خانيونس : انطلاق النسخة الثالثة من مسابقة الفنون الشعبية "تراثيات"

تابعنا على:   01:00 2017-10-05

أمد/خانيونس: انطلقت مساء  اليوم الاربعاء ، فعاليات مسابقة الفنون الشعبية (تراثيات) بنسختها الثالثة ، بمشاركة (19) فرقة فلكلورية  فنية  من فئتي الشباب والاطفال من مختلف محافظات قطاع غزة، وذلك على   مسرح الهلال الاحمر  بخانيونس جنوب القطاع ،بحضور جماهيري مميز  وممثلين عن المؤسسات الثقافية والفنية والوطنية .

المسابقة الذى ينفذها ويراعاها نادى الشروق والأمل التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر  ، شهدت تنافسا قويا بين الفرق المشاركة في يومها الاول –فئة الشباب – حيث  قدمت لوحات استعراضية شعبية فلكورية  متنوعة احتفظت بطابعها التراثي الفلسطيني.

وقالت  مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر فى كلمتها الافتتاحية :" نجتمع اليوم هنا على هذه الأرض، للوقوف معاً من أجل التأكيد على هويتنا، وإعادة الروح للتراث الفلسطيني، وهو تقليد سنوي تتبناه الجمعية بإصرار، وقوة، وتجديد دائم بقصد الحفاظ عليه  وحفظه حياً في ذاكرة ووجدان المجتمع، متحدين به كل محاولات طمسه وسرقته من الاحتلال. فهو العمق والطابع الإنساني المميز للشخصية الفلسطينية، وهو التاريخ المادي والمعنوي والحضاري المُشكل للهوية الثقافية الفلسطينية.

واضافت زقوت "لقد فرقتنا المصالح الفردية، والتجاذبات السياسية في المنطقة، ومزقنا الانقسام، مما جعل شعبنا في ظروف تاريخية صعبة، وقضيتنا في مأزق سياسي، نعم تلك هي الحقيقة، ولكن تبقى الهوية، وتبقى الجذور التاريخية تشدنا نحن الوحدة وتذكرنا بالارتباط الوثيق بين الإنسان وبيئته، فمهما اختلفت ميولنا وأفكارنا واتجاهاتنا السياسية والفكرية، نبقى من جذر واحد وتاريخ واحد وهوية واحدة، نحتفل ونفرح مع الدلعونة وزريف الطويل، وننتفض  وغصن الزيتون بيدنا، ورائحة الزعتر تعبق جبين الشهداء، هكذا نحن وهذا هو تراثنا ".

وتابعت  زقوت نجد من المناسب ونحن هنا نحيى تراثنا الفلسطيني الضارب بالجذور تجديد الدعوة لكافة الاطراف والقوى الفلسطينية لاستكمال خطوات المصالحة وتغليب مصلحة الوطن والشعب على المصالح الفئوية الضيقة ،مؤكدة ان الشعب متعطش للوحدة وللعيش بكرامة بعد سنوات الحصار والانقسام .

وبدوره اكد خليل فارس مدير نادى الشروق والامل  على اهمية احياء الفلكلور الفلسطيني وتشجيع الاجيال والناشئة على تعلمه خاصة  بعد غزو الثقافة الغربية بيوتنا عبر وسائل التكنلوجيا المختلفة ، مشيرا الى ان  المسابقة بمراحلها المختلفة وصولا للأوبريت الختامي للفرق الفائزة تسعى الى تصدير  رسائل حب وسلام من أرض غزة ولفت أنظار العالم الدولي والعربي إلى الهوية الفلسطينية الفنية من خلال احياء تراثه الفلكلوري  ، الذي يواجه منذ عقود طويلة محاولات إسرائيلية شرسة لسرقته وتشويه معالمه.

وحيا عضو لجنة التحكيم الاكاديمي د.محمد العجورى   جمعية الثقافة والفكر الحر لحرصها على احياء التراث الفلسطيني بصفة عامة والفلكلور الشعبي من خلال هذه المسابقة التي اعطت مساحة للتنافس والابداع بين الفرق حيث تجتهد كل فرقة بتقديم تراثنا الفلكلوري بأبهى صوره .

اخر الأخبار