"نيويوركر": النظام السياسي الفلسطيني يهمين عليه شخص واحد ومكانة عباس تتراجع بشكل كبير

تابعنا على:   00:18 2017-08-10

أمد/ نيويورك: خلص بحث أجراه باحثان أمريكيان شاركا في مباحثات التسوية بين الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة، إلى نتيجة تؤكد على أن رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة فتح محمود عباس هو الرجل الأخير في حركة فتح الذي يملك القدرة على توقيع اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الحالية.

وأضافت الدراسة التي أجراها الباحثان حسين آغا واحمد سامح خالدي ونشرت في مجلة “نيويوركر” أنه بعد عباس لن تقوم قيادة للسلطة الفلسطينية لفترة طويلة، وأن حركة فتح التي يتزعمها عباس ستبدأ بالضمور في ظل الصراعات الإقليمية.

وأوضح الباحثان أن مكانة رئيس السلطة محمود عباس بين أبناء شعبه تتراجع بشكل كبير بسبب دوره العقيم في العملية السياسية ومعارضته الراسخة للكفاح المسلح والتزامه التام بالتعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويؤكد الباحثان على أن الشارع الفلسطيني الذي يشعر بفقدان الثقة بقيادته التي فشلت في الوصول لأي إنجاز سياسي سيفقد الثقة بالمؤسسات التي سعت للتوصل إلى هذه التسوية.

وقال الباحثان: “لقد تحول النظام السياسي الفلسطيني لنظام رئاسي يهيمن عليه رجل واحد وإلى جانب الجهود للسيطرة على ما تبقى من مؤسسات متهالكة في حركة فتح تعمل قيادة السلطة الفلسطينية على إسكات كل معارضة سياسية حقيقية”.

وتابع الباحثان: “في السابق كان النقاش الفلسطيني في المواضيع السياسية يمتلئ بالحيوية، اليوم تحول النقاش السياسي إلى موضوع محبط وممل وأصبح الفلسطينيون أكثر اغترابا عن المؤسسات التي تمثلهم”.

ويعتقد الباحثان أن تدهور وضع السلطة الفلسطينية له عدة أسباب منها أن الفلسطينيين فقدوا القدرة على المناورة بين المصالح المختلفة والمتضاربة في العالم العربي وبات أكثر ارتباطا بالدعم الخارجي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحسن نية “إسرائيل” في الاستجابة لحاجاتهم اليومية للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.

اخر الأخبار