ابرز ما تناولته الصحف العربية 19/09/2017

تابعنا على:   12:05 2017-09-19

تناول عدد من الصحف العربية قضية الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق لتعكس الجدل الحاد الدائر بشأن هذا الاستفتاء المزعم إجراؤه الأسبوع المقبل.

ونبدأ من صحيفة الوطن السعودية التي دعا فيها مازن حماد إلى تأجيل الاستفتاء فكتب يقول "وإذ نقر بأن أخوتنا الأكراد هم من أمة محترمة لها تاريخ مشرف، غير ان الاوضاع المتفجرة في المنطقة وتلقف اسرائيل المعتدية فرصة كهذه للإيقاع بين العرب والكرد من خلال اغواء اربيل بالوعود، او الاحرى الكمائن والفخاخ، يكفيان لتأجيل الاستقلال الى ما بعد وضع الحروب الحالية اوزارها، بدل الزج بنا في حرب جديدة اخطر وأطول مدى وحدة".

وفي صحيفة الغد الأردنية، وصف جميل النمري الوضع الحالي بقوله: "كردستان على صفيح ساخن" وإن التصعيد "وصل ذروته".

ويضيف: "القيادات الكردية تهون من أمر الاستفتاء بأنه لا يعني الذهاب مباشرة لإجراءات الانفصال، وهم يبدون استعدادا لتأجيله بضمانات وشروط يبدو أنها قيد التفاوض... والطريق الآمن البديل لمصلحة الأكراد والعراقيين عموما هو تطوير الحكم في الإقليم كنموذج ملهم لإصلاح الحكم في العراق بالتعاون مع القوى الوطنية والديمقراطية العراقية".

وفي ذات السياق، يشرح طارق حرب في الصباح الجديد العراقية آثار قرار برلمان كردستان بالاستفتاء، فيقول: "السؤال بعد قرار برلمان كردستان بتقرير المصير هل توجد حاجة لحضور وفد اربيل الى بغداد؟ اثبت صدور قرار برلمان بتقرير مصير كردستان الفشل الذريع للسياسة التركية والإيرانية في ثني الاقليم عن هذا التوجه. وانفصل الاقليم وأنهى الوجود العراقي فيه بقرار برلمانه فهل سينفصل العراق وينهي الوجود الكردي فيه. هنالك خطوة سيقدم عليها برلمان بغداد بعد صدور قرار برلمان كردستان بتقرير المصير ولكن لا نعلم ماهي خطوة بغداد وان كانت المسائل كثيرة تحتاج الى قوانين وقرارات من البرلمان الاتحادي".

"المواجهة تقترب"

كذلك يقول عبد اللطيف الموسوي في الزمان العراقية: "الجوار يزيد وتيرة الضغط على كردستان ويهدد بإلغاء الاتفاقيات مع الإقليم"، بينما يقول حازم الأمين في الحياة اللندنية إن "المواجهة تقترب في العراق".

ويضيف: "يكشف الاستفتاء الكردي حول الاستقلال في العراق يوماً بعد يوم حجم الهاوية التي تفصل بين العراقيين، لا بل بين العرب والأكراد في الإقليم. فالأصوات العربية المؤيدة الاستفتاء قليلة وخجولة ومقيدة، فيما رفع اقتراب الموعد من منسوب الخطاب القومي الكردي، ما جعل المناسبة منصة تراشق قومي غير مسبوق بين الجماعتين على ضفتي الحدث".

من ناحية أخرى، يقول على محمد الجيزاني في الزمان العراقية إن "الأكراد وفروا السكن والعمل والأمان لشعبهم" بينما "أربعة عشر عاما تحكم العراق احزاب إسلامية لكنها فشلت، لا وفرت السكن للعراقيين، ولا وفرت المستشفى الجيد من ناحية التشخيص والعلاج والمنام، ولم توفر العمل للشباب، ولم توفر المدارس الرصينة لأطفالنا والقسم من الشباب يتوجهون للانتحار بسب الفقر وعدم توفر احتياجات عائلته، لكن سباقين ان نوجه الاتهام للخصم بأنهم عملاء للصهيونية وعملاء للإمبريالية والماسونية".

أما صالح القلاب فيقول في الرأي الأردنية: "مسألة 'الاستفتاء' وعلى هذا النحو فإن ما لم يأخذه 'الأشقاء' الأكراد بعين الاعتبار هو أن ما قاموا به وبالأسلوب الذي اتبعوه والذي وصفه حتى الأمريكيون بأنه 'استفزازي' قد خدموا الإيرانيين خدمة لا تقدر بثمن بإرجاع المكانة الإيرانية في العراق إلى ما كانت عليه في البدايات بعد عام 2003 وذلك في حين أنَّ الفترة الأخيرة قد شهدت مجافاة لهؤلاء وصلت إلى حدود الكره.. والعداء أيضاً وفي أوساط الشيعة تحديداً الذين هم من بدأوا الصحوة القومية والعروبية الحالية في هذا البلد العربي والذي سيبقى عربياًّ إلى يوم القيامة".

اخر الأخبار