بالفيديو - المفكر الفرنسي غريش: لا حل سياسي في الافق للقضية الفلسطينية..وهناك خطوات يمكن اتخاذها للضغط على إسرائيل

تابعنا على:   11:06 2017-10-16

أمد/ باريس: قال الكاتب والمفكر الفرنسي اليساري، آلان جريش، إنه كان متعاطف جدا مع القضية الفلسطينية لعدة أسباب، أولا كونه ولد في مصر ورأى القضية بشكل مغاير عما رأه الفرنسيون، السبب الثاني أنه رأى بها قضية أساسية في مستقبل الشرق الأوسط، مؤكدا أنه يجب أن نرى تلك القضية اليوم في اطار آخر بأنها أخر حركة استعمارية في العالم على أيدي الحركة الصهيونية في القرن العشرين، مؤكدا أنها ليست فقط احتلال بل استعمار مع مستعمرين احلاليين.

وأضاف جريش خلال مقابلة عبر فضائية "الغد" الاخبارية، حل الدولتين هو أمر صعب حالياً، معرباُ عن اعتقاده بعدم وجود حل سياسي للقضية الفلسطينية خلال العقد القادم، مؤكدا أن الأساس لأي إنسان هو التعاطف مع الشعب الفلسطيني وما يعيشه يوميا من اضطهاد واستعمار، مؤكدا أنه يجب أن يكون هناك تحركاً جماهيرياً في دول العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني الوقوف مع فكرة "المساواة"، لافتا إلى أن هناك قرابة الـ16 مليون شخص يعيشون على أرض فلسطين التاريخية من مسلمين ويهود ومسيحيين يريدون فقط المساواة، ويجب دعم المؤيدين لهذا التيار.

وأوضح جريش أن الحكومات الأوروبية والفرنسية أعلنت أنها مع حل الدولتين، لكنها لم تقدم شيء لدعم هذا الحل، متابعا أنه إذا أرادم هذا الحل يجب عليهم أن يضغطوا على الجانب الإسرائيلي الرافض له، معربا عن أسفه لعدم وجود أي ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية.

وأشار جريش إلى أن هناك خطوات يمكن اتخاذها للضغط على إسرائيل، مثل الخطوات السياسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما لم يحدث حتى الآن من قبل فرنسا، الأمر الثاني خطوات ضاغطة مثل المقاطعة الاقتصادية كتلك التي تمت مع جنوب أفريقيا، على أن تشمل كافة المنتجات الإسرائيلية وليس فقط منتجات المستوطنات، مؤكدا أن أي ضغط مادي حقيقي على إسرائيل يمكن أن يلعب دور هام، وأن الولايات المتحدة الأمريكية هي القادرة على تغيير الوضع.

ولفت جريش إلى أن أوروبا استطاعت تغيير الأوضاع في الثمانينات بدعمها فكرة الاعتراف بحق الفلسطينين في تقرير المصير والنقاش مع "منظمة التحرير" في الوقت الذي عارضت فيه واشنطن وتل أبيب هذا الأمر، بضرورة اتخاذ موقف داعم لحل الدولتين والضغط من أجل تطبيقه على الأرض، معربا عن اعتقاده أن اتفاق المصالحة الفلسطينية لن يصمد طويلا، مشددا على عدم وجود أي رابط بين الانقسام الفلسطيني وبين حق الشعب الفلسطيني في تقريرمصيره.

و استطرد أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كان صاحب أن العالم يواجه حرب عالمية جديدة ضد التطرف الإسلامي بعد أن واجه الفاشية والشيوعية، مؤكدا أن تلك الفكرة مخيفة، خاصة لفرنسا التي لديها أسباب لمخاوفها، أولا أنها تدخلت بدون داع في معارك وحروب في الشرق الأوسط، والأمر الثاني أن بهاأكبر جيل إسلامي في أوروبا، لافتا إلى أن هناك مشكلة في الخطاب السياسي من بعض الأحزاب أو حتى من الحكومة ضد المسلميين مما يخدم صالح تنظيم "داعش" الإرهابي ويضغط على المسلمين للانضمام لـ"داعش"، ورأى أن السياسية التي تقودها أوروبا لمكافحة الإرهاب قد تقود حاليا إلى الإرهاب.

اخر الأخبار