العليا الاسرائيلية تجمد مؤقتاً تطبيق قانون تشريع البؤر الاستيطانية

تابعنا على:   00:29 2017-08-19

أمد/تل أبيب-(أ ف ب): قررت المحكمة العليا الاسرائيلية بصورة مؤقتة تجميد تطبيق قانون يشرع البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على أراض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية المحتلة، ردًا على التماس أصحاب الأراضي.

ردّ اليمين الإسرائيليّ على القرار لم يتأخر كثيرًا، فقال عضو الكنيست بيزاليل سموتريتش من حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف المشارك في حكومة بنيامين نتانياهو "إنه تدخل خطير من المحكمة ضد قانون أصدره الكنيست".

وتظهر وثائق المحكمة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس الجمعة، أن القاضي نيل هندل أصدر الخميس أمرًا احترازيًا بتجميد القانون الذي أقره الكنيست في 6 شباط/فبراير ويشرّع بأثر رجعي عددًا من البؤر الاستيطانية التي لم تبن بقرار من الحكومة الإسرائيلية.

جاء القرار ردًا على التماس تقدم به 17 مجلسًا محليًا فلسطينيًا بنيت هذه البؤر على أراضيها، وعدد من جمعيات حقوق الانسان الفلسطينية والاسرائيلية.

وكتب القاضي هندل في قراره ان المستشار القضائي للحكومة افيخاي ماندلبليت طلب منه إصدار القرار.

وطلبت المحكمة من الكنيست ارسال رده في 10 أيلول/سبتمبر على أن يبدي المستشار القضائي للحكومة رأيه القانوني في 16 تشرين الأول/اكتوبر.

يعرف القانون باسم "قانون تسوية الاستيطان في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) مرة واحدة وللأبد وإلى إحباط المحاولات المتكررة للمس بالاستيطان".

وتعد المجموعة الدولية كل المستوطنات في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية غير شرعية، سواء أجازتها الحكومة ام لا، والاستيطان عقبة كأداء امام عملية السلام.

كما حذر المدعي العام للحكومة افيخاي ماندلبليت من ان القانون يعرض المسؤولين الاسرائيليين لملاحقات قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية و"يصعب الدفاع عنه" أمام المحكمة العليا.

وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف ان هذا القانون "تجاوز خطًا أحمر".

ووصفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان القانون بأنه "وصمة عار على الكنيست".

وقالت الحركة التي شاركت في تقديم الالتماس مع جمعية "حقوق المواطن" إن "نتانياهو يسمح بسرقة الأراضي ويجعل العسكريين عرضة للمحكمة الدولية من أجل ضمان بقائه السياسي".

ودانت منظمة التحرير القانون وقالت انه "يشرّع سرقة" الاراضي الفلسطينية.

ويشكل القانون خطوة في اتجاه ضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو ما يدعو اليه وزراء في الحكومة الاسرائيلية علنا، مثل وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي المؤيد للاستيطان والمعارض لاقامة دولة فلسطينية.

وكانت المحكمة العليا قررت عام 2014 ان هذه البؤرة الاستيطانية التي بنيت في تسعينات القرن الماضي أقيمت على أملاك فلسطينية خاصة ويجب ازالتها قبل 25 كانون الاول/ديسمبر 2016.

في هذه الاثناء تواصل إسرائيل التوسع الاستيطاني إذ تفيد بيانات المكتب المركزي للاحصاء في اسرائيل، ان عدد الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة زاد بنسبة 70% في عام واحد.

ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية والباقون في القدس الشرقية المحتلة. ويعد وجودهم مصدرا للتوتر المستمر مع 2,6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.

اخر الأخبار