أمد/ سلفيت: تحت رعاية المكتب الوطني للدفاع عن الأرض و مقاومة الاستيطان و بالتعاون مع بلدية سلفيت تم عقد المؤتمر الوطني المناهض للاستيطان في محافظة سلفيت بحضور تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و رئيس بلدية سلفيت أ. عبد الكريم زبيدي و محافظ محافظة سلفيت اللواء إبراهيم البلوي  و مدراس المؤسسات الرسمية و الفعاليات الوطنية في محافظة سلفيت .

و في البداية تم افتتاح المؤتمر على نشيد السلام الوطني الفلسطيني و من ثم القي رئيس بلدية سلفيت كلمة ترحيبية بالحضور حيث أشار إلى ان ما تتعرض له محافظة سلفيت من سلب للأراضي و مصادرة و استهداف من قبل الاحتلال و المستوطنين مستغلين الطبيعة الجغرافية لمحافظة سلفيت و التي تقع وسط فلسطين و إضافة إلى تربعها على اكبر حوض مائي في فلسطين، أشار زبيدي أيضا إلى عدد التجمعات الاستيطانية و التي باتت توازي بعدد ساكنيها مواطني محافظة سلفيت .

و من جانب آخر شكر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بلدية سلفيت على استضافتها لهذا الحدث مؤكدا على ضرورة دور المؤسسات المحلية في تعزيز مقاومة الاستيطان  .

وأشار خالد على أهمية عقد هذا المؤتمر الوطني المقاوم للاستيطان في محافظة سلفيت لما تحمله هذه المحافظة من أهمية كبيرة كونها تتعرض لهجمة استيطانية غير مسبوقة لا تقل بأهميتها عما تتعرض له مدينة القدس.

و أشار خالد على أن ما مصدر مؤخرا من رئيس حكومة الاحتلال في زيارته الأخيرة لمستوطنة بركان بعبارته التي قالها " نحن هنا لكي نبقى للأبد " حيث أكد خالد أن البقاء للأبد هو حق لأصحاب الأرض و ليس لسارقيها و إذا كان نتنياهو يبحث في تزوير الحقائق عن جذوره فليبحث عن ذلك في مكان آخر و ليس في هذه البلاد .

وأكد خالد على ضرورة حسم أمرنا كأصحاب قضية من الرعاية الأمريكية للمفاوضات و ما يسمى عملية السلام  و أكد أن الرعاية الأمريكية الحصرية لعملية السلام دمرت جميع فرص التقدم نحو التسوية السياسية للصراع و ضرورة وقف الرهان على أية تسوية سياسية برعاية الإدارة الأمريكية و المبادرة إلى تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني و إعادة بناء العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال كلونيالي و دولة ابارتهايد و تمييز عنصري .

و من جانب أخر شدد محافظة سلفيت على ضرورة تعزيز دور المواطن و المؤسسات المحلية و الرسمية في دعم مفاهيم مقاومة الاحتلال و تعزيز صمود المزارعين في أرضهم للبقاء و الصمود من خلال دعم المؤسسات الزراعية الهادفة إلى مقاومة الاستيطان .

وبعد الانتهاء من الكلمات أعطى عريف المؤتمر جمال محبوبة عضو المجلس البلدي بداية الانطلاق في فعاليات المؤتمر بجلساته الأولى و الثانية.

حيث تخلل الجلسة الأولى تقرير حول المستوطنات و جرائم المستوطنين قدمتها مديحة صوالحة ممثلة عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض و تقرير حول المستوطنات الإسرائيلية عقبه أمام السلام و عائق أمام حل الدولتين قدمها سهيل خليلية عن معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) و في الجلسة الثانية قدم تحسين عليان (مؤسسة الحق) تقرير حول الاستيطان الإسرائيلي بموجب القانون الدولي .

و في نهاية المؤتمر و بعد أن تم الإعلان عن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر  قامت بلدية سلفيت ممثلة برئيسها أ. عبد الكريم زبيدي و عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد و منسق المؤتمر شادي زهد باصطحاب الوفود المشاركة في المؤتمر للمناطق المحاذية للاستيطان  و الأراضي المهددة بالمصادرة .