في تصريح لــ"فضائية دريم".. عصفور : يجب تشكيل آلية تنسيق جادة لعملية السلام.. والمصالحة الفلسطينية قرار

تابعنا على:   22:07 2017-08-20

أمد/ القاهرة : قال الوزير الفلسطيني السابق، الكاتب السياسي حسن عصفور، إن اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام، يمثل خطوة إيجابية، حيث أدرك بعض العرب أنه لابد من التنسيق من أجل حل القضية.

وأضاف الكاتب الفلسطيني، في تصريح لفضائية "دريم" المصرية، أن هناك بعض النقاط التي يبنغي الوقوف أمامها في توصيات الاجتماع، إلا أنه أكد ضرورة وجود الجامعة العربية في أي تنسيق خاص بالقضية، باعتبارها المظلة التي يجب أن يتم التعاون معها في مفهوم الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام، وحل القضية الفلسطينية بشكلٍ خاص، حيث لايرى أي فائدة ألا تكون الجامعة جزءًا من التنسيق.

وأكد أن نتائج الاجتماع ليست كافية ولن تحقق النتيجة المرجوة، مالم يتم تشكيل آلية حقيقية ضاغطة على طرفي الانقسام، من دونها يصبح الحديث عن المصالحة كلامًا إنشائيًا لا يقدم أو يؤخر.

وتابع: "البيان تحدث عن نقاط إيجابية كضرورة التحرك لحل القضية الفلسطينية، ووضع حد للصراع العربي، إلا أنه للأسف أعادنا إلى ما يُسمى بالمحرقة (وهي الولايات المتحدة الأميركية)، حيث تجاهل الوزراء الثلاث أن الولايات المتحدة الأميركية لم تقدم حتى الآن أي شيء إيجابي بخصوص عملية السلام، منذ مؤتمر مدريد 1991".

وشدد على أن ما يحدث هو فشلٌ سياسي، ومقدمة لفشل سياسي، لعدم وجود الرؤية الصحيحة، لأن أميركا هي الراعي وهي صاحبة الحل.

وحول المصالحة الفلسطينية، قال عصفور، إن هناك اتفاقات تم التوقيع عليها بين الطرفين، وأكد أنه من الضروري بحث كيفية إلزام الطرفين بتنفيذ بنود الاتفاق وليس إضافة شروطٍ جديدة، مشيرًا إلى أن الطريقة التي تدار بها هذا الأزمة هي إطالة للانقسام وليس تقصر عمره، وإبعاد المصالحة وليس تقريبها.

وأكد أن "ملف المصالحة" يحتاج إلى قرار من طرفي الأزمة (النكبة) وموقف عربي جاد، بمقاطعة من لا يلتزم بالاتفاقات، بغض النظر عمن هو، ويتم التعامل مع الموضوع الفلسطيني بشكلٍ رسمي، إلا أن يتم فرض حل لهذه الأزمة.

وحول الدور القطري في غزة، والمتاجرة بقضية فلسطين، ومدى تأثيره على الانقسام، أكد الوزير السابق، أن قطر جزءٌ أصيل من الأزمة، موضحًا أنها من شجعت الانقلاب ومن تشجع على الانقسام، وأنه لا يوجد لها مصلحة على الإطلاق لعقد مصالحة وطنية".

وشدد على أن قطر هي صاحبة مشروع الانقسام بالترتيب مع إسرائيل، حيث إن حمد بن جاسم، هو من نسق الانقلاب قبل حدوثه بأسبوعين، وهي حقيقة سياسية معروفة، للأسف لا يريد أن يراها البعض ويتجاهلونها لمصالح ضيقة.

وأضاف عصفور، أن الدوحة حريصة كل الحرص على مد عمر الانقسام، من خلال حماس في غزة، حيث تبذل كل جهودها لكي تبقى حماس منفصلة عن الكل الفلسطيني العام وغزة بعيدة عن وحدة الضفة الغربية.

وقال، إن إبعاد قطر يكون بتحقيق المصالحة الوطنية، وفرضها بشكلٍ جدي من قبل الأطراف الثلاث والجامعة العربية، مشيرًا غلى أن الحديث عن إبعادها عن الصورة بهذه الطريقة يشجعها على ممارسة هويتها في زرع الفتنة السياسية الفلسطينية، كما تصنع الفتنة السياسية في المنطقة العربية.

واجتمع الدكتور رياض المالكي، وزير خارجية دولة فلسطين، وسامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية، وأيمن الصفدي، وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، أمس السبت، في القاهرة، وبحثوا أهم التطورات الخاصة بالوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة وسلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكدوا في بيان ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى ومواجهة تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لتغييرها.

وجاء الاجتماع قبل أيام من وصول وفد أمريكي إلى المنطقة لمناقشة أوضاع القضية الفلسطينية بعد فترة ساخنة ومظاهرات واعتصام استمر لأسابيع بالمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى.

اخر الأخبار