الحزب الشيوعى الصينى يفتتح المؤتمر الوطنى الـ19 ويعلن عن عصر جديد من الاشتراكية الصينية

تابعنا على:   21:34 2017-10-19

أمد / بكين – شينخوا: كشف الحزب الشيوعى الصينى النقاب عن " الأفكار الخاصة بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد "، كآخر خطوة فى رحلة بناء " دولة اشتراكية حديثة وعظمى " فى افتتاح مؤتمره الوطنى التاسع عشر.

وفى كلمته فى الجلسة الافتتاحية أكد  شى جين بينغ على منهج من خطوتين لكى تصبح الصين دولة اشتراكية حديثة وعظمى عند استكمال بنائها مجتمعا رغيد العيش على نحو شامل بحلول عام 2020 .

وفى معرض الإشادة بالإنجازات فى الإصلاح والانفتاح والتحديث الاشتراكى خلال الأعوام الخمسة الماضية، قال شى ان الاشتراكية ذات الخصائص الصينية دخلت فى عصر جديد" فى فترة مصيرية فى تنمية الصين " .

وقال شى ان التحديث الاشتراكى سوف يتحقق اساسا من عام 2020 الى عام 2035 . ومن 2035 الى منتصف القرن سوف تصبح الصين دولة اشتراكية عظمى مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتقدمة ثقافيا ومتناغمة وجميلة .

وفى ذلك الحين ستكون الصين زعيما عالميا من حيث القوة الوطنية المركبة والنفوذ الدولى . وسوف يتحقق الازدهار لكل فرد بشكل أساسى ،وفقا لما قال شى أمام 2300 مندوبا يحضرون أهم اجتماع سياسى للدولة منذ خمس سنوات.

ويتجاوز الهدف خطط الحزب السابقة " لتحقيق التحديث بشكل جوهرى " بحلول منتصف القرن الحادى والعشرين . كما انه يحدد أيضا هدفا أعلى لتحديث الصين فيما يتعلق بالتنمية المادية والسياسية والثقافية والأخلاقية والاجتماعية والإيكولوجية .

كما أن المنهج الذى يتكون من خطوتين هو مكون مهم للفكر الجديد ودليل طويل الأجل للعمل .

وقال شى إن الفكر مبنى على الماركسية اللينينية وفكر ماو تسى تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وافكار التمثيلات الثلاثة الهامة ومفهوم التنمية العلمية  ويثريها جميعا. ويمثل أيضا آخر الانجازات فى تطويع الماركسية للبيئة الصينية .

ووضع شى قائمة من 14 نقطة تشكل اساس تطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية فى العصر الجديد .

وقال شى ان التناقض الأساسى الذى يواجه المجتمع الصينى هو بين التنمية غير المتوازنة وغير الكافية من ناحية واحتياجات الشعب المتزايدة باستمرار من أجل حياة أفضل من الناحية الأخرى .

وأضاف شى أن رغبة الشعب فى أن يعيش حياة أفضل تتسع بشكل متزايد . ولم تتزايد فقط الاحتياجات المادية والثقافية ولكن تزايدت أيضا الحاجة إلى الديمقراطية وحكم القانون والنزاهة والعدالة والأمن والبيئة الأفضل .

وحدد التقرير معالم تنمية اقتصاد حديث وديمقراطية اشتراكية وثقة ثقافية اقوى وتحسين الرفاه الاجتماعى.

ودعا شى أعضاء الحزب الذين يبلغ عددهم 89 مليون فرد الى اعتبار هدفهم هو تحقيق " آمال الشعب فى العيش حياة أفضل " .

وقال شى إن الحزب الشيوعى الصينى هو القوة العليا للقيادة السياسية، مشددا على إدارة الحزب بانضباط صارم وتحسين قدرات الحزب على الحكم والقيادة .

وقد عقد الحزب العزم على ضمان  تحقيق " فوز ساحق " على "التهديد الأكبر "بعد أن اكتسب قوة دافعة كبيرة فى كفاحه ضد الفساد.

وسوف يناقش المؤتمر الذى عقد فى قاعة الشعب الكبرى فى وسط بكين وترأسه لى كه تشيانغ ،تعديل دستور الحزب الشيوعى الصينى . وسوف ينتخب المندوبون لجنة مركزية جديدة للحزب الشيوعى الصينى ولجنة مركزية جديدة لفحص الانضباط  للحزب الشيوعى الصينى .

وكان الحزب الشيوعى الصينى الذى تأسس فى عام 1921 قد أسس جمهورية الصين الشعبية فى عام 1949 وبدأ فى عملية الإصلاح والانفتاح فى عام 1978 .

وخلال الاعوام الخمسة الماضية ارتفع اجمالى الناتج المحلى للصين من 54 تريليون يوان ( 8.2 تريليون دولار امريكى ) الى 80  تريليون يوان ليسهم بأكثر من 30 فى المائة من النمو الاقتصادى العالمى . كما رفع أكثر من 60 مليون شخص من دائرة الفقر . كما ان اكثر من 1500 اجراء للاصلاح قد اقامت أطر عمل عامة للإصلاح فى المجالات الكبرى كما أن الدولة تقوم ببناء قوات مسلحة ذات مستوى عالمى .

وقد دخلت الدولة فى عصر بأعظم قوة وطنية مركبة منذ حرب الأفيون فى عام 1840 التى أغرقت الصين فى ظلمات الاضطرابات الداخلية والعدوان الخارجى .

وقال شى إن الأمة الصينية نهضت وحققت ثراء وأصبحت قوية وهى تواجه الآن آفاق النهضة الزاهرة, وأضاف أن "الاشتراكية العلمية تزخر بالحيوية فى الصين فى القرن الحادى والعشرين " .

واشار الى انها تبين للدول النامية الاخرى الطريق للتحديث وتقدم الحكمة عبر المنهج الصينى لحل المشكلات التى تواجه البشرية .

وأكد شى أن الصين لا تزال مع ذلك وسوف تظل طويلا فى المرحلة الأولية للاشتراكية . وان وضعها الدولى كأكبر دولة نامية فى العالم لم يتغير .

وقال شى " ان تحقيق النهضة الوطنية لن يكون نزهة فى الحديقة " وانما " سوف يستغرق أكثر من قرع الطبول ورنين الاجراس للوصول الى هناك " .

وقد اكد شى مجددا التزام الصين على بناء مجتمع  مستقبل مشترك للبشرية . واضاف " انه بغض النظر عن مرحلة التنمية التى تصل اليها فإن الصين لن تسعى ابدا الى الهيمنة أو القيام بالتوسع " .

وقال هولى سناب مدير تحرير النسخة الانجليزية من التقرير  " ان هذا تقرير قوى للغاية يظهر الكثير من التصميم ". واضاف انه" يوجه رسالة بشأن كيفية اعتزام الصين التحرك قدما وكيفية توليها القيادة فى تعزيز التنمية فى العالم".

وقال روبرت لورينش كون رئيس مؤسسة ((كون)) وهى منظمة امريكية غير حكومية تقوم بتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ،ان التقرير قدم بديلا جديدا لبقية العالم للإسراع بالتنمية.

وقال وانغ شيانغ هونغ المندوب الى المؤتمر من مقاطعة جيانغسو بشرق الصين ،ان حلم بناء دولة اشتراكية حديثة سوف يتحقق حقيقة بالتأكيد " طالما اننا متحدون وملتفون حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى وفى القلب منها الرفيق شى جين بينغ ".

اخر الأخبار