اتحاد الطلبةِ العالمي في العاصمةِ التشيكِيَّةِ براغ حيث واصلَ عملهُ فيها حتى عام 1986م.
انتُخِبَ إبراهيم أسد عضواً في المجلسِ الوطنيِّ الفلسطينِيِّ عن الاتحادِ العامِّ لطلبةِ فلسطين، وكذلك انتُخِبَ رئيساً للَّجنةِ التنفيذيَّةِ للاتحاد، هذا الاتحادُ الذي كان يمثِّلُ أكبرَ ركيزةٍ وقاعدةٍ شعبيةٍ لمنظمةِ التحرير الفلسطينية، والذي ساهمَ مُساهمةً فعالةً في الدفاعِ عن وجودِ الثورةِ الفلسطينيةِ وحمايتها خلالَ الأحداثِ التي عَصَفَتْ بالمنطقة.
عُيِّنَ إبراهيم أسد دويكات عضواً في المجلسِ المركزِيِّ لمنظمةِ التحريرِ الفلسطينية.
انتُخِبَ إبراهيم أسد عضواً في المجلسِ الثورِيِّ لحركةِ فتح خلالَ المؤتمرِ الخامسِ للْحركةِ والذي عُقِدَ في شهر أغسطس عام 1989م في تونس.
عُيِّنَ إبراهيم أسد دويكات سفيراً لدولةِ فلسطين في بلغراد عام1990م.
بعد عودةِ قيادةِ المنظمةِ وقوّاتِها إلى أرضِ الوطنِ بعد اتفاقِ أوسلو عاد إبراهيم أسد دويكات إلى أرضِ الوطنِ عام 1995م وعُيِّنَ بقرارٍ من الشهيد الرئيس/ ياسر عرفات وكيلاً لوزارةِ النقلِ والمواصلات في السلطةِ الوطنية الفلسطينية.
انتَقَلَ إلى رحمةِ الله تعالى بعد مُضِيِّ عدةِ أشهرٍ على تعيين في عمّان وذلك بتاريخ 21/10/1995م إثر نوبةٍ قلبِيَّةٍ حادةٍ ألمَّت به وتم نقلُ جثمانهِ الطاهر إلى أرضِ الوطنِ حيث وورِيَ الثرى بعد الصلاةِ عليهِ في مقبرةِ عسكر بنابلس.
إبراهيم أسد متزوِّجٌ وله ولدٌ وبنت.
لقد كان الفقيدُ صادقاً، أميناً، ورمزاً للإخلاصِ والتفاني بالعملِ من أجل القضيةِ التي آمن بها وبَقِيَ ثابتاً على مبادئهِ حتى الرمقِ الأخيرِ ولم يُبَدِّل تبديلا.
كان لا يجاملُ أحداً على حسابِ القضِيَّة، فلسطينيٌّ حتى النخاع ملتزمٌ بثورتهِ وحرَكَتِهِ الرائدة، صاحبُ المواقفِ الصلبة، لا يتردَّدُ في قَوْلِ كلمةِ الحق.
كان إبراهيم أسد ذو شخصِيَّةٍ قويةٍ وقائداً مُمَيَّزاً ومِثالاً للشجاعةِ والرجولة.
رَحِمَ الله المُناضل/ إبراهيم أسد دويكات وأسْكَنَهُ فَسيحَ جَنّاتِه.