ذكرى رحيل المناضل المهندس إبراهيم أسد دويكات

تابعنا على:   01:13 2017-10-21

لواء ركن/ عرابي كلوب

إبراهيم أسد دويكات من مواليد بلدةِ عسكر قضاءَ نابلس عام 1946م، أنهى دراستهُ الابتدائيةَ ‏والإعداديةَ في مدارسِ بلاطة والعامرية والثانويةَ في كليةِ النجاح الوطنية بنابلس.‏

سافرَ إلى يوغسلافيا عام 1964م حيثُ التحقَ بجامعةِ بلغراد لدراسةِ الهندسةِ الكهربائية.‏

التحقَ إبراهيم أسد بتنظيمِ حركةِ فتح إقليمِ يوغسلافيا عام 1965م.‏

حصلَ على شهادةِ الهندسةِ الكهربائية.‏

بدأ إبراهيم أسد نشاطهُ التنظيميَّ والطلابِيَّ في الساحةِ اليوغسلافيَّةِ حيثُ تدرَّجَ في التسَلْسُلِ التنظيمِيِّ ‏وتسلَّمَ أمانةَ سر إقليمِ حركةِ فتح في يوغسلافيا.‏

شارك إبراهيم أسد أمينُ سرِّ إقليمِ يوغسلافيا ورئيسُ اتحادِ الطلابِ فيها في الدفاعِ عن وجودِ الثورةِ ‏الفلسطينية خلالُ الحربِ الأهليَّةِ التي عَصَفَتْ في لبنانَ الشقيق عام 1976م، حيث حضرَ مع كوادرِ ‏إقليم حركة فتح في يوغسلافيا مُلَبيينَ نداءَ الثورةِ ونداءَ الواجب، حيث التحقوا جميعاً بكتيبةِ الكرمل ‏بقيادة الشهيد/ عبود أبو إبراهيم ونائبه الشهيد/ عبد المعطي السبعاوي (أبو ياسر) في منطقةِ القماطية ‏متواجدينَ على خطوطِ التماسِ مع قواتِ الكتائبِ اللبنانية الانغرالية، حيث دافعوا بكل رجولةٍ وشجاعةٍ ‏عن مواقعهم واستُشْهِدَ في تلك المعركةِ اثنين من كوادر إقليم يوغسلافيا وهما:‏

الشهيد: أنطوان وهبه أبو عيطه، الشهيد: حازم رضوان شحادة.‏

وذلك بتاريخ 1/10/1976م.‏

عمل إبراهيم أسد في مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح متفرغاً عام 1981م ومن ثم كُلِّفَ عام ‏‏1982م بتمثيل فلسطينَ والاتحادِ العامِّ للطلبةِ الفلسطينيينَ في اتحاد الطلبةِ العالمي في العاصمةِ ‏التشيكِيَّةِ براغ حيث واصلَ عملهُ فيها حتى عام 1986م.‏

انتُخِبَ إبراهيم أسد عضواً في المجلسِ الوطنيِّ الفلسطينِيِّ عن الاتحادِ العامِّ لطلبةِ فلسطين، وكذلك ‏انتُخِبَ رئيساً للَّجنةِ التنفيذيَّةِ للاتحاد، هذا الاتحادُ الذي كان يمثِّلُ أكبرَ ركيزةٍ وقاعدةٍ شعبيةٍ لمنظمةِ ‏التحرير الفلسطينية، والذي ساهمَ مُساهمةً فعالةً في الدفاعِ عن وجودِ الثورةِ الفلسطينيةِ وحمايتها خلالَ ‏الأحداثِ التي عَصَفَتْ بالمنطقة.‏

عُيِّنَ إبراهيم أسد دويكات عضواً في المجلسِ المركزِيِّ لمنظمةِ التحريرِ الفلسطينية.‏

انتُخِبَ إبراهيم أسد عضواً في المجلسِ الثورِيِّ‎ ‎لحركةِ فتح خلالَ المؤتمرِ الخامسِ للْحركةِ والذي عُقِدَ ‏في شهر أغسطس عام 1989م في تونس.‏

عُيِّنَ إبراهيم أسد دويكات سفيراً لدولةِ فلسطين في بلغراد عام1990م.‏

بعد عودةِ قيادةِ المنظمةِ وقوّاتِها إلى أرضِ الوطنِ بعد اتفاقِ أوسلو عاد إبراهيم أسد دويكات إلى ‏أرضِ الوطنِ عام 1995م وعُيِّنَ بقرارٍ من الشهيد الرئيس/ ياسر عرفات وكيلاً لوزارةِ النقلِ ‏والمواصلات في السلطةِ الوطنية الفلسطينية.‏

انتَقَلَ إلى رحمةِ الله تعالى بعد مُضِيِّ عدةِ أشهرٍ على تعيين في عمّان وذلك بتاريخ 21/10/1995م ‏إثر نوبةٍ قلبِيَّةٍ حادةٍ ألمَّت به وتم نقلُ جثمانهِ الطاهر إلى أرضِ الوطنِ حيث وورِيَ الثرى بعد الصلاةِ ‏عليهِ في مقبرةِ عسكر بنابلس.‏

إبراهيم أسد متزوِّجٌ وله ولدٌ وبنت.‏

لقد كان الفقيدُ صادقاً، أميناً، ورمزاً للإخلاصِ والتفاني بالعملِ من أجل القضيةِ التي آمن بها وبَقِيَ ‏ثابتاً على مبادئهِ حتى الرمقِ الأخيرِ ولم يُبَدِّل تبديلا.‏

كان لا يجاملُ أحداً على حسابِ القضِيَّة، فلسطينيٌّ حتى النخاع ملتزمٌ بثورتهِ وحرَكَتِهِ الرائدة، ‏صاحبُ المواقفِ الصلبة، لا يتردَّدُ في قَوْلِ كلمةِ الحق.‏

كان إبراهيم أسد ذو شخصِيَّةٍ قويةٍ وقائداً مُمَيَّزاً ومِثالاً للشجاعةِ والرجولة.‏

رَحِمَ الله المُناضل/ إبراهيم أسد دويكات وأسْكَنَهُ فَسيحَ جَنّاتِه.‏

اخر الأخبار